خاتم الزواج... من أغلى ذهب في العالم

ميغان ماركل ترتدي خاتم الخطوبة  الذي قام الأمير هاري بتصميمه (أ.ف.ب)
ميغان ماركل ترتدي خاتم الخطوبة الذي قام الأمير هاري بتصميمه (أ.ف.ب)
TT

خاتم الزواج... من أغلى ذهب في العالم

ميغان ماركل ترتدي خاتم الخطوبة  الذي قام الأمير هاري بتصميمه (أ.ف.ب)
ميغان ماركل ترتدي خاتم الخطوبة الذي قام الأمير هاري بتصميمه (أ.ف.ب)

يظل فستان العروس أكبر مفاجأة ينتظرها الجميع، ومع اقتراب الزفاف تزيد حدة التكهنات والتوقعات بكل تفاصيل ملبس ميغان ماركل، لأكثر من سبب. فهي عضو جديد في العائلة المالكة، وثانيا هي عروس الأمير هاري الذي يحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا والعالم، وثالثا للمقارنة مع كثيرات سبقن ميغان مثل كيت ميدلتون.
وإلى جانب الفستان هناك أيضا توقعات بأشياء أخرى مثل باقة الزهر التي ستحملها العروس والمجوهرات التي سترتديها، وهل ستقرضها الملكة إليزابيث أحد التيجان الماسية الشهيرة في المجموعة الملكية. وماذا عن خاتم الزفاف؟ فعندما تقدم الأمير هاري للزواج من خطيبته ميغان ماركل العام الماضي، قدم لها خاتم خطوبة قام هو بتصميمه، باستخدام ماستين صغيرتين من المجموعة الخاصة بوالدته الأميرة ديانا، بحسب ما قالته الأسرة الملكية.
وحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، فقد زين الخاتم الذهبي ذو اللون الأصفر ماسة عيار ثلاثة إلى خمسة قراريط من بوتسوانا في المنتصف يحيط بها ماستان من مجموعة ديانا للتأكيد على أنها «معنا في هذه الرحلة المجنونة معا». بحسب ما قاله هاري لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وعلقت خبيرة الأحجار الكريمة ديبورا باباس بأنه من المرجح أن يكون خاتم الزفاف صغيرا من الذهب أصفر اللون يبلغ سمكه نحو اثنين إلى 3 مليمترات، لترتديه بسهولة بجانب خاتم الخطوبة.
وأضافت: «خاتم الزفاف مجرد رمز وتذكير بالحدث، ولا يجب أن يفوق في رونقه خاتم الخطوبة».
وسوف يتم في يوم الزفاف اكتشاف ما إذا كان الأمير هاري سوف يرتدي خاتما أم لا، ولكن التقاليد على أي حال تنص على أن الأمراء لا يرتدون خواتم زفاف ومثال على ذلك أن الأمير ويليام، الشقيق الأكبر لهاري، لم يرتد خاتما لدى زواجه من كيت، دوقة كامبريدج عام 2011، ولكن تردد أن والد هاري وويليام، الأمير تشارلز، ارتدى خاتم زفاف. ويشار إلى أن الكتلة الذهبية الخام من ويلز، التي يتردد أنه تم استخدامها لصنع خاتم كيت، حصلت عليها الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها الـ60 عام 1986 من جمعية رويال بريتش ليغن، التي ترعاها الملكة.
ومصدر الكتلة الذهبية هو منجم ذهب سانت ديفيد في نورث ويلز، الذي تمتلكه الآن شركة كلوجاو جولد.
وقد ارتدت الملكة الأم والملكة والأميرة ديانا وكيت خواتم من ذهب شركة كلوجاو المتخصصة، مما أثار تكهنات بأن هاري وميغان سوف يتبعان هذا التقليد الملكي.
وقال بين روبرتس المدير الإداري لشركة كلوجاو لوكالة الأنباء الألمانية: «نأمل في أن يفعلا ذلك».
ويعد ذهب ويلز أغلى ذهب في العالم، ويرجع ذلك بصورة أساسية لندرته، ويمكن أن تقدر قيمته بأنها أعلى بواقع 30 مرة مقارنة بالذهب في أي مكان أخر.
وفي الوقت الحالي، لا توجد أنشطة تنقيب عن الذهب في ويلز. وكان منجم سانت ديفيد الأخير الذي أوقفت أعماله عام 1998.
ويوضح روبرتس أن الكتلة الذهبية التي تمتلكها الأسرة الملكية تزن نحو كيلوغرام. وأضاف: «هذه كمية كافية لتصنيع كثير من الخواتم، فالخاتم الواحد يزن فقط نحو عشرة جرامات».
ويشير روبرتس إلى أن كتلة الذهب تبلغ قيمتها 700 ألف جنيه إسترليني (950 ألف دولار).
وتحقق شركة كلوجاو أرباحا سنوية بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني من بيع المجوهرات التي تحتوي على نسبة صغيرة من ذهب ويلز. ويقول روبرتس إن «مخزون الذهب النادر يتضاءل»، مضيفا: «لذلك ندرس إمكانية إعادة فتح منجم سانت ديفيد».
ويتوقع روبرتس مثل باباس أن تفضل ميغان ارتداء خاتم زفاف بسيط من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطا، وأضاف: «ولكن ربما تفاجئنا وترتدي خاتما أكبر، سوف يتعين علينا الانتظار لنرى».


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».