أطعمة تغريك بمذاقها... ولكنها خبيثة

أطعمة تغريك بمذاقها... ولكنها خبيثة
TT

أطعمة تغريك بمذاقها... ولكنها خبيثة

أطعمة تغريك بمذاقها... ولكنها خبيثة

يحذر الأطباء والخبراء من تناول الكثير من الأطعمة والمآكل والمشروبات والمواد أحيانا لما تشكله من أخطار على الجسم واحتمالات إصابته بأمراض السرطان. ولهذا السبب وللوعي العام هذه الأيام بضرورة الحفاظ على الصحة والاعتناء بها يحجم الكثير من الناس عن تناول هذه الأطعمة والابتعاد عنها قدر الإمكان. ومن هذه الأطعمة التي قد تسبب مرض السرطان عند الأفراد ويفترض تجنبها هي:
> اللحوم المصنعة
اللحوم المعالجة وخصوصا ما يسمى باللحوم الباردة. فحسب الدراسات الأخيرة التي شاركت فيها أكثر من 10 دول أوروبية لمدة لا تقل عن 13 سنة، أن واحدا من أصل 17 شخصا من الذين يتناولون 160 غراما من هذا النوع من اللحوم، معرض بنسبة 44 في المائة إلى الموت المبكر. فهذه اللحوم المحملة بالمواد المسرطنة تحتوي على كمية كبيرة من الملح والكثير من المواد الحافظة مثل نترات الصوديوم التي تجعل المواد الغذائية تبدو طازجة.
> اللحوم الحمراء
يقول الخبراء إن تناول اللحوم الحمراء بشكل متواصل قد يزيد احتمالات إصابة الفرد بالسرطان بنسبة 22 في المائة، وخصوصا سرطانات البروستات والثدي والقولون.
> فشار المايكروويف
يغرم الكثير من الناس بالـ«فوشار» أو الـ«بشار» أو الـ«بوب كورن» ويفضل الكثير من الناس أيضا باستخدام المايكروويف لسهولة استخدامه وسرعته، لكن في أكياس الفشار الجاهزة الكثير من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، وخصوصا في طبقة التغليف داخل الأكياس التي تحتوي على «حمض البيرفلوروكتانويك - perfluorooctanoic acid». وقد أظهرت الدراسات الطبية الأخيرة أن هذا الحمض يسبب العقم لدى النساء، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الكلى والمثانة والكبد والبنكرياس والخصيتين.
> الزيوت المهدرجة
عادة ما تغير الشركات من التركيبة الكيميائية لشتى أنواع الزيوت لجعلها أكثر جاذبية، لظنها عندما تفعل ذلك تنتج زيوتا غير صحية قد تسبب السرطان. وبالإضافة إلى ذلك، أن الزيوت النباتية تحتوي على الكثير من الأحماض الدهنية أوميغا 6. والتي يمكن أن تسبب السرطان والمساهمة في أمراض القلب.
> الطحين أو الدقيق الأبيض عالي المعالجة
عندما يتم تكرير الحبوب يتم تدمير المواد الغذائية فيها عادة، ولأن شركات إنتاج المواد الغذائية لا تملك الوقت لتبيض الطحين طبيعيا فإنها تستخدم غاز الكلور لتسريع العملية. وكما هو معروف فإن الكلور بكميات كبيرة مضر جدا ومميت. ولذا تعتبر الأطعمة المعالجة أو المصنعة التي تحتوي على الطحين الأبيض وهي كثيرة، مضرة جدا وتزيد من مستويات الأنسولين ومستويات السكر في الدم، ما يغذي الخلايا السرطانية مباشرة. فالخلايا السرطانية تزدهر على السكر الموجود في الدم.
> البندورة المعلبة
عادة ما ينصح الأطباء والخبراء بتناول البندورة لفوائدها الصحية الجمة وخصوصا في مكافحة السرطان، لكن الأمر يختلف وينعكس عند الحديث عن البندورة المعلبة، إذ يقول الخبراء بأن عملية التعليب تشمل استخدام مادة الـ«بيفينول - A - biphenol - A» التي تؤثر على الجينات والدماغ والهرمونات. وبما أن البندورة من المواد الحمضية جدا ما يزيد من ضرر هذه المادة ومن الأضرار المحتملة الإصابة بالسرطان.
> الأطعمة الخاصة بنقص الوزن
أو ما يمكن تسمية بأطعمة التنحيف التي تحمل علامة «حمية - diet» أو «منخفضة الدهون - low fat» وعادة ما تحتوي هذه الأطعمة على مادة الـ«اسبارتام - aspartame» التي يعرف بأنها تسبب التشنجات والسرطان، بالإضافة إلى العيوب الخلقية وأمراض القلب. لكن هذا النوع من الأطعمة التي تغزو الأسواق منذ سنوات تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم والألوان والنكهات الاصطناعية.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».