«غوغل» تنشر نظام «آندرويد» الجديد في جميع الأجهزة التقنية المقبلة

يسهل التفاعل مع السيارات أثناء القيادة وإنتاج هواتف ذكية رخيصة

إحدى المشاركات في مؤتمر «غوغل» ترتدي النظارات الإلكترونية للشركة وتمسك بساعة ذكية من «إل جي» تعمل بنظام «آندرويد إل}
إحدى المشاركات في مؤتمر «غوغل» ترتدي النظارات الإلكترونية للشركة وتمسك بساعة ذكية من «إل جي» تعمل بنظام «آندرويد إل}
TT

«غوغل» تنشر نظام «آندرويد» الجديد في جميع الأجهزة التقنية المقبلة

إحدى المشاركات في مؤتمر «غوغل» ترتدي النظارات الإلكترونية للشركة وتمسك بساعة ذكية من «إل جي» تعمل بنظام «آندرويد إل}
إحدى المشاركات في مؤتمر «غوغل» ترتدي النظارات الإلكترونية للشركة وتمسك بساعة ذكية من «إل جي» تعمل بنظام «آندرويد إل}

تزداد «غوغل» قوة في مجال التقنيات مع طرحها أفكارا وخدمات جديدة بشكل مستمر، إلا أنها كشفت عن أحدث نزعاتها التقنية في مؤتمرها السنوي للمطورين «غوغل آي أو» Google IO الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي وأصبح حدثا عالميا يجذب أكثر من مليون مشاهد. وكان من الواضح أن «غوغل» تسعى لنشر نظامها «آندرويد» في جميع الأجهزة التقنية، مثل الساعات الذكية والتلفزيونات والتقنيات التي يمكن ارتداؤها والسيارات والملحقات الصحية والكومبيوترات المحمولة والمكتبية، وحتى الأجهزة المحمولة في الدول النامية. وسيطرح النظام الجديد قبل نهاية العام الحالي.

* نظام متفاعل
ويقدم نظام التشغيل المقبل «آندرويد إل» Android L تجربة استخدام متناغمة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكومبيوترات الشخصية والتلفزيونات الذكية، وغيرها، مع آلية تفاعل غنية ومتحركة مع أوامر المستخدمين، والقدرة على السماح للمستخدمين بتقييم عناصر واجهة الاستخدام. وستسمح هذه الواجهة الجديدة بإضافة العمق إلى الشاشة، وتجسيم العناصر والأزرار والقوائم.
وستسمح «غوغل» للملحقات المتصلة بها، بفتح القفل الخاص بالجهاز فور اقتراب المستخدم منها، بدلا من القيام بذلك بشكل يدوي، مستخدمة تقنية «بلوتوث» اللاسلكية وتقنية الملاحة الجغرافية «جي بي إس» لتحديد موقع المستخدم. ويمكن للمستخدمين الآن البحث بين التطبيقات الموجودة في أجهزتهم، مع تطوير النظام ليكون أكثر كفاءة في استخدام الذاكرة (أسرع بمرتين مقارنة بالإصدارات السابقة)، ودعم لتقنية «64 - بت» لرفع مستويات الأداء بشكل كبير. وأعلنت «غوغل» أيضا أنها ستطرح تقنيات مطورة للرسومات لجعلها أكثر واقعية في التطبيقات والألعاب التي تستخدمها. وبالنسبة للبطارية، فسيطور النظام المقبل من آلية الاستخدام بشكل أكبر، مع تقديم آليات مدمجة لتوفير الشحنة الكهربائية بكفاءة عالية.
وسيحمي «آندرويد» المستخدمين من التطبيقات الضارة داخل متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني، مع رفع مستويات الأمان لحماية بياناتهم الشخصية من التطبيقات والبرمجيات المتطفلة. وسيدعم النظام كذلك الأوامر الصوتية في جميع أقسامه، مع سهولة التفاعل بين القوائم وفقا للتطبيق المستخدم. واستعرضت الشركة كذلك تقنية «غوغل فيت» Google Fit التي تجمع بيانات الصحة وتسمح بإدارة جميع الملحقات والمجسات.

