من هو منفذ هجوم الطعن في باريس؟

مشهد من شارع سانت أوغستين في باريس الذي شهد حادث الطعن (أ.ف.ب)
مشهد من شارع سانت أوغستين في باريس الذي شهد حادث الطعن (أ.ف.ب)
TT

من هو منفذ هجوم الطعن في باريس؟

مشهد من شارع سانت أوغستين في باريس الذي شهد حادث الطعن (أ.ف.ب)
مشهد من شارع سانت أوغستين في باريس الذي شهد حادث الطعن (أ.ف.ب)

أفاد مصدر قضائي فرنسي بأن منفذ هجوم الطعن الذي شهدته باريس مساء أمس (السبت) هو من مواليد جمهورية الشيشان في روسيا عام 1997.
وأضاف المصدر أنه تم إلقاء القبض على والدَي الرجل.
وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص على المهاجم وأردته قتيلا بعد دقائق من تنفيذه لهجوم الطعن الذي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين في منطقة مكتظة بالقرب من أوبرا باريس الساعة التاسعة تقريبا مساء السبت (1900 بتوقيت غرينتش).
وأعلن تنظيم «داعش» المتطرف مسؤوليته عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الفرنسية تورط التنظيم، ولكنها أعلنت أنها تتعامل مع الحادث كهجوم إرهابي.
وخلفت الهجمات الإرهابية أكثر من 240 قتيلا في فرنسا منذ أوائل عام 2015، وأعلن «داعش» مسؤوليته عن معظم هذه الهجمات.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أمس (السبت) عن أسفه لأن فرنسا تدفع «مرة أخرى الثمن بالدم»، لكنه أكد أن البلاد لن تتراجع «قيد أنملة أمام أعداء الحرية».
وبعد الاعتداء، كتب ماكرون على «تويتر»: «أحيي باسم جميع الفرنسيين شجاعة رجال الشرطة الذين حيّدوا الإرهابي» منفذ الاعتداء.
وأضاف: «كل أفكاري مع ضحايا وجرحى الاعتداء بسكين الذي ارتكب هذا المساء في باريس، ومع أقاربهم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».