سباق في الأناقة بين بريجيت وميلانيا

زوجة ماكرون غيّرت تسريحتها في زيارة الدولة إلى واشنطن

كل من السيدتين أخرجت المدفعية الثقيلة للأناقة
كل من السيدتين أخرجت المدفعية الثقيلة للأناقة
TT

سباق في الأناقة بين بريجيت وميلانيا

كل من السيدتين أخرجت المدفعية الثقيلة للأناقة
كل من السيدتين أخرجت المدفعية الثقيلة للأناقة

لم يكن المتابعون يتوقعون أن يجري سباق في الأناقة بين ميلانيا ترمب وبريجيت ماكرون، أثناء زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي وزوجته إلى الولايات المتحدة. إن الأولى تحتفظ بعدة أوراق في يدها، فهي عارضة أزياء سابقة وضيفتها معلمة مدرسة متقاعدة، كما أنها أكثر شباباً وجمالاً وثروة من ضيفتها. لكن الزائرة الفرنسية كانت بمستوى التحدي وهي تستند على تاريخ من الأناقة الباريسية وعلى جاذبية جعلتها تتربع على قلب زوجها رغم ربع قرن من فارق السن بينهما.
نزلت بريجيت ماكرون سلالم الطائرة في «ميريلاند» مرتدية معطفاً وردي اللون من توقيع «لوي فويتون»، دار الأزياء المفضلة لديها. ولم تكن منافستها في الساحة. وحالما ظهرت ميلانيا في المشهد حتى ارتفعت حرارة اللقاء وابتدأ قصف «فلاشات» المصورين. إن الأميركية الأولى تتمتع بقامة فارعة مشيقة لا تملكها الضيفة الفرنسية، وهو الفارق نفسه بين قامتي زوجيهما. وهكذا شاهد العالم صور ميلانيا ترمب تستقبل ضيفتها في البيت الأبيض مرتدية فستاناً قصيراً غامقاً من تصميم دار «دولتشي أند غابانا»، فوقه جبة تنشق من الجانبين لتكشف عن الذراعين، من تصميم «جيفنشي». أما بريجيت فقد ظلت على وفائها لـ«فويتون» وارتدت طاقماً مؤلفاً من فستان ومعطف بلون أصفر فاتح، يتميز بحزام أسود رفيع مربوط إلى جانب الخصر. وكان تعليق محررات الموضة يصب في صالح زوجة ترمب لأنها «جاملت» ضيفتها باختيار قطعة لمصمم فرنسي كبير رحل مؤخراً، عدا عن أن مظهرها كان عملياً وبالغ الأناقة، في مواجهة المظهر الخجول لبريجيت.
ثم جاء لقاء الدولة الرسمي في مقر إقامة الرئيس الأميركي، أول من أمس، وبدا وكأن هناك تنسيقاً بين السيدتين، عبر مساعداتهما، حيث ظهرت الاثنتان بزيين يجمع بينهما اللون الأبيض. وكانت بدلة الفرنسية مزينة بتطريز رفيع عند طرف السترة والجيبين، مع حذاء باللونين الأبيض والأسود. في حين دفعت الأميركية بكل ثقلها في السباق، مع بدلة من قطعتين تحمل توقيع «مايكل كورس» مخصرة بحزام عريض ومستخدمة ضربة قاضية تتمثل في قبعة بيضاء عريضة تحمي وجهها من أشعة الشمس. مع هذا، لاحظ بعض المعلقين أن ميلانيا بالغت في ارتداء هذه القبعة، بالإضافة إلى حذاء أزرق عالي الكعب.
في دعوة العشاء، واصلت الفرنسية تمسكها بمصممها «فويتون»، واختارت ارتداء فستان للسهرة فاتح اللون ومطرز بمربعات هندسية ذهبية. وكان أهم ما لفت النظر هو تغييرها تسريحتها ودفع شعرها إلى الخلف، وراء أذنيها، كاشفة عن وجهها الذي كانت تخفي جانبيه تحت خصلات شعرها الأشقر. وهنا أيضاً، تمكنت الأميركية من نيل قصب السبق بفستان طويل من تصميم دار «شانيل» الفرنسية العريقة، يبرق بألوان الفضة. والنتيجة النهائية هي أن ميلانيا ترمب أكدت خبرتها كعارضة أزياء سابقة، في حين أدت بريجيت ماكرون الواجب المطلوب منها بشكل لائق ورأس مرفوع.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.