الجيش الروسي يعلن سيطرة النظام على الغوطة الشرقية بالكامل

قائد «جيش الإسلام» غادر دوما... والمقاتلون سلموا أسلحتهم الثقيلة

أنقاض بعض المباني في الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
أنقاض بعض المباني في الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
TT

الجيش الروسي يعلن سيطرة النظام على الغوطة الشرقية بالكامل

أنقاض بعض المباني في الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)
أنقاض بعض المباني في الغوطة الشرقية (أ.ف.ب)

ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن مسؤول عسكري روسي قوله اليوم (الخميس) إن قوات النظام السوري سيطرت بالكامل على مدينة دوما آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية خارج دمشق.
ونقلت عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز السلام والمصالحة الروسي في سوريا قوله: «يؤذن رفع علم الدولة على مبنى في مدينة دوما بالسيطرة على هذا الموقع وبالتالي على الغوطة الشرقية بالكامل».
وكان قائد فصيل «جيش الإسلام» عصام بويضاني قد غادر الغوطة الشرقية أمس (الأربعاء) وسلم مقاتلوه كل أسلحتهم الثقيلة بموجب اتفاق إجلاء من مدينة دوما توصل إليه الفصيل مع روسيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم عصام بويضاني، غادرت دوما فجر الأربعاء ووصلت إلى الشمال السوري مساء».
وخرج بويضاني في الدفعة الثانية التي خرجت من مدينة دوما، والتي توقفت حافلاتها أكثر من ثماني ساعات في ريف حلب الشمالي قبل أن تسمح لها القوات التركية بالعبور إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد.
وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي «جيش الإسلام» في دوما «سلموا كل أسلحتهم الثقيلة، وبينها مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ، إلى الشرطة العسكرية الروسية الأربعاء أيضاً».
وشكلت الغوطة الشرقية لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق، وطالما اعتبرت هدفاً لقوات النظام كونها تعد إحدى بوابات العاصمة.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.