أستراليا تتعهد بإنفاق 500 مليون دولار لحماية الحاجز المرجاني العظيم

باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)
باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)
TT

أستراليا تتعهد بإنفاق 500 مليون دولار لحماية الحاجز المرجاني العظيم

باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)
باتت العديد من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم مهددة بعد موجة الحر التي شهدتها أستراليا عام 2016 (ا.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم (الأحد)، أنها ستنفق 500 مليون دولار (380 مليون دولار أميركي)، للمساعدة في إنقاذ وحماية الحاجز المرجاني العظيم في الأعوام المقبلة .
وقال وزير البيئة جوش فريدينبرج في تصريحات لمحطة "ايه.بي.سي" الاسترالية، إن "هذا هو أكبر استثمار منفرد للحماية والإدارة في تاريخ أستراليا."
وسيخصص المبلغ لتمويل التوسع في إنقاذ الشعاب المرجانية، وتحسين نوعية المياه في الشعاب المرجانية، والتصدي لزيادة أعداد نجوم البحر ذات الأشواك التي تلتهم الشعاب المرجانية.
يذكر أن الحاجز المرجاني العظيم هو أكبر تكتل في العالم للشعاب المرجانية، بمساحة تفوق مساحة إيطاليا. كما يعتبر عامل جذب سياحي بارز في استراليا، ويدر لها نحو 6.4 مليار دولار سنوياً.
وقال فريدنبرج، إن "التعهد الذي أعلن عنه اليوم، والذي سيدرج في الموازنة التي سيتم الكشف عنها الأسبوع المقبل، سيساعد في تأمين مستقبل الشعاب المرجانية"، مشيراً إلى أن بعض التمويل سيساعد الحكومة في إقناع لمزارعين
بتعديل ممارساتهم وتقليل كمية الترسبات والمبيدات، من أجل منع التلوث من الوصول إلى مياه الحاجز المرجاني العظيم.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.