مفاهيم خاطئة عن تأخر تطور اللغة عند الأطفال

مايو شهر التوعية باضطرابات السمع والنطق

مفاهيم خاطئة عن تأخر تطور اللغة عند الأطفال
TT

مفاهيم خاطئة عن تأخر تطور اللغة عند الأطفال

مفاهيم خاطئة عن تأخر تطور اللغة عند الأطفال

شهر مايو (أيار) من كل عام هو شهر التوعية باضطرابات السمع والنطق، الذي تركز فيه الجمعيات والهيئات الدولية مثل الهيئة الأميركية للنطق والسمع (ASHA) على إقامة فعاليات ورعاية ندوات ومؤتمرات تهدف لتطوير مجال علاج أمراض النطق، وزيادة الوعي المجتمعي بها.
ما مدى إلمام أفراد المجتمع بالعلامات الأولية التي تشير لاحتمال إصابة أحد أطفالهم باضطرابات التواصل؟ وهل المعلومات التي تتوفر لدى أسرة الطفل المصاب موثوقة وصحيحة؟

- مؤشرات مبكرة
عرضت «صحتك» هذه التساؤلات وسواها على أحد المتخصصين في هذا المجال الدكتور وائل عبد الخالق الدكروري، الأستاذ المساعد بقسم علاج اضطرابات النطق واللغة والسمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض، رئيس قسم اضطرابات التواصل بمجمع عيادات العناية النفسية بالرياض، فأوضح في البداية أن اللغة تمثل واحدة من المهارات الأهم في قائمة المهارات التي تؤثر وتتأثر بباقي النموات عند الأطفال، التي منها على سبيل المثال لا الحصر النمو الاجتماعي، والنمو السلوكي، والنمو النفسي والأكاديمي وغيرها من المهارات التي تتشابك علاقاتها وتأثيراتها.
وعن مستوى وعي الأهالي، أشار د. وائل الدكروري إلى تقرير الهيئة الأميركية للنطق والسمع (ASHA)، الذي نشر في الدورية العلمية للهيئة الصادرة بتاريخ الأول من شهر مايو (أيار) الحالي 2018، الذي أشار إلى أن الأهالي ليس لديهم الوعي الكافي بالمؤشرات المبكرة لاضطرابات التواصل عند الأطفال، ولا يدركون بشكل كافٍ فوائد التدخل المبكر، حيث أظهرت نتائج دراسة شارك فيها أكثر من 1100 اختصاصي علاج أمراض نطق ولغة واختصاصي سمعيات أن نحو 70 في المائة من الأهالي ليس لديهم الوعي الكافي بالمؤشرات المبكرة لاضطرابات النطق واللغة، كما أظهرت النتائج أن 23 في المائة من الأهالي لم تلفت نظرهم أعراض ضعف السمع التي ظهرت قبل سن 5 سنوات عند أبنائهم.
ويعرف تأخر نمو اللغة عند الأطفال بفشل الطفل في اكتساب المهارات اللغوية اللازمة للتواصل والتعلم من دون وجود سبب واضح لذلك، وهنا نقصد انتفاء وجود مسبب محدد مثل ضعف السمع أو قصور الأداء العقلي والذهني أو الاضطرابات النمائية مثل اضطراب طيف التوحد.
وتأخر النمو اللغوي يظهر في شكل صعوبة فهم ما يقوله الناس من حوله، وصعوبة التعبير عن المشاعر أو الأفكار. ولقد أظهرت الدراسات وجود طفلين على الأقل في كل فصل دراسي مكون من 30 طالباً يمنعهم تأخر نمو مهارات اللغة من التطور الأكاديمي كباقي أقرانهم.

