واشنطن قد ترفع العقوبات عن أكبر شركة ألمنيوم روسية

اشترطت تغيير رئيسها وتصفية استثماراته

 أوليج ديريباسكا
أوليج ديريباسكا
TT

واشنطن قد ترفع العقوبات عن أكبر شركة ألمنيوم روسية

 أوليج ديريباسكا
أوليج ديريباسكا

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، تيسير العقوبات الاقتصادية المفروضة على أحد أكبر شركات الألمنيوم الروسية التي يملكها رجل أعمال روسي على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت الوزارة أنها ستمدد المهلة المحددة للشركات الأميركية لإنهاء تعاملاتها مع شركة روسال الروسية حتى 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأكدت الوزارة أنها لن ترفع العقوبات عن الشركة طالما استمر رئيسها الحالي، أوليج ديريباسكا، في منصبه، مشيرة إلى ضرورة ترك ديريباسكا رئاسة الشركة وتصفية استثماراته كشرط لرفع العقوبات عنها، وبخاصة أن العقوبات كانت تستهدف ديريباسكا وليست الشركة. وقالت الوزارة في بيان: «السبيل للولايات المتحدة لرفع العقوبات عن شركة روسال سيكون عبر تصفية استثمارات ديريباسكا وتخليه عن رئاسة الشركة».
وقال ستيفين منوشن، وزير الخزانة الأميركي، إن الوزارة ستنظر في طلب شركة روسال لرفع العقوبات المفروضة عليها، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تستهدف الشركات التي تعتمد على شركة روسال والشركات التابعة لها... ونظراً لما سببته العقوبات من تأثير على شركاء أميركا وحلفائها فسيتم تمديد مهلة إنهاء التعاملات مع شركة روسال. وقال: «نظرا للتأثير على شركائنا وحلفائنا قررنا إصدار رخصة عامة لتمديد مهلة إنهاء التعاملات مع شركة روسال بينما ننظر في الطلب المقدم من الشركة لرفع العقوبات».
ونصت العقوبات على منع الشركات الأميركية من التعامل مع شركة روسال ومجموعة «إي إن بلس»، وهي شركة قابضة يملكها ديريباسكا وتعمل شركة روسال تحت مظلتها. وجاءت العقوبات الأميركية في إطار التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات والذي اتهم فيه مجموعة من رجال الأعمال الروس بالمساهمة في التدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016.
وطبقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن ديريباسكا عرض العام الماضي التعاون مع المحققين بالكونغرس في قضية التدخل الروسي في الانتخابات، بشرط توفير الضمان والحماية الكاملة له لعدم محاكمته؛ العرض الذي رفضه المشرعون بالكونغرس خشية أن يؤدي ذلك إلى تقييد جهود محققي الجرائم الفيدراليين.
جدير بالذكر أن ديريباسكا يواجه تدقيق من المسؤولين الأميركيين منذ سنوات، حتى قبل بدء التحقيق في قضية التدخل الروسي، وحصل على رفض للحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة في أكثر من مرة، آخرها كانت عام 2016، ولم تنجح وساطة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى وزارة الخارجية الأميركية لإصدار تأشيرة دخول لديريباسكا.
وتنتج شركة روسال نحو 7 في المائة من الإنتاج العالمي للألمنيوم، وتعتبر أحد أكبر المنتجين للألمنيوم في روسيا والعالم. وتسببت العقوبات في إحداث فوضى في أسواق المعادن بالعالم، وأدت إلى تقلبات وعدم استقرار في أسعار المعادن وخاصة الألمنيوم الذي ارتفع سعره لمستويات قياسية خلال الفترة الماضية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.