فنانون يعوضون غيابهم عن دراما رمضان بالإعلانات في مصر

أبرزهم ليلى علوي ودنيا سمير غانم وهند صبري

هند صبري  -  أحمد فهمي  -  ماجد الكدواني ودنيا سمير غانم
هند صبري - أحمد فهمي - ماجد الكدواني ودنيا سمير غانم
TT

فنانون يعوضون غيابهم عن دراما رمضان بالإعلانات في مصر

هند صبري  -  أحمد فهمي  -  ماجد الكدواني ودنيا سمير غانم
هند صبري - أحمد فهمي - ماجد الكدواني ودنيا سمير غانم

عوّض فنانون مصريون غيابهم عن الماراثون الرمضاني هذا العام، بظهورهم في الإعلانات التجارية، ولعل أبرزهم الفنانة دنيا سمير غانم التي شاركت العام الماضي بمسلسل «في الا لا لاند» والعام قبل الماضي بمسلسل «نيللي وشريهان»، لكنّها اكتفت بالظهور فقط في إعلانين هذا العام، الأول مع الفنان ماجد الكدواني عن منتجع سكني في القاهرة، والثاني عن إحدى شركات المحمول في مصر. وأعلنت دنيا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنها تعوّض عدم وجودها في الدراما باشتراكها في الإعلانات هذا العام.
ومن الفنانات اللاتي اعتدن على الاشتراك أيضاً في الدراما الرمضانية، ولكنّها غابت هذا العام هي الفنانة التونسية هند صبري، التي شاركت في إعلان شركة محمول مصرية وغنّت لأول مرة من خلاله، وقد اشتركت صبري العام الماضي في الماراثون الرمضاني من خلال مسلسل «حلاوة الدنيا» الذي حقّق نجاحاً كبيراً عند عرضه.
في السياق نفسه، شاركت الفنانة ليلى علوي في اثنين من الإعلانات الخاصة بالمؤسسات الخيرية من أجل حثّ المشاهدين على التبرع لها، وقد اعتادت على المشاركة في الدراما الرمضانية، حيث قدمت العام الماضي مسلسل «هي ودافنشي» مع الفنان خالد الصاوي.
أمّا الفنان عزت أبو عوف الذي يشارك دائماً في أكثر من عمل درامي في شهر رمضان، فقد استطاع أن يعوّض غيابه العام الحالي من خلال الاشتراك في إعلان عن أحد مشروعات الوحدات السكنية، بالاشتراك مع الفنانة المصرية هالة فاخر.
وقال الفنان عزت أبو عوف، لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركته في الإعلانات العام الحالي: «اعتبر وجودي على الشاشة سواء في الإعلان أو الدراما بمثابة معايدة على جمهوري من المشاهدين، وحرصت على الوجود هذا العام من خلال هذا الإعلان لهذا السبب، ولا يشغلني سوى الاستمرار مع المشاهدين».
فيما عوّض الفنان هاني رمزي الذي داوم على تقديم برامج مقالب في السنوات الأخيرة، غيابه العام الحالي، بوجوده في إعلان عن الملابس الداخلية. كذلك اكتفت الفنانة اللبنانية نيكول سابا بظهورها في إعلان عن إحدى شركات المحمول.
وعلى الرّغم من مشاركة الفنان أحمد فهمي العام الماضي في بطولة مسلسل «لأعلى سعر» مع الفنانة نيللي كريم فإنّه غاب العام الحالي عن الدراما وعوّض غيابه باشتراكه في إعلان تجاري.
ويفسر أحمد فهمي لـ«الشرق الأوسط» أسباب غيابه عن الدراما وتقديمه للإعلانات قائلاً: «يعتقد الكثيرون أنّ الفنان يبحث عن المال من أجل اشتراكه في الإعلانات، إلّا أنّ هدفه الحقيقي ليس المال، فالفن ليس مهنة تجارية، بل متعة يتمتع بها الفنان عندما يشارك جمهوره في عمل ما وينتظر آراءهم وردود أفعالهم كل عام، ولأنّني لا أشارك في الماراثون الرمضاني قرّرت الوجود من خلال إعلان، وسعيد بردود الأفعال الإيجابية عن هذه المشاركة، خصوصاً أنّني حرصت فيه على أن أؤكّد أنّني مطرب وممثل، وليس ممثلاً فقط».
ويتحدث الناقد عصام زكريا لـ«الشرق الأوسط» عن رأيه في اشتراك النجوم في الإعلانات التجارية تعويضاً عن غيابهم عن الدراما، قائلاً: «لا أرى مانعاً من مشاركتهم في الإعلانات، شرط أن يتناسب مع مكانة الفنان ولا يقلل من شأنه، ففي الماضي كانت كوكب الشرق أم كلثوم تشارك في الإعلانات التجارية، وبالنسبة إلى فكرة تعويض غيابهم عن الساحة الدرامية فاشتراكهم في الإعلانات تفكير ذكي منهم، لأنّهم يفضلون أن يعتاد المشاهدون على وجودهم في الموسم الرمضاني بصورة أو بأخرى، وهم بذلك يحجزون مكاناً في أعين المشاهدين وهذا شيء يصبّ في مصلحتهم أولا وأخيراً».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.