- مفاهيم خاطئة
هناك الكثير من المعلومات والأفكار تتداول بين أفراد المجتمع حول تأخر نمو مهارات اللغة عند الأطفال، قد يكون البعض منها مغلوطاً وخاطئاً على الرغم من انتشار هذه المشاكل عند عدد ليس بالقليل من أبنائنا.
ومن خلال ممارسته العلاجية والإكلينيكية، أيَّد ذلك الدكتور وائل الدكروري، مضيفاً أن من الواجب على المتخصصين في هذا المجال إلقاء الضوء على هذه المشكلات، بهدف تصحيح تلك المفاهيم السائدة، ونفي الالتباس الدائر حول تأخر نمو اللغة عند الأطفال، واستعرض عدداً من النظريات العلمية، وهي:
• نظرية الطفل الكسول أو الشقي: الكثير من الأطفال الذين يعانون من تأخر نمو مهارات اللغة يواجهون صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون، خصوصاً عند التحدث بشكل سريع، أو وجود ما يشتت انتباههم في البيئة المحيطة، كما أنهم يواجهون صعوبات في تذكر التوجيهات أو الاستجابة للأسئلة عن طريق اختيار كلمات صحيحة أو صياغات مناسبة. وتكون النتيجة النهائية عدم القدرة على أداء ما يتوقع منهم قوله أو فعله، وهو ما يعتبره الوالدان أو المعلمون عدم استجابة للأمر أو عدم الانتباه لما طلب منهم.
ولكون اللغة هي الأداة الأهم للتعبير عن المشاعر والانفعالات، ومن دونها يتعرض الطفل للإحباط، وهو ما يساعد على ظهور هذه السلوكيات متمثلة في تجاهل الطفل لما يقال له، أو عدم الاستجابة المناسبة، وهو ما يفسر وجود مشاكل سلوكية وقصور الانتباه عند الأطفال المتأخرين لغوياً بنسبة تصل للضعف مقارنة بأقرانهم الذين لا يعانون من التأخر في نمو مهارات اللغة. وعليه فمن المنطقي ربط تأخر نمو مهارات اللغة عند الأطفال مع المشاكل السلوكية، أو عدم الاستجابة، بدلاً من وصف الطفل بالكسل أو الشقاوة المفرطة.
• نظرية الاجتياز التلقائي: وهو ما يمثل أكثر الأسباب لزيارة طبيب الأطفال للسؤال عن تأخر ظهور الكلمات الأولى، ولكن للأسف يتلقون رسالة مفادها أنه لا داعي للقلق وينصحون بضرورة الانتظار، لأن الطفل سوف يستطيع اجتياز هذه المشكلة من دون مساعدة. وللأسف، نجد دعماً لهذه النظرية من خلال نصائح الأهل والأصدقاء، وحكاياتهم عن أطفال استمروا صامتين لمدة خمس سنوات، وفجأة بدأ الحديث وهم الآن لا يتوقفون عن الكلام!
إلا أن الحقائق العلمية ونتائج الأبحاث لا تدعم هذه الادعاءات، بل تدحضها وتحذر من الانتظار، لكون الطفل الذي يعاني من تأخر نمو اللغة سوف يعاني بشكل شبه مستمر من تأخر الأداء الأكاديمي، وقد يستمر القصور اللغوي حتى مراحل البلوغ. وعليه يجب تحفيز الأهل والمختصين، وعلى وجه الخصوص أطباء الأطفال، على سرعة تحويل مثل هذا الطفل إلى اختصاصي علاج اضطراب النطق واللغة المعتمد للتأكد من سلامة المهارات الأساسية لديه، وتكون المساعدة المطلوبة في أسرع وقت ممكن لتفادي قائمة طويلة من المضاعفات على الأمد الطويل والقصير، وتأثيراتها على الطفل.
• نظرية عدم جدوى التدخل إذا لم يكن في سن مبكر: لا شك أن التدخل المبكر له دور مهم في تطوير مستويات الأداء، خصوصاً في حالات الاضطرابات النمائية مثل «متلازمة داون» واضطراب «طيف التوحد»، ومن الممكن الادعاء بأن التدخل المبكر فعال بشكل كبير مع جميع الحالات التي تؤثر في نمو مهارات اللغة، ولكن مفهوم «الشفاء» لا يعتبر الهدف لمثل هذه الحالات، وذلك لعدم واقعيته. ولكن تعظيم مستوى الأداء اللغوي خصوصاً، والتواصل عامة يكون هدفاً أكثر واقعية، إلا أن الوضع يختلف عندما يكون التأخر اللغوي غير مرتبط بحالة مرضية بعينها، حيث يكون التدخل العلاجي فعالاً، ويصل لحد الشفاء الكامل، أما التأخر في التدخل العلاجي فسوف يصعب الأمر، ولكنه يظل فعالاً ومؤثراً، ويحسن من مستوى الأداء اللغوي والأكاديمي حتى لو وصل لسن المراهقة. وعليه يجب التراجع أو الإحساس بعدم جدوى التدخل، بل يجب التدخل العلاجي في أي سن لتحسين مستوى الأداء، والتقليل من تأثير ضعف وقصور الأداء اللغوي على باقي المجالات.

