أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مباحثات في أنقرة أمس ركزت على تطورات الأزمة السورية وسبل التسوية السياسية.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن دي ميستورا، الذي يقوم بجولة في عدد من دول المنطقة، التقى كلا من مستشار الخارجية التركية أوميت يالجين ومساعده لشؤون الشرق الأوسط سادات أونال وأن المباحثات تناولت سبل تسوية الأزمة السورية، وإعطاء دفعة لمفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقالت المصادر إن المباحثات تناولت أيضا وقف إطلاق النار في سوريا المعلن بضمان كل من تركيا وروسيا وإيران ومسار مباحثات آستانة ومناطق خفض التصعيد والأوضاع الإنسانية للسوريين. وأشارت المصادر إلى أن جولة دي ميستورا تتضمن أيضا كلا من موسكو وطهران.
على صعيد آخر، عبرت تركيا عن أسفها لمطالب لبلاده بسحب قواتها من عفرين ووقف عمليتها العسكرية (غصن الزيتون) هناك.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي إن «تركيا تحملت مسؤولية كبيرة لوقف إراقة الدماء، والحد من العنف، والمضي قدما في العملية السياسية، واستضافة ملايين اللاجئين منذ بداية الأزمة السورية»، معتبرا أن تجاهل هذه المساهمات هو أمر مؤسف يتنافى مع العدالة».
وذكر أن «غصن الزيتون» تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسعى إلى تقسيم سوريا، وتخدم الحفاظ على الوحدة السياسية لسوريا، ووحدة أراضيها واحترام سيادتها، وهي تأتي في صدارة المبادئ التي ترعاها تركيا بعناية.
في سياق آخر، أرسلت تركيا 3 شاحنات محملة بمساعدات غذائية وطبية لمهجري الغوطة الشرقية بسوريا، ليصل عدد شاحنات المساعدات المرسلة إلى سوريا إلى 188 شاحنة.
وتجاوز عدد المهجّرين قسراً من الغوطة الشرقية 56 ألف شخص، وتم إسكان مهجري الغوطة الشرقية الوافدين إلى الشمال السوري، في مراكز إيواء مؤقتة بريفي حلب وإدلب، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مناطق درع الفرات.
الى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجري محادثات مع دي ميستورا اليوم.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية: «أؤكد أنه من المقرر أن تجري هذه المحادثات يوم الجمعة».
وقال مكتب دي ميستورا في جنيف إنه يقوم بجولة مكثفة من المحادثات مع القوى العالمية بهدف إعادة إطلاق محادثات السلام المتوقفة بين دمشق والمعارضة المسلحة.
وقال البيان إن دي ميستورا، الذي انتهى مؤخرا من حضور القمة العربية في الرياض، يجتمع مع مسؤولين أتراك كبار في أنقرة اليوم الأربعاء قبل أن يتجه إلى موسكو وطهران لإجراء مشاورات مع مسؤولين كبار.
وتدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن والتي أدوت بحياة 500 ألف شخص.
وأضاف البيان أن من المتوقع أن يجتمع المبعوث الأممي مع وزراء أوروبيين ومسؤولين بالأمم المتحدة في مؤتمر بروكسل حول سوريا المقرر انعقاده في 24 و25 أبريل (نيسان) قبل أن يدلي بإفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعُقدت آخر جولة من محادثات جنيف بين الأطراف المتحاربة في ديسمبر (كانون الأول)، وتلتها محادثات فيينا في أواخر يناير (كانون الثاني).
وفي إطار العملية السياسية، يعد دي ميستورا قائمة بأعضاء محتملين للجنة دستورية جديدة ستتولى صياغة دستور جديد.
دي ميستورا بحث في أنقرة الحل السياسي
يلتقي لافروف في موسكو اليوم
دي ميستورا بحث في أنقرة الحل السياسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة