الحريري يستنهض جمهوره انتخابياً ضد «حزب الله»

سعد الحريري خلال إعلان لائحة «المستقبل» في عكار أمس (عن موقع تيار «المستقبل»)
سعد الحريري خلال إعلان لائحة «المستقبل» في عكار أمس (عن موقع تيار «المستقبل»)
TT

الحريري يستنهض جمهوره انتخابياً ضد «حزب الله»

سعد الحريري خلال إعلان لائحة «المستقبل» في عكار أمس (عن موقع تيار «المستقبل»)
سعد الحريري خلال إعلان لائحة «المستقبل» في عكار أمس (عن موقع تيار «المستقبل»)

نجح رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في استنهاض جمهوره من خلال استعادة خطاب يصوّب فيه على «حزب الله» مخيّراً الناخبين بين خطين ومسارين، في وقت باتت فيه اللوائح الانتخابية شبه مكتملة، على ضوء تحالفات نسجتها القوى السياسية والأحزاب «بالمفرق»، وتنتهي غداً مهلة تسجيلها في وزارة الداخلية.
وبعد إعلان الحريري لائحة يترأسها في دائرة بيروت الثانية، أول من أمس، أعلن لائحة «المستقبل» في دائرة عكار، أمس، على أن يسدل الستار عن اللائحة التي سيواجه بها منافسيه على الساحة السنية في معركة هي الأبرز في دائرة (طرابلس - المنية – الضنية). وقد ارتأى الحريري أن تكون هذه اللوائح الثلاث «مستقبلية» بامتياز.
وخلال إعلان اللائحة في عكار، أمس، أعلن الحريري أن معركة «المستقبل» الانتخابية ستكون «ضد الوصاية السورية وحلفائها». وقال: «لن نسمح بتسليم قرار مناطقنا لهم وبمدّ يدهم من جديد على عكار وطرابلس والشمال وكل لبنان». وتوجه الحريري إلى الناخبين العكاريين، قائلاً: «اختياركم في هذه الانتخابات سيكون إما الاستقرار والأمان وحركة اقتصادية وفرص عمل وإما -لا سمح الله- الخراب وكوابيس اقتصادية واجتماعية».
كان الحريري قد استبق إعلان اللائحة في عكار، بلقاء عقده في مدينة طرابلس، قال فيه: «صحيح أننا نفتح حواراً مع (حزب الله) لكننا نربط الاشتباك معه، فهناك مشكلة في البلد ولكن هذه المشكلة يجب ألا تتطور لتعطل حياة المواطن».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».