- التفاعل مع الطفل
• نظرية التأثير السلبي للأسرة: يترسخ لدى البعض الربط بين اضطرابات اللغة وقصور التفاعل الاجتماعي بين الطفل ومَن حوله، وهو ما يتمثل في عدم التفاعل أو التحادث مع الطفل. لكن الأبحاث العلمية اعتبرت أن هذا المفهوم خاطئ، حيث إنه لا يمكن اعتبار الأهل مسببين لتأخر النمو اللغوي عند الطفل، حيث أثبتت البحوث أنه في أغلب الحالات التي تظهر فيها أعراض تأخر النمو اللغوي غير المرتبط بحالات اضطرابات نمائية أخرى تكون بسبب عوامل جينية تؤثر على نمو الدماغ في المراحل الأولى. ومن المهم أن نذكر أنه لا توجد لدينا حتى الآن معلومة عن جين معين يمكننا استخدامه لعمل فحص بيولوجي - إكلينيكي لاختبار تأخر نمو اللغة، ولكن قد يصل العلماء لمثل هذه النتائج في المستقبل القريب.
ومن الجدير بالذكر أن التفاعل مع الطفل الذي يعاني من تأخر نمو اللغة يعتبر تحدياً للوالدين، حيث إن التفاعل يتطلب مشاركة الطرفين، لكن إذا كان أحد الطرفين صامتاً، أو مشاركته محدودة، والمقصود هنا الطفل، فمن الصعوبة الاستمرار في التفاعل، وهنا يأتي دور اختصاصي علاج أمراض النطق واللغة الذي يساعد الوالدين عن طريق تدريبهما على زيادة فاعلية تفاعلهما مع الطفل لمساعدته على تنمية مهاراته اللغوية.
• نظرية أن اللغتين مشكلة أكبر: لم يعد تعرض الطفل لأكثر من لغة منذ بداية مراحل التطور اللغوي وضعاً استثنائياً، أو قليل الحدوث، خصوصاً في مجتمعاتنا العربية، وهو ما يدفع الكثير من الأهل لسؤال الطبيب عند زيارته الاستشارية الأولى، هل يجب أن نستخدم لغة واحدة مع طفلنا المتأخر لغوياً؟ بل ويذكر بعضهم أنهم تلقوا نصائح من بعض أصحاب الاختصاص بضرورة استخدام لغة واحدة مع الطفل.
ولكن للأسف فإن مثل هذه النصائح تكون غير دقيقة، وتفتقد لأي أساس علمي، حيث إن البحث العلمي في مجال اكتساب اللغة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التعرض لنظامين لغويين كالعربية والإنجليزية مثلاً لا يؤدي لوجود تأخر نمو مهارات اللغة، أو اضطراب في مهارات اللغة، بل أثبتت هذه البحوث أن الأهل يجب أن يستخدموا اللغة التي يشعرون بالراحة لاستخدامها، وأن تقديم نظامين لغويين بشرط تطبيق الخطوات الصحيحة المتمثلة في ربط اللغة بالأشخاص والأماكن يدعم نمو اللغتين بشكل إيجابي، بل ويساعد الطفل، حيث إن تعرض الطفل لنظاميين لغويين له العديد من الجوانب الإيجابية على مستوى الاستخدام والمفردات والتراكيب لكلتا اللغتين.
أخيراً يؤكد الدكتور وائل الدكروري على أن تأخر نمو اللغة عند الأطفال له أساسيات ثلاثة، وهي:
- تأخر نمو اللغة مشكلة تظهر في التحدث والاستماع.
- تأخر نمو اللغة مشكلة غير ظاهرة ولكنها منتشرة.
- الدعم من قبل اختصاصي علاج أمراض النطق واللغة المعتمد يساعد على تطوير مهارات الطفل، ويقلل أيضاً من التأثير المتوقع على نمو حياة مثل هؤلاء الأطفال وأسرهم في الوقت الحاضر ومستقبلاً.


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.