«أبل» تتخطى التوقعات بأرباحها الفصلية

خطط لمضاعفة برنامج إعادة شراء الأسهم إلى 100 مليار دولار

«أبل» تتخطى التوقعات بأرباحها الفصلية
TT

«أبل» تتخطى التوقعات بأرباحها الفصلية

«أبل» تتخطى التوقعات بأرباحها الفصلية

تخطط شركة «أبل» الأميركية العملاقة لصناعة التكنولوجيا لمضاعفة برنامج إعادة شراء الأسهم إلى 100 مليار دولار، بفضل المبيعات القوية وأكثر من المتوقعة لهاتف «آيفون»، والتي ساعدت في زيادة العائدات 16 في المائة لأكثر من 61 مليار دولار.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة أن إيرادات وأرباح الشركة فاقت التوقعات في الربع المنتهي في مارس (آذار) الماضي، مع بيعها 52.2 مليون جهاز «آيفون»، بما يقل قليلا عن تقديرات «وول ستريت»، ويظهر بعض المرونة رغم ضعف الطلب العالمي على الهواتف الذكية.
وتوقعت الشركة إيرادات بين 51.5 مليار و53.5 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو (حزيران)، ليتجاوز متوسط هذا النطاق توقعات «وول ستريت» البالغة 51.6 مليار دولار.
وحققت «أبل» إيرادات في الربع المنتهي في مارس قدرها 61.1 مليار دولار، ارتفاعا من 52.9 مليار دولار قبل عام، وبزيادة بلغت 16 في المائة. وتوقعت «وول ستريت» إيرادات قدرها 60.8 مليار دولار وفقا لـ«تومسون رويترز آي بي إي إس».

وعلى الرغم من تضاؤل الطلب العالمي على الهواتف الذكية، نجحت الشركة في بيع 52.2 مليون جهاز «آيفون» مقابل توقعات بلغت 52.3 مليون جهاز بحسب «تومسون رويترز»، وارتفاعا من 50.7 مليون وحدة قبل عام. كما زادت إيرادات الخدمات الفنية مثل «آي كلاود» للحوسبة السحابية و«أبل ميوزيك»، بنسبة 31 في المائة، لتصل إلى 9.2 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
وما زالت هواتف «آيفون» تساهم بالنصيب الأكبر من عائدات شركة «أبل» بنسبة تزيد قليلا عن 62 في المائة من إجمالي العائدات. وارتفعت مبيعات أجهزة «آيباد» 2 في المائة أيضا مسجلة 9.1 مليون وحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين تراجعت مبيعات أجهزة ماك 3 في المائة مسجلة 4.07 مليون جهاز. كما أضافت وحدة خدمات «أبل» 30 مليون اشتراك خلال الـ90 يوما الماضية، ليصل إجمالي عدد الاشتراكات إلى 270 مليون مشترك.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، إن أحدث أجيال هاتفها الذكي «آيفون إكس» كان الطراز الأفضل مبيعا بين هواتف «آيفون» خلال الربع الماضي، في حين كان الخبراء قد حذروا من أن مبيعات هذا الطراز الجديد قد لا تصل إلى مستويات مبيعات الطرز السابقة.
وتساءل بعض المحللين عن إذا ما كان الطلب على جهاز «آيفون» الأكثر تكلفة سيصمد بعد الاندفاع الأولي على طلبه.
لكن شركة «أبل» قالت إن «آيفون إكس» كان الطراز الأفضل مبيعا في كل أسبوع من هذا الربع، على الرغم من تكلفته ما يقرب من ألف دولار. كما أكد كوك أنه كان الهاتف الذكي الأكثر مبيعا في السوق الصينية وهي سوق صعبة. وزاد إجمالي مبيعات هواتف «آيفون» خلال الربع الماضي بنسبة 3 في المائة سنويا.
كان متوسط سعر هواتف «آيفون» خلال الربع الثاني قد بلغ 728 دولاراً للجهاز، وهو سعر أقل من توقعات المحللين التي بلغت 742 دولاراً للهاتف.. ومقابل 796 دولاراً للجهاز في الربع الذي ينتهي في ديسمبر (كانون الأول)، و655 دولاراً قبل عام واحد.
وأدت نتائج الربع الجديد إلى ارتفاع أسهم الشركة 3 في المائة بعد ساعات من بدء التداول أول من أمس. وبلغت أرباح الشركة 2.73 دولار للسهم، في حين كان من المتوقع أن تربح 2.68 دولار للسهم، ارتفاعاً من 2.10 دولار قبل عام.
من جهة أخرى، أعلنت «أبل» مساء أول من أمس الثلاثاء اعتزامها إعادة شراء كمية من أسهمها المطروحة للتداول في البورصة بقيمة 100 مليار دولار، بعد الأرباح القوية التي حققتها خلال الربع الماضي.
وقال بين ستانتون، المحلل في شركة «كاناليس»، إن خطة أبل تعزيز إعادة شراء أسهمها ساعدت على دفع الأسهم إلى الأعلى، لكن الأرباح الفصلية بشكل عام كانت «مثيرة للإعجاب... يبدو الأمر كما لو أن شركة أبل قد حققت الفوز»، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس.
واشترت شركة «أبل» أسهمها بقيمة 23.5 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى مارس الماضي، وبهذا تكون قد اشترت نحو 200 مليار دولار من الأسهم منذ عام 2012.
وتأتي الخطة الجديدة لإعادة شراء المزيد من الأسهم بعد أن غيرت الولايات المتحدة قوانينها الضريبية في العام الماضي، مما خفض الضرائب على الشركات لتشجيع الشركات على إعادة الأموال إلى أميركا.
وأعلنت «أبل» أن تدفقاتها النقدية الخارجية البالغة نحو 270 مليار دولار، تم تحويلها إلى الولايات المتحدة وستستفيد من التخفيضات الضريبية الضخمة بفضل الإصلاح الضريبي.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.