«ليالي الأوبرا المصرية» تنطلق اليوم في الرياض

أكثر من 45 موسيقياً يشاركون في إحياء «ليالي الأوبرا المصرية» في الرياض («الشرق الأوسط»)
أكثر من 45 موسيقياً يشاركون في إحياء «ليالي الأوبرا المصرية» في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

«ليالي الأوبرا المصرية» تنطلق اليوم في الرياض

أكثر من 45 موسيقياً يشاركون في إحياء «ليالي الأوبرا المصرية» في الرياض («الشرق الأوسط»)
أكثر من 45 موسيقياً يشاركون في إحياء «ليالي الأوبرا المصرية» في الرياض («الشرق الأوسط»)

تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم (الأربعاء) انطلاق عروض فرقة دار الأوبرا المصرية؛ وذلك تحت إشراف الهيئة العامة للثقافة بالسعودية، ويستضيف مركز الملك فهد الثقافي على مدى يومين بمشاركة أكثر من 45 عازفاً، روائع من الفن المصري الموسيقي.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الرامية لإطلاع المجتمع على فعاليات ثقافية متنوعة تسهم في تطوير حركة الإبداع والثقافة والفنون والتأسيس لبيئة محفزة لها.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى والحدث الفريد من نوعه، للفرقة التي تؤكد الدور المحوري في نشر الفن والموسيقى في أوساط الشعوب المحبة للموسيقى والفن الأصيل.
وسيكون الحفل بمتناول الجميع، وحضوره سيُتاح مجاناً أمام الجماهير، وسيصاحب عروض دار الأوبرا عدد من الفعاليات الثقافية، التي سيقدمها مجموعة مواهب الجالية المصرية، بالإضافة إلى عروض فنية متنوعة ومعرض للصور الفوتوغرافية.
وبحسب بيان لدار الأوبرا المصرية، فإن برنامج الحفلين يشمل «أغاني نخبة من عيون الطرب التي شكلت جزءا من الوجدان الفني للشعوب العربية، وأبدعها كبار الملحنين والشعراء يؤديها نجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي».
ويصف مسؤولون في وزارة الثقافة المصرية التواصل الثقافي بين مصر والسعودية بأنه «صمام أمان للهوية العربية».
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي قد حضر عرضا مسرحيا بدار الأوبرا المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارة قام بها للقاهرة في مارس (آذار) الماضي.
وليس هذا العرض الأول لفنانين مصريين، بل سبق أن تلقى عدد من نجوم الفن المصريين في الآونة الأخيرة دعوات لإحياء حفلات عامة في عدة مدن بالبلاد.
إلى ذلك، قال محمد منير المستشار الإعلامي لوزيرة الثقافة المصرية لـ«الشرق الأوسط» إن الفعاليات المصاحبة لليالي الأوبرا ستشمل إحياء حفلات لفرق شعبية وموسيقى شرقية، ومسرحا للطفل ،ومتحفا للصور، وعرضا للمنتجات المصرية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.