إقرار مشروع لتطوع السعوديين في بريطانيا

برعاية الملحقية الثقافية بلندن

TT

إقرار مشروع لتطوع السعوديين في بريطانيا

اعتمد الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة، الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي، توصيات ملتقى التطوع بلندن «الدولة والإنسان» الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي؛ بهدف تعزيز الصورة الذهنية عن السعودية خلال رحلة الابتعاث.
وأشار المقوشي إلى أنه روعي في إعداد التوصيات عن الملتقى تركيزها على تعزيز نقاط القوة للمبادرات التطوعية، وتحديد اتجاهاتها وأهدافها، والعمل على خلق بيئة تكامل في الأعمال التطوعية الطلابية في المملكة المتحدة لغرض الوصول إلى مأسسة العمل التطوعي كمبادرة تقودها الملحقية الثقافية لدعم جهود مبادرات «رؤية المملكة 2030» لتطوير برامج التطوع بصفتها واحدة من أهم الاستراتيجيات في الرؤية السعودية، من خلال بناء قدرات الطلبة المبتعثين وتعزيز مهاراتهم في القيادة والعمل الجماعي المنظم.
وكان قد رفع المشاركون في الملتقى بقائمة التوصيات، منها استحداث جائزة سنوية للتطوع لخلق روح التنافس بين المبادرين وتوجيههم نحو الارتقاء والتخصص بمبادراته، وبشمول استحقاق الطلبة المبتعثين المنخرطين في الأعمال التطوعية لمكافآت التميز من الذين يسجلون ساعات عمل تطوعي منظم تحت إشراف الملحقية الثقافية، أو أي من المؤسسات التعليمية البريطانية المعتمدة من الملحقية الثقافية، أو أي من المؤسسات التطوعية البريطانية المعتمدة من الملحقية الثقافية؛ وذلك لدعم تطوير التطوع في مجتمع الابتعاث واتساقه مع محددات «رؤية المملكة 2030»، وتفعيل شراكات المسؤولية الاجتماعية السعودية – البريطانية، واستثمارها في إيجاد مصادر تمويل خارجية للمبادرات وبرامج التطوع الطلابية لتشجيعهم على الانخراط في الأنشطة التطوعية تحت إشراف الملحقية الثقافية مباشرة.
كما شملت قائمة التوصيات إصدار قائمة بالمبادرات الطلابية الحالية العاملة في بريطانيا، وإعادة تقييمها وتوجيهها ودمج المتشابه منها؛ تمهيداً لتسجيلها كمبادرات طلابية تطوعية تشرف عليها الملحقية الثقافية، مع التأسيس لنظام تسجيل للمبادرات التطوعية الطلابية كإطار عام للتطوع الطلابي السعودي في المملكة المتحدة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.