الكاميروني ميلا يطالب اتحاد بلاده بالانسحاب من المنافسات الدولية

قال إنهم أشخاص لا يهتمون بغير المال وإرسال البعثات

الكاميروني ميلا يطالب اتحاد بلاده بالانسحاب من المنافسات الدولية
TT

الكاميروني ميلا يطالب اتحاد بلاده بالانسحاب من المنافسات الدولية

الكاميروني ميلا يطالب اتحاد بلاده بالانسحاب من المنافسات الدولية

أكد أسطورة الكرة الكاميرونية ومهاجم المنتخب الأول سابقا روجيه ميلا أن بلاده يجب عليها الانسحاب من المنافسات الدولية في الوقت الراهن من أجل التركيز على استعادة مكانتها التي اهتزت على ساحة كرة القدم الدولية. وعادة ما تذكر الجماهير «الأسد العجوز»، كما يطلق على ميلا، برقصته الشهيرة التي كان يؤديها مع كل هدف يسجله في بطولة كأس العالم لعام 1990 بإيطاليا. وتأتي تعليقات ميلا الأخيرة في أعقاب خروج المنتخب الكاميروني خالي الوفاض من نهائيات كأس العالم الحالية بالبرازيل. وتعرض المنتخب الكاميروني لثلاث هزائم خلال منافسات المجموعة الأولى بالبطولة، حيث خسر صفر - 1 أمام المكسيك ثم صفر - 4 أمام كرواتيا وأخيرا 1-4 أمام البرازيل. وصرح ميلا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا: «لا ينقصنا اللاعبون هنا.. فالمشكلة تكمن بشكل أكبر في من يديرون كرة القدم بالبلاد». وفي ضربة قوية، وصف ميلا مسؤولي اتحاد الكرة الكاميروني خلال انعقاد لجنة خاصة لاستعادة النظام في الاتحاد بأنهم «أشخاص لا يهتمون بغير المال وإرسال البعثات». وأضاف: «على مدى قرابة العقدين من الزمان الآن، لم يفز منتخب الكاميرون ببطولة دولية واحدة.. فالأسود التي لا تقهر التي كان يخشاها الجميع في يوم ما، لم تعد ترهب أحدا هذه الأيام».
وأكد ميلا أنه خلال أيامه مع منتخب الكاميرون، كان الشعور الوطني هو القوة الدافعة للجميع. وقال: «فزنا على (حاملة اللقب) الأرجنتين (في مونديال 1990) رغم طرد لاعبين اثنين من فريقنا. وهذا لأننا كنا منتخبا من المحاربين. ولكن الأمر لم يظل على حاله هذه الأيام».
كما ألقى ميلا باللوم في أداء الكاميرون المتردي في مونديال البرازيل على عدم انضباط اللاعبين، مقترحا إيواء اللاعبين إلى ثكنات عسكرية «لكي يتعلموا الانضباط الحقيقي هناك». في الوقت نفسه، انتقد ميلا مدرب الكاميرون الألماني فولكر فينكه، واتهمه باتخاذ قرارات خاطئة في وضع تشكيل الفريق والتغييرات التي أجراها بمبارياته.



جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.