ألحان طلال بصوت محمد عبده وأنغام في دار الأوبرا المصرية

فنان العرب: غنيت لمصر بعد عبور 1973... وقلبي مع شعبها وجيشها

المؤتمر الصحافي المشترك للفنانين محمد عبده وأنغام
المؤتمر الصحافي المشترك للفنانين محمد عبده وأنغام
TT

ألحان طلال بصوت محمد عبده وأنغام في دار الأوبرا المصرية

المؤتمر الصحافي المشترك للفنانين محمد عبده وأنغام
المؤتمر الصحافي المشترك للفنانين محمد عبده وأنغام

أشاد محمد عبده فنان العرب السعودي، بالحفل المرتقب الذي يجمعه للمرة الأولى مع الفنانة المصرية أنغام، على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية في القاهرة، مساء الأربعاء المقبل، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد مساء أول من أمس بأحد فنادق العاصمة المصرية للمطربين، بحضور المايسترو هاني فرحات، وخالد أبو منذر المشرف على أعمال الموسيقار طلال.
وكشف فنان العرب عن أسباب عدم غنائه باللهجة المصرية، مؤكداً أنّه لا يجيد تقليد اللهجات، ومؤكداً أنّ اللهجة المصرية، بمثابة اللغة العالمية الثانية من حيث الانتشار بعد اللغة الإنجليزية، خصوصاً أنّ من يريد تعلم اللغة العربية فعليه التحدث باللهجة المصرية أولاً.
وقال فنان العرب إنّ مصر هي بلد الفن الأوّل في الوطن العربي، وإنّها سبب نجاح كل المطربين الموجودين حالياً على الساحة الفنية، إنّه قدم لمصر أغاني وطنية في أول حفل بعد عبور الجيش المصري القناة، وتحقيق النصر على العدو عام 1973. ولفت إلى أنّه قدم أغنية «أسمر عبر»، وكانت للرئيس محمد أنور السادات، ثم قدم أيضاً أغنية «رفرف يا طير»، وقال: «لا أعرف لماذا لا تذاع حالياً، لكنّ قلبي مع مصر وجيشها وشعبها».
وعن تعاونه مع الموسيقار الكبير طلال، ردّ قائلاً: «تعاوني مع الموسيقار طلال بدأ منذ 29 سنة في ألبوم (يا هلا بالطيب الغالي)»، مؤكداً أنّ استمراره كملحن بكل هذه القوة، يعني أنّه فنان لا ينضب أبداً، وأنّ لديه الكثير ليقدمه للفن والموسيقى العربية. وأضاف: «طيلة سنوات التعاون مع طلال قدمنا معاً مجموعة من أجمل وأروع الأغنيات، وأهم ما يميزه هو حرصه الشديد وتأكيده الهوية الفنية السعودية، وأن يضع الفن السعودي في منافسة مع كل الفنون العربية الأخرى». وتابع، «أحرص دائماً على تقديم حفل سنوي في مصر، وهذا العام تشاركني الفنانة أنغام، على مسرح الأوبرا يوم الأربعاء المقبل. فالفنانة أنغام دخلت وجدان الشعب والمستمع الخليجي بالأغنية الخليجية وخصوصاً النساء، لأنّها كانت تغنّي أغاني خاصة بهنّ، وشخصياً أنا أحب صوتها وأعشقه، وهي أيضاً تواكبني في اللون الغنائي الكلاسيكي، وهي خير صوت يمثل مصر في الدول العربية».
واستطرد فنان العرب قائلاً: إنّ «الانفتاح على الفنون الذي تعيشه السعودية حالياً، كان يفترض أن يحدث منذ فترة طويلة، ولكنّه كان يحتاج إلى من (ينكشه) ليخرج إلى السطح»، لافتاً إلى أنّ «هذا الوضع استمر فترة طويلة، حتى جاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد».
من جهتها، أعربت الفنانة أنغام عن آمالها أن يستمتع الجمهور المصري والعربي بالحفل، وبما ستقدمه بصحبة فنان العرب محمد عبده، في هذا الحفل، لافتةً إلى أنه يعد تكريماً لها، وأنّ وقوفها إلى جانب الفنان الكبير محمد عبده يعد شرفاً كبيراً لها.
وأوضحت أنغام أنّها ستقوم بغناء مجموعة من الأغاني الخليجية المتميزة للموسيقار طلال، وأنّها ستقدم أيضاً أغنية للفنانة الكبيرة نجاة من ألحان الموسيقار طلال، لم يسبق لها غناؤها على المسرح من قبل.
بدوره، أكد خالد أبو منذر المشرف العام على إنتاج الموسيقار طلال أنّ التعاون المستمر بين فنان العرب محمد عبده، والموسيقار طلال ممتد لعشرات السنين، وأن الألبوم «عمري نهر» يعد مرحلة مهمة في التعاون المثمر بينهما، واستمراراً لتثبيت نمط جديد للأغنية السعودية.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».