«الياكيتوري» سيخ الدجاج الأكثر شعبية في اليابان

جولة في جميع أنواعه

«الياكيتوري» سيخ الدجاج الأكثر شعبية في اليابان
TT

«الياكيتوري» سيخ الدجاج الأكثر شعبية في اليابان

«الياكيتوري» سيخ الدجاج الأكثر شعبية في اليابان

«الياكيتوري» - (Yakitori) واحد من هو أشهر الأطباق اليابانية الشعبية على الإطلاق، كما أن المقاهي اليابانية المعروفة باسم «إيزاكايا» التي تقدم «الياكيتوري» واحدة من أهم أنواع المقاهي المعروفة في اليابان والخارج. وقد لوحظ انتشارها في الكثير من الدول الغربية، خصوصاً بريطانيا.
هذا الطبق هو واحد من أبسط الأطباق في العالم أيضاً، إذ إنه مجرد قطع من لحم الدجاج الصغيرة المشوية عبر استخدام أعواد أو أسياخ البامبو. ويضم السيخ عادة من قطعة إلى خمس قطع ويتم طهيه على شواية مفتوحة أو على الفحم. وبهذا يكون الأكثر شبها بسيخ «سوفلاكي» اليوناني الذي يؤكل عادة كما هو على السيخ وفي سندويتشات مع البابريكا والبصل الأحمر المشرح وسلطة اللبن.
وعادة ما يتم تتبيل الياكيتوري بالملح أو صلصة «تير» أو الصلصات الأخرى. ويعتبر الدجاج المشوي مع الملح من أكثر الأنواع المرغوبة. أما صلصة «تير»، فهي صلصة مالحة وحلوة مع قاعدة لصلصة الصويا. مهما يكن فإن «جابان ترافل ماغازين» تقول شيئاً مهماً في هذا الإطار، وهو إن «ذلك يعتمد على حاسة التذوق لديك، من أجل الاستمتاع بطعم المكونات الأساسية، فإن (الياكيتوري) المملح هو توصيتنا»... ومع ذلك، يعتمد اختيار الصلصة على جزء اللحم الذي يتم اختياره من الدجاجة إذ إن بعض الأجزاء تناسب الملح وبعض الأجزاء تناسب «التير» أكثر، كما هو الحال مع الحواصل أو الحويصلات لأنها عادة تتمتع بنكهة عميقة.
الفرق بين أنواع «الياكيتوري»، يعتمد على قائمة المطعم المعني، إذ من السهل العثور على عدد من الأسماء المختلفة في عدد من المطاعم لقطعة واحدة من الدجاجة المستخدمة، أو بكلام آخر كل مطعم له تسمياته الخاصة به لأجزاء الدجاجة، ولكل جزء سعره الخاص به والأمر نفسه ينطبق على التتبيل.
ويمكن العثور على «الياكيتوري» بسهولة في جميع أنحاء اليابان، وعلى رأس هذه المحلات مقاهي «إيزاكايا» المتخصصة وفي مهرجانات الطعام وفي سلاسل المطاعم المعروفة - كما يمكن شراؤه جاهزا ومطبوخا ومثلجا من السوبر ماركت في أي مكان.
وبما أن معظم أنواع «الياكيتوري» محضرة من لحم الدجاج، «فإنه يعتبر خياراً صحياً نسبياً لتناول الطعام. ومع وجود الكثير من البروتين فيه، فهو أيضاً الغذاء المثالي لاختصاصيي الحميات. لذلك بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً، والذين يجدون أنفسهم يشتهون اللحوم، فهذا هو الخيار الأفضل لك»، كما تقول «جابان ترافل ماغازين».
عدد السعرات الحرارية في سيخ «الياكيتوري» يعتمد على قطع الدجاج المستخدمة، لكن بشكل عام يحتوي السيخ على نحو 75 سعرة حرارية، وعادة ما تكون الأسياخ التي يتم تناولها بالملح أكثر صحة من التي يتم تناولها مع صلصة «تير»، إذ إنها تحتوي على كمية أقل من السعرات الحرارية.وهناك عدد من أنواع الياكيتوري المحبوبة جدّاً التي تحتوي فقط على 650 سعرة حرارية مثل «بونجوري» و«كاوا» و«تيبا». وعلى هذا يعتبر الياكيتوري من أطعمة البروتين الممتازة.