* تقنيات للتلفزيون والسيارة
أما تقنية «آندرويد أوتو» Android Auto، فتسمح بنقل المحتوى من جهاز المستخدم إلى السيارة والتفاعل معه من خلال الأزرار الموجودة في مقود السيارة، مثلا، أو التفاعل صوتيا معه، وهي تهدف لتسهيل الملاحة الجغرافية والاستماع إلى الموسيقى والتواصل مع الآخرين أثناء القيادة، مع دعم أكثر من 40 شريكا لهذه التقنية، وطرح أول سيارة تدعمها قبل نهاية العام الحالي. وبالنسبة للتلفزيونات الذكية، فستدعمها «غوغل» من خلال جهاز «آندرويد تي في» Android TV الذي يتصل بالتلفزيون ويستخدم الأوامر الصوتية للتفاعل معها، بالإضافة إلى دعم تثبيت الألعاب الإلكترونية من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني، والتفاعل معها من خلال التقنيات التي يمكن ارتداؤها. هذا، ويمكن للمستخدمين بث المحتوى إلى تلفزيونات الآخرين عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية، الأمر الذي سيسهل مشاهدة عروض الفيديو والصور والعمل المشترك عن بعد.

* أجهزة ملبوسة
أما نظام التشغيل «آندرويد ووير» Android Wear الخاص بالأجهزة التي يمكن ارتداؤها، فسيخفض عدد المرات التي يتفحص فيها المستخدم هاتفه الجوال (يبلغ المعدل حاليا 125 مرة يوميا)، وسيدعم التفاعل المتكامل والانسيابي بين الأجهزة الملبوسة والهواتف الذكية، مثل حذف التنبيهات التي شاهدها المستخدم من ساعته الذكية من قائمة التنبيهات، مثلا، ومزامنة ذلك مع الهاتف الجوال حتى لا يكرر المستخدم العملية نفسها لدى تفقد هاتفه. وستوفر «غوغل» الأدوات البرمجية اللازمة لنقل التنبيهات مباشرة بين الهاتف والجهاز الملبوس من دون تدخل المبرمج، مع توفير آليات برمجية سهلة التطبيق للتحكم بالمجسات المدمجة والتفاعل الصوتي مع المستخدم وإرسال البيانات مباشرة من الجهاز الملبوس. ولدى تحديث البرنامج على الهاتف الذكي، سيحدث النظام البرنامج في التقنية الملبوسة بشكل آلي، ومن دون تدخل المستخدم. وستدعم ساعات «إل جي جي ووتش» LG G Watch و«سامسونغ غير لايف» Samsung Gear Live و«موتو 360» Moto 360 هذه التقنيات.
وكشفت الشركة عن ميزة التشغيل «آندرويدون» Androidone التي تستهدف الأسواق الناشئة لتطوير هواتف ذكية منخفضة التكلفة، حيث إن سعر هاتف بشاشة يبلغ قطرها 4.5 بوصة ويدعم بطاقات «مايكرو إس دي» للذاكرة المحمولة وشريحتي اتصالات، ويدعم استقبال بث الراديو «إف إم»، سيبلغ 100 دولار أميركي فقط.
من جهتها، أعلنت «مايكروسوفت» عن إطلاق هاتف «نوكيا إكس 2» Nokia X2 الذي يعمل بمعالج «كوالكوم سنابدراغون 200» بسرعة 1.2 غيغاهيرتز، ويدعم شريحتي اتصال، ويقدم كاميرا خلفية بدقة خمسة ميغابيكسل، وشاشة بقطر 4.3 بوصة وذاكرة تبلغ 1 غيغابايت بسعر 135 دولارا أميركيا. وكشفت «غوغل» أن شحنات مبيعات الهواتف الذكية قد تجاوزت 315 مليون هاتف في الربع الأخير من عام 2013، مع حصول الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» على أكثر من مليار مستخدم نشط شهريا مقارنة بـ538 مليون مستخدم العام الماضي. وحصلت الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» على حصة سوقية تبلغ 62 في المائة مقارنة بـ46 في المائة العام الماضي، مع ارتفاع نسبة تحميل التطبيقات من المتجر الإلكتروني بنسبة 236 في المائة مقارنة بالعام الماضي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.