توافق سعودي ـ أميركي على «تحسين» الاتفاق النووي

خادم الحرمين استقبل بومبيو... وواشنطن تعد بمواجهة {إرهاب طهران واسع النطاق}

الملك سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

توافق سعودي ـ أميركي على «تحسين» الاتفاق النووي

الملك سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصره بالرياض، أمس، مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي الجديد، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
واتفقت السعودية والولايات المتحدة على أهمية تحسين الاتفاق النووي الإيراني، ووقف أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي: «نعتقد أن المدة التي يكون فيها تقييد لكمية تخصيب اليورانيوم يجب أن تلغى وتكون بشكل أبدي... كما نعتقد أنه يجب أن يكون هناك تكثيف في موضوع تفتيش المنشآت النووية الإيرانية».
بدوره، أكد بومبيو أن الإدارة الحالية «لن تتجاهل إرهاب النظام الإيراني واسع النطاق كما فعلت سابقتها»، معتبراً أن «إيران تعمل على زعزعة المنطقة ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية». ودعا إلى تشديد العقوبات على إيران. وقال: «نعتقد أن المشكلة الإيرانية يجب أن يكون التعامل معها عن طريق فرض مزيد من العقوبات، لانتهاكاتها القرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، ودعمها الإرهاب وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة».
وقال بومبيو إن «أمن السعودية أولوية لنا في الولايات المتحدة، وسنستمر في العمل عن كثب مع شركائنا السعوديين لمحاربة المخاطر التي تتهدد أمنهم، وهذا يبدأ بإيران التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتدعم الميليشيات التي تعمل بالوكالة والمجموعات الإرهابية، وهي أيضاً تسلح المتمردين الحوثيين في اليمن وتضطلع بأعمال القرصنة السيبرانية وتدعم نظام بشار الأسد المجرم» في سوريا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».