أنواع «الياكيتوري»

- «ها - تسو» (Ha-tsu)
«ها - تسو» هي قلوب الدجاج، ويُطلَق عليه اسم «قلب مارو» ولأنه يتم قلب الغشاء الداخلي للقلب من الداخل لخلق شكلٍ مخروطيّ، فإنه أكثر طراوة رغم احتوائه على المزيد من الزيت.
- «سيسيري» (Seseri)
الاسم يعني لحم رقبة الدجاج. وهو نوع غني مكثف النكهة.
- «سوناغيمو» (Sunagimo)
هذا النوع هو أحشاء الدجاج، يتم تناوله مع الملح عادة لنعومة طعمه.
- «تسوكوني» (Tsukune)
يُصنَع من لحم الدجاج المفروم والمتبل ويكتل على شكل كرات صغيرة صغيرة قبل الشوي.
- «صوري ري سو» (Sori re – su)
وهذا النوع هو الجزء الخارجي من فخذ الدجاج.
- «كوكورو نوكوري» (Kokoro nokori)
يشير هذا النوع الذي له أسماء كثيرة إلى القسم الذي يربط القلب بالكبد، ولذا الاسم يعني «بقايا القلب»، ولأنه غني بالدهن يُفضل تناوله بالملح.
- «كاوا» (Kawa)
هذا النوع من أكثر الأنواع شعبية، إذ يستخدم جلد الدجاجة وقطعة معينة منها في نفس الوقت كما هو الحال مع الرقبة.
- «بنجوري» (Bonjiri):
وهذا النوع أيضاً له شعبية كبيرة وهو يستخدم خلفية الدجاج المدهنة ولذيذة الطعم.
- «طيبة» (Teba):
طيبة أيضاً من الأنواع التي تتمتع بشعبية كبيرة جدّاً وهو النوع الذي يستخدم الأجنحة الكاملة للدجاج، وهو نوع شهي قليل الدهون يؤكل بالملح.
- «نيغيما» (Negima):
من الأنواع التقليدية التي تحتوي على قطع الدجاج مع البصل الأخضر أو ما يُعرف بـ«النيغي» (negi)، وهو معيار لجميع مطاعم «الياكيتوري».
- «نانكوتسو» (Nankotso):
هذا النوع الذي يستخدم غضروف الصدر الأبيض، الذي يتمتع بنسيج مقرمش. وباعتباره يحتوي على أقل كمية من السعرات الحرارية نسبة إلى غيره من الأنواع، فإنه أفضل نوع للباحثين عن تخفيض الوزن.
- «الكبد» (Rebaa):
كبد الدجاج الذي يتناوله الناس مع صلصة «تير» اللذيذة.
- «فوريسوده» (Furisode):
هذا النوع يرجع إلى لحم كتف الدجاج وهو الجزء المتوسط من الدجاج بين الثدي والجناح. وعادة ما تترك القطع مع الجلد وتأكل مع صلصة الصويا التقليدية.
- «أوتافوكو» (Otafuku):
يشير هذا النوع إلى الأجزاء الجانبية من لحم الرقبة التي تحتوي على المريء والغدد الليمفاوية.
مهما يكن فإن هناك عدداً من أنواع «الياكيتوري» التي لا تستخدم لحم الدجاج بل لحوم البقر والحصان الغالية السعر عادة مقارنة بأطباق الدجاج. كما أن هناك من يستخدم البندورة والخضراوات المشوية خصوصاً فطر «شيتاكي»، وهناك من يستخدم بيض السمان الذي يُطلق عليه اسم «أوزورا لا تاماغو»، ويتم تناوله مع صلصة الصويا.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.