الكونغو تبدأ حملة تطعيم ضد «الإيبولا»

أطفال من الكونغو يغسلون أيديهم كوسيلة للوقاية من فيروس الإيبولا الفتاك (رويترز)
أطفال من الكونغو يغسلون أيديهم كوسيلة للوقاية من فيروس الإيبولا الفتاك (رويترز)
TT

الكونغو تبدأ حملة تطعيم ضد «الإيبولا»

أطفال من الكونغو يغسلون أيديهم كوسيلة للوقاية من فيروس الإيبولا الفتاك (رويترز)
أطفال من الكونغو يغسلون أيديهم كوسيلة للوقاية من فيروس الإيبولا الفتاك (رويترز)

قالت متحدثة باسم وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن موظفي قطاع الصحة في البلاد سيشرعون في حملة تطعيم اليوم (الاثنين)، بهدف احتواء تفش لفيروس الإيبولا الفتاك.
وأضافت جيسيكا إلونجا، أن أربعة آلاف جرعة من اللقاح شحنت أول من أمس لمدينة مبانداكا التي سجلت الأسبوع الماضي أول حالات إصابة بالمرض في مركز حضري منذ الإعلان عن أحدث تفش للمرض في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأثارت حالات الإصابة في مبانداكا، وهي مدينة ساحلية على نهر الكونغو، مخاوف من احتمال انتشار الفيروس عبر مجرى النهر إلى العاصمة كينشاسا التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.
وهذا هو التفشي التاسع للإيبولا في الكونغو منذ ظهور أول حالة معروفة للفيروس في سبعينات القرن الماضي.
وقتل فيروس الإيبولا نحو 11300 شخص في غرب أفريقيا في الفترة من 2013 إلى 2016.
وأشارت بيانات نشرتها وزارة الصحة إلى أن الاختبارات أكدت أربع حالات إصابة بالإيبولا في حي وانجاتا في مبانداكا، إضافة إلى الاشتباه بحالتين أخريين.
وأظهرت الإحصاءات وفاة أحد المصابين بسبب الفيروس، بينما قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة، إن الإيبولا أودت بحياة 25 شخصاً منذ أوائل شهر أبريل (نيسان).
وكانت منظمة الصحة العالمية قد تعرضت لانتقادات شديدة بسبب تباطؤها في الإعلان عن حالة طوارئ دولية في غرب أفريقيا.
وتفشى وباء الإيبولا بشكل أساسي في غينيا وليبيريا وسيراليون، مما أدى إلى إصابة نحو 30 ألف شخص.
وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم المنظمة إنها تسعى للحصول على 26 مليون دولار لتمويل حملة مواجهة الإيبولا في الكونغو.
وبدأت منظمة الصحة العالمية إرسال 7540 جرعة لقاح من إنتاج شركة ميرك إلى الكونغو، كما تجري المنظمة حالياً مفاوضات مع شركة جونسون آند جونسون لتصنيع لقاح آخر.
وقال متحدث باسم الحكومة، إن شركاء الكونغو تعهدوا بتوفير ما يصل في المجمل إلى 300 ألف جرعة.


مقالات ذات صلة

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

العالم طفل فلسطيني أثناء فرز القمامة في مكب نفايات بقطاع غزة (أ.ب)

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

حذّرت منظمة «اليونيسيف» من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (أميركا))
بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات جديدة خطيرة (أ.ف.ب)

تقرير: مستويات قياسية من الوفيات المرتبطة بالحرارة في عام 2023

حذّر تقرير جديد أعدّه مجموعة من الأطباء وخبراء الصحة من أن تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات جديدة خطيرة، كما يفاقم مشكلة الجفاف والأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.