إقبال ضعيف وتبادل اتهامات في أول انتخابات عراقية بعد هزيمة «داعش»

تسجيل حضور جيد للناخبين في الجانب الأيمن من الموصل وكركوك

ناخبون في طابور أمام مركز اقتراع في الموصل أمس (أ.ف.ب) 
 ناخب يري أصبعه المخضب بالحبر الانتخابي أمام مركز اقتراع في بغداد (أ.ب)
 طابور من الناخبين أمام مركز اقتراع في أربيل (إ.ب.أ)
ناخبون في طابور أمام مركز اقتراع في الموصل أمس (أ.ف.ب) ناخب يري أصبعه المخضب بالحبر الانتخابي أمام مركز اقتراع في بغداد (أ.ب) طابور من الناخبين أمام مركز اقتراع في أربيل (إ.ب.أ)
TT

إقبال ضعيف وتبادل اتهامات في أول انتخابات عراقية بعد هزيمة «داعش»

ناخبون في طابور أمام مركز اقتراع في الموصل أمس (أ.ف.ب) 
 ناخب يري أصبعه المخضب بالحبر الانتخابي أمام مركز اقتراع في بغداد (أ.ب)
 طابور من الناخبين أمام مركز اقتراع في أربيل (إ.ب.أ)
ناخبون في طابور أمام مركز اقتراع في الموصل أمس (أ.ف.ب) ناخب يري أصبعه المخضب بالحبر الانتخابي أمام مركز اقتراع في بغداد (أ.ب) طابور من الناخبين أمام مركز اقتراع في أربيل (إ.ب.أ)

لم تنجح أقوى وأشرس حملة انتخابية دعائية مارسها أكثر من 7000 مرشح ينتمون إلى أكثر من 200 كيان سياسي للفوز بمقاعد البرلمان العراقي القادم البالغة 329 مقعدا في تغيير قناعات الناس بالزحف إلى صناديق الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى أمس. وبينما أقدمت الحكومة العراقية على اتخاذ سلسلة إجراءات أمنية شديدة من أجل سير العملية الانتخابية، تحسبا لوقوع هجمات كان تنظيم داعش هدد بالقيام بها، مثل حظر التجوال في عموم العراق لمدة 24 ساعة وغلق المنافذ الجوية والبرية، فقد اضطر بعد أقل من ساعتين من سريان هذه الأوامر إلى رفعها نتيجة قلة الإقبال الجماهيري على صناديق الاقتراع.
ضعف الإقبال الذي شهدته معظم المحافظات العراقية، أجبر رجال الدين من الشيعة والسنة على حث الناس على المشاركة في الانتخابات. فقد حث ممثل المرجعية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي وأثناء الإدلاء بصوته الناس على المشاركة الواسعة بينما كان الموقف الأخير للمرجعية خلال خطبة الجمعة التي سبقت الانتخابات يقوم على أساس منح الخيار للمواطن في أن يشارك في الانتخابات أم لا بوصفها حقا وليس واجبا.
من جهته، دعت العديد من الجوامع في الأحياء ذات الغالبية السنية في بغداد، وفي مقدمتها حي الأعظمية شمال غربي العاصمة، الناس إلى التوجه لمراكز الاقتراع والتصويت لمن يرونه الأصلح لتمثيلهم في مجلس النواب المقبل. وقد جاءت هذه النداءات عبر مكبرات الصوت.
لكن هذه الدعوات لم تغير من المعادلة إلى حد كبير، حيث بقيت نسب الإقبال في العديد من المحافظات لا تتعدى الـ30 في المائة إلى 38 في المائة، بينما ارتفعت بشكل لافت في مدينة الموصل التي احتلها تنظيم داعش لمدة ثلاث سنوات طبقا لما يقول المرشح عن المحافظة والأستاذ الجامعي الدكتور طارق كسار. كسار المرشح عن قائمة «تمدن» قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «أكبر نسبة إقبال في الموصل هي في الجانب الأيمن الذي شهد أكبر عملية تدمير بعد التحرير، ومع ذلك يعد الإقبال هو الأعلى إلى الحد الذي نفدت فيه بطاقات الانتخاب». ويضيف كسار أن «المناطق الأخرى في الموصل ومنها الجانب الأيسر النسبة متواضعة إلى حد كبير، بالإضافة إلى حصول خروقات مختلفة من جملتها قيام أحد المرشحين وعن طريق استخدام قوات عسكرية لطرد المراقبين من المركز أو قيام مرشح آخر بتهديد النازحين في أحد المخيمات بأنه سيطرد أي نازح من المخيم في حال لم ينتخبه».
وبشأن الأجواء العامة ومدى قبول الناس لطروحات المرشحين يقول كسار إن «المال السياسي لعب دورا كبيرا في التأثير على خيارات الناس وليس على قناعاتهم، حيث أجبر الكثيرون على الانتخاب خارج قناعاتهم بسبب الضخ المالي وما نسميه ديمقراطية الولائم».
وفي كركوك التي تجرى فيها الانتخابات البرلمانية لأول مرة وهي تحت سيطرة الحكومة الاتحادية، فإن نسبة المشاركة هي الأفضل طبقا للنائب الكردي شوان داودي، الذي أبلغ «الشرق الأوسط» أن «الانتخابات في كركوك تجري بانسيابية عالية، ونسبة مشاركة مرتفعة إلى حد كبير، ربما تفوق الـ40 في المائة». وحول ما إذا كانت هناك خروقات في المحافظة، قال داودي: «لم نؤشر لشيء من ذلك، بل نستطيع القول إن الأمور تجري بشكل طبيعي».
لكن النائب التركماني عن كركوك حسن توران لا يشاطر زميله النائب الكردي داودي بشأن انسيابية الانتخابات، وإن كان يؤيده بخصوص ارتفاع نسبة المشاركة. ففي حديثه لـ«الشرق الأوسط» يقول توران إن «الأداء الأمني جيد جدا، الأمر الذي دحض ما كان يقال عن عدم قدرة الأجهزة الأمنية على توفير مثل هذه الأجواء لإجراء الانتخابات، لكننا من جانب آخر أشرنا لخرق من نوع مختلف وهو تعطل أجهزة العد والفرز في العديد من المناطق العربية والتركمانية، مما يعني أن هناك موظفين ضمن المفوضية لا تزال لديهم توجهات حزبية لهذا الطرف أو ذاك».
إلى ذلك، أعلن نقيب المحامين العراقيين أحلام اللامي عن وجود مراكز انتخابية في بغداد والمحافظات «تروج» لقوائم ومرشحين «بشكل علني». وقالت اللامي في تصريح صحافي: «سجلنا العديد من الخروق في المراكز الانتخابية في بغداد والمحافظات وسنرفعها إلى المفوضية العليا للانتخابات»، مضيفة أن «هناك مراكز في بغداد والمحافظات تروج لقوائم ومرشحين وبشكل علني». ويتنافس في الانتخابات 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة على 328 مقعداً في البرلمان العراقي المقبل. ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».