آريين روبن يخطف نجومية دور المجموعات في المونديال

أداؤه اللافت مع هولندا يُصعب مهمة المنافسين لإيقافه

روبن خطف النجومية بجدارة في منافسات الدور الأول (رويترز)
روبن خطف النجومية بجدارة في منافسات الدور الأول (رويترز)
TT

آريين روبن يخطف نجومية دور المجموعات في المونديال

روبن خطف النجومية بجدارة في منافسات الدور الأول (رويترز)
روبن خطف النجومية بجدارة في منافسات الدور الأول (رويترز)

قدم الجناح الهولندي الطائر آريين روبن استعراضا جديدا في مباراة فريقه ضد تشيلي، والتي انتهت بفوز منتخب هولندا 2/صفر، وضمانه المركز الأول في المجموعة الثانية من منافسات مونديال 2014، والأهم من ذلك تحاشي مواجهة البرازيل في الدور الثاني.
ويبدو روبن في ذروة مستواه، مما يعزز آمال فريقه في الذهاب بعيدا في هذه البطولة كما فعل قبل أربع سنوات عندما قاد فريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام إسبانيا صفر/1 بعد التمديد. وأعلن مهاجم منتخب إنجلترا السابق غاري لينيكر على مدونة «تويتر»: «آريين روبن هو أفضل لاعب في دور المجموعات. لقد قدم عروضا استثنائية». أما مجلة «فوتبول إنترناسيونال» الهولندية فعنونت «لا أحد يستطيع إيقاف روبن». واستمرت الإشادة بجناح بايرن ميونيخ الألماني، حيث أضاف المدرب الهولندي اد دي موس «روبن أقوى من نيمار وميسي مجتمعين».
واستحق روبن هذه الإشادات نظرا للمستوى الرائع الذي ظهر به خلال مباريات فريقه الثلاث في الدور الأول، حيث سجل ثنائية رائعة في مرمى إسبانيا (1/5)، واتبعها بهدف في مرمى أستراليا (2/3)، قبل أن يلعب دورا كبيرا في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده في مرمى تشيلي (2/صفر) أول من أمس الاثنين، بالإضافة إلى تشكيله خطورة دائمة على مرمى المنتخب الأميركي الجنوبي وأبرزها تلك الهجمة المرتدة السريعة التي قام بها حيث سار بالكرة مسافة 60 مترا من دون أن يتمكن أحد من إيقافه وكانت وحدها تستحق هدفا. وكان روبن حقق رقما قياسيا في السرعة للاعب كرة القدم، عندما ركض بسرعة 37 كم في الساعة في المباراة ضد إسبانيا.
ويعزو الهولندي تألقه في البطولة الحالية إلى عاملين، أولهما لياقته البدنية والتكتيك الثورجي للمدرب لويس فان غال (سينتقل إلى تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد المونديال)، وقال في هذا الصدد «أشعر بأنني في ذروة لياقتي البدنية. عندما لا أعاني من مشاكل صحية، ألعب بحرية كبيرة وأعتقد أن هذا الأمر ظاهر للعيان».
وبين المباريات يحاول روبن الخلود للراحة لأكبر فترة ممكنة، وعشية المباريات لا يشارك في التمارين الجماعية لفريقه ويكتفي بالمشي برفقة زميليه ويسلي شنايدر ونايغل دي يونغ، أو القيام بعض التمارين الرياضية الخفيفة. ويملك اللاعب الضوء الأخضر من الجهاز الطبي لكي يحافظ على لياقته وهو الذي يعرف وضعه البدني أكثر من أي شخص آخر. ويترافق مستواه العالي مع التكتيك الجديد الذي اعتمده المدرب لويس فان غال خلال البطولة الحالية. ويشرح روبن بقوله «وجهت الانتقادات إلى الأسلوب الجديد كونه متحفظا بعض الشيء وليس استعراضيا، لكن النتائج أثبتت عكس ذلك. لقد حصدنا العلامة الكاملة وسجلنا 10 أهداف، ولم تمن شباكنا إلا بثلاثة أهداف بينها اثنان من ركلتي جزاء مشكوك في صحتهما». وتابع «الفوز على تشيلي هو انتصار لفان غال. منافسنا استحوذ على الكرة بنسبة كبيرة، لكننا كنا الأكثر خلقا للفرص. دافعنا كالأسود وكانت هجمات المرتدة خطيرة جدا».
وأشاد روبن أيضا بالدور الكبير الذي يقوم به نايغل دي يونغ في وسط الملعب، وقال «ما يقوم به نايغل رائع جدا في هذه البطولة. إذا استمر في النسج على هذا المنوال نستطيع الذهاب بعيدا».
ويتعين على المنتخب البرتقالي تخطي عقبة المكسيك العنيدة في الدور الثاني الأحد المقبل في فورتاليزا، علما بأن الفريقين التقيا مرة واحدة في النهائيات في الدور الأول من مونديال فرنسا عام 1998 وتعادلا 2/2. ويقول روبن «لا شك أنها ستكون مباراة صعبة، لكنني لا أشاهد المنتخبات الأخرى. وحده أسلوب لعب فريقي يهمني».



جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.