أستراليا تتعهد بإنفاق 500 مليون دولار لحماية الحاجز المرجاني العظيم

باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)
باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)
TT

أستراليا تتعهد بإنفاق 500 مليون دولار لحماية الحاجز المرجاني العظيم

باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)
باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم (الأحد)، أنها ستنفق 500 مليون دولار (380 مليون دولار أميركي)، للمساعدة في إنقاذ وحماية الحاجز المرجاني العظيم في الأعوام المقبلة .
وقال وزير البيئة جوش فريدينبرج في تصريحات لمحطة "ايه.بي.سي" الاسترالية، إن "هذا هو أكبر استثمار منفرد للحماية والإدارة في تاريخ أستراليا."
وسيخصص المبلغ لتمويل التوسع في إنقاذ الشعاب المرجانية، وتحسين نوعية المياه في الشعاب المرجانية، والتصدي لزيادة أعداد نجوم البحر ذات الأشواك التي تلتهم الشعاب المرجانية.
يذكر أن الحاجز المرجاني العظيم هو أكبر تكتل في العالم للشعاب المرجانية، بمساحة تفوق مساحة إيطاليا. كما يعتبر عامل جذب سياحي بارز في استراليا، ويدر لها نحو 6.4 مليار دولار سنوياً.
وقال فريدنبرج، إن "التعهد الذي أعلن عنه اليوم، والذي سيدرج في الموازنة التي سيتم الكشف عنها الأسبوع المقبل، سيساعد في تأمين مستقبل الشعاب المرجانية"، مشيراً إلى أن بعض التمويل سيساعد الحكومة في إقناع لمزارعين
بتعديل ممارساتهم وتقليل كمية الترسبات والمبيدات، من أجل منع التلوث من الوصول إلى مياه الحاجز المرجاني العظيم.



تمارين صينية لعلاج آلام الظهر بدلاً من الأدوية الأفيونية

تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)
تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)
TT

تمارين صينية لعلاج آلام الظهر بدلاً من الأدوية الأفيونية

تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)
تمارين «تشي غونغ» تجمع بين الحركات البسيطة والتنفس العميق (جامعة مينيسوتا)

أظهرت دراسة تجريبية أجرتها جامعة أتلانتيك الأميركية أن ممارسة تمارين «تشي غونغ» قد تسهم بشكل كبير في تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة.

وأوضح الباحثون أن هذه التمارين تقدّم خياراً غير دوائي لتخفيف الألم وتحسين جودة الحياة؛ مما يساعد على تقليل الاعتماد على الأدوية الأفيونية والحد من خطر الإدمان والآثار الجانبية المرتبطة بها، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Pain Management Nursing».

وتُعد آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً؛ إذ يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، خصوصاً بين كبار السن والعاملين في وظائف تتطلب مجهوداً بدنياً أو الجلوس لفترات طويلة. وتتنوع أسباب هذه الآلام بين الإجهاد العضلي، وضعف العضلات، والإصابات الناتجة عن الحركات الخاطئة، أو اضطرابات العمود الفقري مثل الانزلاق الغضروفي.

ورصدت الدراسة تأثير تمارين «تشي غونغ»، وهي ممارسة صينية تقليدية تجمع بين الحركات البسيطة، والتنفس العميق، والتأمل بهدف تحسين التوازن الجسدي والنفسي وتعزيز الطاقة الداخلية.

وتمتاز هذه التمارين بسهولة تعلّمها وإمكانية ممارستها دون الحاجة إلى معدات أو مواقع خاصة، مما يجعلها مناسبة لمختلف الأعمار والحالات الصحية. كما تتنوع أنماطها بين الحركات البطيئة والأوضاع الثابتة التأملية، وتستخدم لتحقيق الاسترخاء، وتعزيز المرونة، وتخفيف التوتر، إلى جانب تحسين وظائف الجهاز الحركي وتخفيف الألم المزمن.

وطوّر الباحثون برنامجاً لممارسة «تشي غونغ» استمر لمدة 8 أسابيع، حيث جرى تقييم تأثيره على مجموعة من قدامى المحاربين الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة مقارنة بمجموعة ضابطة.

وشملت التقييمات عوامل جسدية عدّة مثل الألم، والوظائف الحركية، واضطرابات النوم، بالإضافة إلى عوامل نفسية منها الاكتئاب والقلق، وعوامل اجتماعية تتعلق بالأنشطة والعلاقات.

وكشفت النتائج عن أن تمارين «تشي غونغ» ساعدت بشكل كبير في تقليل شدّة الألم، وتعزيز القدرة على أداء الأنشطة اليومية والتفاعل الاجتماعي، مما قلّل من شعور المشاركين بالعزلة.

كما أظهرت الدراسة تحسناً ملحوظاً في نوعية النوم، إذ أصبح أكثر استقراراً وأقل انقطاعاً لدى المجموعة التي مارست التمارين، وهو ما يعزّز عملية التعافي ويُحسّن الصحة العامة.

وشهد المشاركون تحسناً واضحاً في مستويات الاكتئاب والقلق، مما يؤكد التأثير الإيجابي لهذه التمارين على الصحة النفسية، وفق الباحثين. كما كشفت الدراسة عن وجود صلة قوية بين مؤشرات الالتهاب وسوء الحالة البدنية والنفسية؛ مما يُبرز دور الالتهابات في تفاقم الألم والاضطرابات النفسية.

وأكد الفريق أن نجاح البرنامج يُسلّط الضوء على أهمية العلاجات التي تدمج بين الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن التعامل مع الألم المزمن لا يجب أن يقتصر على تخفيف الأعراض، بل يمتد لتحسين جودة حياة المريض بشكل شامل.

وأضاف الباحثون أن النتائج تبرز الحاجة إلى تقديم علاجات غير تقليدية تحترم احتياجات المرضى الصحية المتنوعة، مما يعكس تجربة شاملة للعلاج.