ظريف إلى موسكو الاثنين لمناقشة «النووي»

روسيا تنشط تحركاتها لإنقاذ الاتفاق

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
TT

ظريف إلى موسكو الاثنين لمناقشة «النووي»

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

كثفت موسكو اتصالاتها بالأطراف الأوروبية والدولية، لتعزيز موقف موحد للمحافظة على الاتفاق النووي الإيراني، وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثات حول الملف مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستزور روسيا الأسبوع المقبل، فيما تستعد موسكو لمحادثات الاثنين مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وأفاد بيان أصدره الكرملين بأن بوتين بحث مع المستشارة الألمانية ضرورة الحفاظ على اتفاق إيران النووي، بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه مطلع هذا الأسبوع.
وزاد أن الطرفين تطابقت مواقفهما في «الأهمية البالغة لعدم السماح بانهيار الاتفاق بعد قرار الانسحاب الأميركي منه».
وأبلغت ميركل، التي تستعد لزيارة روسيا بعد أيام، بوتين، بنتائج لقائها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في مدينة آخن الألمانية، الخميس، واتفقت مع بوتين على تنشيط المشاورات بين الطرفين في الملف الإيراني وأزمتي سوريا وأوكرانيا.
تزامن ذلك مع إعلان الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الإيراني سيزور موسكو الاثنين، في إطار جولة تشمل بكين وبروكسل.
وقال مدير قسم آسيا في الخارجية الروسية زمير كابولوف، إن ظريف سيعقد جولة محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تركز على مستجدات الموقف حول الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية عن مصدر دبلوماسي، أن اتصالات مكثفة تجري للتوصل إلى موقف مشترك مع الأوروبيين وأطراف أخرى، وزادت أن سلسلة اجتماعات سوف تعقد خلال الأسابيع المقبلة على مستوى نواب وزراء خارجية عدد من البلدان.
وأكد، أمس، مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري أوشاكوف، أن موسكو «تعمل مع طهران لحثها على عدم القيام بخطوات غير مدروسة، وأن تبقى ملتزمة بالاتفاق النووي».
ووصف أوشاكوف انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع إيران بأنه «مستعجل» و«خاطئ»، مشيراً إلى أن موسكو تؤكد على كافة المستويات «ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق، لأن له أهمية بالغة ليس بالنسبة إلى الاستقرار في المنطقة فحسب، بل وبالنسبة إلى الاستقرار في العالم بأسره، وهو مهم للغاية من وجهة نظر نظام عدم انتشار السلاح النووي». وذكر أوشاكوف أن الرئيس بوتين سيبحث مسألة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذكرية يوكيا أمانو، يوم الاثنين، في سوتشي.
في غضون ذلك بدأت موسكو تتخذ خطوات عملية لتثبيت التزامها بالتعاون مع طهران، برغم التطورات حول الملف النووي، وأعلن أوشاكوف أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان) سيوقع الأسبوع المقبل اتفاقية مؤقتة للتجارة الحرة مع إيران.
وأوضح المسؤول الروسي، أن التوقيع سيكون على مستوى نواب رؤساء الوزراء، مشيراً إلى أن الاتفاقية تمنح إيران تسهيلات تجارية واقتصادية واسعة مع المجموعة، وتتيح لمنتجاتها دخول أسواق الاتحاد بشروط تفضيلية.



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.