إرث المطرب برنس يخلف فوضى ونزاعات

بعد نحو 6 أشهر من وفاة نجم الغناء ذائع الصيت

نجم الغناء برنس
نجم الغناء برنس
TT

إرث المطرب برنس يخلف فوضى ونزاعات

نجم الغناء برنس
نجم الغناء برنس

قادتنا الخطى وسط مجموعة من محبي المطرب والموسيقي الراحل برنس روجرز نيلسون لزيارة منزله الذي يبعد نحو 20 ميلا عن وسط مدينة مينابوليس الأميركية والذي يضم استوديو «بيسلي بارك» الذي كان مخصصا لتسجيل ألبوماته الغنائية.
بعد نحو ستة أشهر من وفاة نجم الغناء ذائع الصيت في أبريل (نيسان) 2016، افتتح منزل المطرب الراحل لاستقبال محبيه. وبعدما خضع لبعض التعديلات بعد وفاته ليتلاءم مع طبيعته الجديدة كمزار سياحي، استحدث متجر صغير لبيع الهدايا التذكارية وأضيف «مطعم نباتي»، (كما كان يفضل المطرب الراحل)، وخصصت مساحة واسعة لإقامة الحفلات، جميعها تديرها شركة «غريسلاند»، حسب تقرير لـ«واشنطن بوست» الأميركية.
ويبلغ سعر تذكرة زيارة المنزل 100 دولار أميركي تشمل عرضا لتسجيل أغانية لمدة 30 ثانية بصوت الزائر الذي يمكنه الاختيار بين أغنيتي «يو هاف غوت ذا لوك» أو «كريم»، ولعب تنس الطاولة على الطاولة الخاصة بالمطرب الراحل والتقاط الصور إلى جوار آلة البيانو.
بعدما تقدمت مجموعة الزوار قليلا داخل المنزل، رفع المرشد عينه تجاه الشرفة حيث وضع صندوق صغير صمم على شكل قصر «بيسلي بارك» يحوي رماد المطرب الراحل. وتقديرا لقدسية الموت، الموقف، طلب المرشد من المجموعة «الوقوف دقيقة صمتا إجلالا لروح الفقيد».
لكن يبدو أن ابن عم المطرب الراحل وزميله في الفرقة، تشارلز سميث، لم يعجبه طريقة تجول الزوار داخل المكان حيث علق قائلا بأن «ما يحدث لا يليق»، مشيراً إلى أن «برنس كان راقياً في كل شيء، لكن الناس تفعل في بيته عكس ما كان يحب تماما».
وكان المطرب الراحل قد تحدث في إحدى المقابلات الشخصية التي أجراها خلال حفل راقص كبير أقامه في منزله عن رغبته في تحويل بيته إلى متحف بعد وفاته، لكنه عدل عن رأيه لاحقا.
في الحقيقة، فإن تنفيذ أمنيات المطرب الراحل يعد تقليدا أكاديميا. فبرنس كان معروفا بدقته التي تصل إلى حد التعقيد في إدارة عمله. وكان مشاكسا وشغوفا بالإنترنت وشن حملة شرسة لحماية حقوقه وأعماله التي بلغت 39 ألبوما غنائيا، وخصوصا عبر موقع «يوتيوب». لكن المفاجأة هي أن برنس لم يترك وصية وراءه، الأمر الذي تسبب في أزمة بعد رحيله.
وتقدر قيمة منزل برنس بنحو 100 مليون - 300 مليون دولار أميركي قبل خصم الضرائب، ويشرف عليها كثير من الأشخاص الذين لم يختارهم برنس بنفسه، بالإضافة إلى بعض مساعديه. وهناك كثير من الورثة، منهم شقيقته، وبعض الأخوة غير الأشقاء المتباعدين عنه، أحدهم لم يقابله منذ 15 عاما، وجميعهم أقاموا دعاوى قضائية للمطالبة بحقوقهم في التركة، منها دعوى قتل خطأ.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.