باريس تستضيف المجلس التحكيمي لمبادرة «تكريم»

تكريم اختصاصي جراحات القلب البروفسور مجدي يعقوب

أعضاء لجنة التحكيم لمبادرة {تكريم}
أعضاء لجنة التحكيم لمبادرة {تكريم}
TT

باريس تستضيف المجلس التحكيمي لمبادرة «تكريم»

أعضاء لجنة التحكيم لمبادرة {تكريم}
أعضاء لجنة التحكيم لمبادرة {تكريم}

مرة أخرى، تستضيف العاصمة الفرنسية اجتماعات مبادرة «تكريم» التي ما فتئت منذ انطلاقتها قبل تسع سنوات في العمل على إبراز المواهب العربية، والإضاءة على الإبداع العربي، وفي النهاية إبراز الوجه الحضاري للعالم العربي في زمن الحروب والأزمات.
وفي باريس، التأم «المجلس التحكيمي الدولي» لمبادرة «تكريم» الذي تعود إليه مهمة اختيار الفائزين من بين العشرات من المرشحين من كافة الاختصاصات والبلدان العربية، أو من المواطنين العرب في بلدان المهاجر والانتشار. وسيتم الإعلان عن الفائزين في احتفال كبير، مثل كل عام، ولكن هذه المرة من العاصمة الكويتية.
ويتألّف مجلس «تكريم» التحكيمي من كلّ من الدكتور عاكف المغربي، والشيخ صالح التركي، والمهندس رياض الصادق، والشيخة بولا الصباح، والأميرة علياء الطبّاع، والدكتور أحمد هيكل، والشيخة هالة الخليفة، والسيد رجا صيداوي، والسيدة نورا جنبلاط، والسيد خالد جناحي، والدكتورة فريدة العلاغي، والدكتور إلياس جويني، والدكتورة نهى الحجيلان، والسيّد عزيز مكوار.
وبما أن مناسبة كهذه لا يمكن أن تتم من غير الاستفادة من المواهب الحاضرة، فقد ارتأت «تكريم» استباق العشاء التكريمي بندوة نقاشية، كان ضيفاها الأميرة ريما بنت بندر، ورئيس مجلس إدارة تحالف «رينو - نيسان – ميتسوبيشي» لصناعة السيارات، كارلوس غصن. وجاءت الندوة التي أدارتها الإعلامية هالة غوراني تحت عنوان: «القيادة في زمن الصعوبات»؛ حيث تناول كل ضيف الصعوبات التي واجهها ويواجهها، والعقبات التي تحول دون التجديد والمؤهلات الضرورية للسير به.
بيد أن مبادرة «تكريم» أرادت بهذه المناسبة تكريم البروفسور المصري البريطاني السير مجدي يعقوب، تقديرا لإنجازاته الكبيرة في مجالي الطب والأعمال الإنسانية.
ولد السير مجدي حبيب يعقوب في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1935 في مصر. درس الطب بجامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962، ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح اختصاصي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد (من 1969 - 2001)، ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام 1992). واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967. في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة، حتى موته في يوليو (تموز) 2005. ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب «فارس» في عام 1966، ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب «ملك القلوب».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.