معركة بين حزبي السلطة على رئاسة بلدية تونس

عقبات أمام منحها لامرأة رشحتها «النهضة»

محمود تليلي منسري رئيس الهيئة العليا للانتخابات يعلن نتائج انتخابات بلديات تونس ليل أول من أمس
محمود تليلي منسري رئيس الهيئة العليا للانتخابات يعلن نتائج انتخابات بلديات تونس ليل أول من أمس
TT

معركة بين حزبي السلطة على رئاسة بلدية تونس

محمود تليلي منسري رئيس الهيئة العليا للانتخابات يعلن نتائج انتخابات بلديات تونس ليل أول من أمس
محمود تليلي منسري رئيس الهيئة العليا للانتخابات يعلن نتائج انتخابات بلديات تونس ليل أول من أمس

احتدم التنافس على رئاسة بلدية تونس العاصمة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات التي جرت الأحد الماضي. وأفادت النتائج الرسمية التي أعلنتها هيئة الانتخابات، الليلة قبل الماضية، بأن حزب «حركة النهضة» الإسلامي حل في المركز الأول في بلدية تونس بعد حصده 21 مقعدا من بين 60 مقعدا، بينما حل حزب حركة «نداء تونس» العلماني في المركز الثاني بـ17 مقعدا. وتوزعت باقي المقاعد بين الأحزاب الأخرى والمستقلين.
ورغم أن حزبي «النهضة» و«نداء تونس» شريكان في التحالف الحكومي منذ أربعة أعوام، فإنهما يتنافسان على المنصب الذي يحظى برمزية كونه يرتبط بأقدم بلدية في البلاد. وستضع الانتخابات البلدية التوافق السياسي الحاصل بين الحزبين على المحك، حيث إنهما مطالبان بتجسيد هذا التوافق على المستوى المحلي للحفاظ على التحالف الذي أقر منذ 2014.
ولن تتيح الأغلبية النسبية التي حازتها «النهضة» اعتلاء مرشحتها سعاد عبد الرحيم تلقائيا لرئاسة المجلس البلدي، وهو منصب يخضع لانتخاب الأعضاء، وبالتالي سيكون من الضروري الحصول على الأغلبية عبر التصويت وتحالفات داخل المجلس.
وتأمل «حركة النهضة» أن تحظى عبد الرحيم (53 عاما) بتمثيل المرأة للمرة الأولى في رئاسة بلدية تونس. لكن حزب «نداء تونس»، الذي طالما قدم نفسه مدافعاً عن حقوق المرأة، رشح كمال إيدير أستاذ الصيدلة في جامعة تونس، للفوز بلقب «شيخ مدينة تونس»، وهو اللقب الذي تداوله رؤساء بلدية تونس منذ تأسيسها في منتصف القرن التاسع عشر. يذكر أنه أمام 7212 مستشارا بلديا تم انتخابهم الأحد مهلة حتى يوليو (تموز) المقبل لانتخاب رؤساء 350 بلدية.
...المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.