«سجن اختياري»... أول مسلسل مصري على «يوتيوب» بجهود شبابية

«سجن اختياري»... أول مسلسل مصري على «يوتيوب» بجهود شبابية
TT

«سجن اختياري»... أول مسلسل مصري على «يوتيوب» بجهود شبابية

«سجن اختياري»... أول مسلسل مصري على «يوتيوب» بجهود شبابية

يقدم مجموعة من الشبان المصريين لأول مرة مسلسلاً درامياً على موقع «يوتيوب»، مستغلين النجاح الكبير الذي حققوه خلال عرض مسرحيتهم «1980 وأنت طالع»، خلال السنوات الماضية.
وتدور أحداث مسلسل «سجن اختياري» حول مجموعة من الأصدقاء الذين تفرقت بهم السبل، ولم يجتمعوا منذ سنوات، وحينما يلتقون يقدم أحدهم عرضاً، بمنح آخر من يخرج من المنزل منهم 20 مليون جنيه، لتبدأ بعدها الأحداث في التسارع بتفاصيل شيقة.
المسلسل هو الأول من نوعه في مصر؛ لكن سبقته تجارب سعودية ولبنانية وأردنية، منها «شقة العيال»، و«خمبلة»، و«أول الغيث»، و«ممنوع»، وجميعها قدمت قصصاً من واقع الحياة اليومية للمواطن العربي.
على الرغم من ذلك، تحمل فكرة طرح مسلسل على موقع «يوتيوب» مخاطرة كبيرة، ومكسباً «في علم الغيب»؛ لكن مؤلف ومخرج العمل الجديد محمود جمال، يعول على جمهور مختلف، بعيداً عن النمط التجاري التقليدي، معتمداً على السمعة الكبيرة التي حققتها مسرحيتهم، التي عرضت لأكثر من 1200 ليلة حتى مارس (آذار) الماضي، آملاً في الانتهاء من العمل وعرضه في رمضان المقبل، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «وضعنا حجر الأساس الذي بنينا عليه جمهورنا، وهذا ما نجني ثماره خطوة تلو الأخرى في كل عمل جديد».
إلى ذلك، فإن التجربة ليست جديدة. وليد عبد الغني، أبرز أعضاء الفرقة، بخلاف المسرحية، شارك من قبل في مسلسلات: «فوق مستوى الشبهات»، و«لا تطفئ الشمس»، و«الحساب يجمع»، و«نوايا بريئة»، فضلاً عن فيلمي «اشتباك»، ومؤخراً «فوتوكوبي»؛ لكنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مسلسل على الإنترنت، وهو يشارك جمال في أمله بوصول العمل إلى جمهور «1980»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعلم أنهم سيساعدوننا كثيراً في انتشار المسلسل، مثلما فعلوا في السابق في المسرحية التي تطوعوا بعمل دعاية مجانية لها، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنهم».
ويكشف محمد العتابي، عضو الفرقة أيضاً، عن أنه على مدار 4 سنوات، كان عدد من المخرجين والمنتجين الكبار يعرضون تقديم عمل للفرقة، وبعد فترات من الاتفاقات والتحضير يتعطل الأمر، لأسباب أغلبها يتعلق بالفكرة، من هنا قرر هؤلاء الشباب تحقيق حلمهم بجهودهم الذاتية دون الحاجة لأحد، فكتبوا السيناريو والحوار، وتبرع كل منهم بمبلغ بسيط بالكاد يكفي أجور عمال الصوت والإضاءة والمعدات؛ لكن شغفهم دفع كثيرين لمشاركتهم حلمهم، ليتبرع لهم صديق بكاميرا، وآخر بعدسة، وثالث بمكان التصوير، بعدها بدأوا تجهيز الديكور والماكياج والملابس المناسبة للقصة، حتى انتهوا من التصوير، نهاية مارس الماضي، ليبدأوا مرحلة المونتاج والمكساج، وتأليف الموسيقى التصويرية، دون كلل، لإخراج العمل إلى النور، بما يليق بجمهورهم.
العتابي الذي شارك عبد الغني في «لا تطفئ الشمس»، كما مثل في «مأمون وشركاه» مع الفنان الكبير عادل إمام في 2016، يؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن فريق العمل كانت لديه رغبة قوية في تقديم تجربة جديدة، مختلفة قليلاً عن المسرح، ولم يحول العائق المادي دون إخراجها للنور. ويضيف: «نحن نرى التجربة في حد ذاتها نجاحاً، ففكرة إخراج منتج مميز بأقل قدر من التكاليف الممكنة، تحمل نوعاً كبيراً من التحفيز والمسؤولية، وحال حازت على إعجاب الجمهور سيدفعنا هذا إلى تقديم أعمال أخرى، وحتى حال عدم ملاقاة الفكرة النجاح المأمول، سنسعى للتعلم منها في التجارب المقبلة؛ لكننا على ثقة بأن تعبنا وصبرنا الذي لمسه الجمهور لن يضيع هباء، نحن نأخذ بالأسباب، ونقدم عملاً نثق به للمشاهد الذي سيكون صاحب الرأي الأول والأخير».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.