محمد بن راشد: الإعلام شريكنا لاختصار الزمن إلى المستقبل

دعا الإعلاميين إلى مواصلة دورهم في كشف محاولات تضليل الناس

جانب من لقاء الشيخ محمد بن راشد بالقيادات الإعلامية أول من أمس (وام)
جانب من لقاء الشيخ محمد بن راشد بالقيادات الإعلامية أول من أمس (وام)
TT

محمد بن راشد: الإعلام شريكنا لاختصار الزمن إلى المستقبل

جانب من لقاء الشيخ محمد بن راشد بالقيادات الإعلامية أول من أمس (وام)
جانب من لقاء الشيخ محمد بن راشد بالقيادات الإعلامية أول من أمس (وام)

شدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أن الإعلام يتحمل جانباً كبيراً من مسؤولية تحفيز المجتمع وتشجيع أفراده على مضاعفة العمل والإنتاج، وإذكاء الرغبة في المنافسة النزيهة، والحث على الإبداع، وتهيئة المجال للإتيان بأفكار غير تقليدية.
وقال حاكم دبي «اختصار الزمن نحو المستقبل الذي نرجوه للإمارات والمنطقة، خيار استراتيجي، والإعلام شريك لنا في تحقيقه بتعريف الناس بكل ما يحمله الغد من فرص والأخذ بيدهم للوصول لأفضل طرق الاستفادة منها، وكذلك ما قد ينذر به من تحديات وكيفية الاستعداد لمواجهتها، والتصدي لها بحلول مبتكرة تعين على تحويلها إلى عناصر قوة تدعم طموحاتنا الكبيرة لمستقبل ينعم فيه الجميع بكل أسباب الرقي والتقدم».
وجاء حديث الشيخ محمد بن راشد، أول من أمس، خلال استقباله جمعاً من القيادات الإعلامية الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية، وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في البلاد، في اللقاء الرمضاني.
واستعرض العديد من الموضوعات المتعلقة بتوجهات الإمارات نحو تحقيق الريادة في المستقبل، وتعاطيها بكفاءة مع التحديات التي أفرزتها المتغيرات الإقليمية والعالمية، واضعة أمامها هدفاً استراتيجياً رئيسياً، وهو صالح الناس وسعادتهم.
وقال: «نتعامل مع التحديات المحيطة بحكمة وإدراك كامل لأبعادها، وتصورات واضحة ودقيقة لتداعياتها، ورؤيتنا تركز على المستقبل، ومبادراتنا ومشاريعنا لا تعيننا على سرعة بلوغه فحسب، ولكن تمكننا من شغل موقع الريادة فيه، فالإمارات تقدم القدوة في تطويع الظروف لصالح الناس وتوظيف الموارد والأفكار والطاقات بأسلوب مدروس يضمن رقي المجتمع وراحة أفراده وسعادتهم... ويزيد من فرص التقدم والازدهار، ليس فقط لشعبنا، ولكن لكل الشعوب الشقيقة والصديقة التي تشاركنا الأمل في مستقبل أفضل للجميع». وأضاف: «العالم من حولنا يتغير بسرعة فائقة، والإمارات منذ انطلاق دولة الاتحاد، واكبت المتغيرات التي شهدها العالم على مدار العقود الأربعة الماضية، وأحسنت الاستعداد لكل ما قد يحمله المستقبل من تطورات، فقد نجح أبناؤنا في الاستفادة مما مهدت له تلك المتغيرات من فرص، وتجاوزوا بجدارة كل ما جلبه من تحديات».
وتابع: «الإعلام اليوم لا يملك إلا أن يكون مرآة للحقيقة، والمتلقّي اليوم أصبح قادراً أكثر من أي وقت مضى على الفرز والتمييز بين مصدر يصدقه القول وبين آخر يُضلله، ونحن لا نخشى على مجتمعنا وشبابنا من الأكاذيب لأنهم تربوا على الأخلاق التي تركها فينا زايد، فهي الحصن الذي يصونهم ويحفظ عليهم وطنهم، ويعزز يوماً بعد يوم دعائم عزته وأسباب رفعته».
وحول دور الشباب في المرحلة المقبلة، قال: «الشباب ثروة نستثمر في تنميتها والعائد خير يعم الأمة، ويرقى بها إلى أعلى المراتب، ولكونهم القوة الدافعة نحو المستقبل، حرصنا على إمدادهم بكل مقومات النجاح من تعليم رفيع المستوى في أفضل الجامعات والمعاهد العلمية، وإشراكهم في صنع القرار بتمكينهم من شغل المناصب القيادية، وأوكلنا إليهم مهمة وضع التصورات التي يمكننا من خلالها العبور بسرعة وتمكن إلى المستقبل ليكون لنا موقعنا المتميز فيه. وكلنا ثقة في قدرة شبابنا على تحقيق المأمول منهم وزيادة».
من جانب آخر قدم الشيخ محمد بن راشد مكرمة قيمتها خمسة ملايين درهم (1.3 مليون دولار) لدعم جمعية الصحافيين، وتمكينها من القيام بدورها في خدمة الصحافة والصحافيين في البلاد.


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.