إريتريا تتهم السودان وقطر بدعم جماعة متشددة تعمل ضدها

إريتريا تتهم السودان وقطر بدعم جماعة متشددة تعمل ضدها
TT

إريتريا تتهم السودان وقطر بدعم جماعة متشددة تعمل ضدها

إريتريا تتهم السودان وقطر بدعم جماعة متشددة تعمل ضدها

وصف السودان اتهامات وجهتها الحكومة الإريترية له بتلقي مساعدات عسكرية قطرية تحت الزعم بالتصدي لهجوم إريتري مرتقب، ودعم جماعة إسلامية متشددة ضد حكومة أسمرا بالقرب من الحدود بين الدولتين، بـ«الملفقة» و«لا أساس لها من الصحة».
وأبدت الخارجية السودانية «استغرابها» لتلك الاتهامات، وقالت في بيان صحافي حصلت عليه «الشرق الأوسط» أمس، إن اتهامها بالسماح لجماعة المعارض الإسلامي الإريتري محمد جمعة بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية، وفتح مكتب لها بمدينة كسلا، وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود، وتلقي مساعدات عسكرية قطرية، «ملفقة ولا أساس لها من الصحة».
ووجهت الحكومة الإريترية الخميس، اتهامات للسودان ودولة قطر، باستضافة وتمويل جماعة رجل الدين الإسلامي الإريتري المتشدد محمد جمعة، وفتح مكتب لها في السودان منذ فبراير (شباط) الماضي، لتدير منه أنشطة عسكرية وسياسية ضد حكومة أسمرا.
واتهم بيان وزارة الإعلام الإريترية، سفارة دولة قطر في الخرطوم بتمويل هذه الأنشطة المناوئة لها، وجهاز الأمن والمخابرات السوداني بتقديم التدريب اللوجيستي للجماعة المتطرفة. وقال البيان إن دولة قطر زودت الجيش السوداني، بـ3 طائرات من طراز «ميغ» تم نشرها في ولاية كسلا الحدودية، زاعماً أنه يتحسب لهجوم إريتري مدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأعلنت الخرطوم في 5 يناير الماضي، إغلاق حدودها مع دولة إريتريا، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى هناك، تناقضت تبريرات إرسالها، بين مكافحة التهريب، والتحسب لنشر قوات إريترية ومصرية في معسكر «ساوا» الإريتري بالقرب من مدينة كسلا السودانية.
واتهمت حكومة أسمرا الدوحة بتمويل قوات مشتركة سودانية - إثيوبية، وقالت إن سفير قطر بالخرطوم راشد بن عبد الرحمن النعيمي، زار المنطقة وبرفقته فريق من الضباط القطريين، مطلع مارس (آذار) الحالي، وتساءلت إريتريا في بيانها: «لماذا تدخل قطر نفسها في هذه التعقيدات التي لا معنى لها؟».
بيد أن الخارجية السودانية أكدت أمس، أن حكومة الخرطوم ملتزمة بسياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن تعاملها مع دول الجوار والدول الشقيقة، يقوم على «أساس الاحترام المتبادل، ومراعاة القانون والأعراف الدولية».
وأوضحت أن السودان لا يزال ملتزماً بكونه طرفاً فاعلاً في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، وأن مواقفه والتزامه يشهد عليهما جيرانه، مثلما تشهد عليها الأمم المتحدة، والشركاء الدوليون والإقليميون.


مقالات ذات صلة

تونس: توظيف «الذكاء الاصطناعي» في مكافحة الإرهاب والمخدرات

شمال افريقيا مؤتمر رؤساء أجهزة الأمن يوصي بتوظيف الذكاء الاصطناعي لمكافحة الإرهاب والمخدرات والتهريب (الداخلية التونسية)

تونس: توظيف «الذكاء الاصطناعي» في مكافحة الإرهاب والمخدرات

أسفر مؤتمر أجهزة الإعلام الأمني لمجلس وزراء الداخلية العرب عن قرارات عديدة أهمها حث الدول العربية على القيام بخطوات استباقية وحملات لمكافحة ترويج المخدرات.

كمال بن بونس (تونس)
الولايات المتحدة​ مظاهرة خارج مبنى ميلووكي الفيدرالي تدعم القاضية هانا دوغان في أثناء مثولها أمام المحكمة بتهمة عرقلة اعتقال مهاجر غير نظامي 15 مايو 2025 (رويترز)

استمرار السجالات في أميركا حول «غزو» المهاجرين رغم انخفاض عددهم

رغم القلق الذي تبعثه الإجراءات الحازمة التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المهاجرين غير الشرعيين، لا تزال الحدود تشهد عبوراً لطالبي اللجوء.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية بن روبرتس سميث العضو السابق بفوج النخبة للقوات الجوية الخاصة الأسترالية يغادر المحكمة الفيدرالية في سيدني يوم 1 مايو 2025 (أ.ف.ب)

أستراليا: الجندي الأكثر حصداً للأوسمة يخسر استئنافاً في قضية «جرائم حرب»

خسر بن روبرتس - سميث، أحد أكثر الجنود الأستراليين تكريماً على قيد الحياة، استئنافه، الجمعة، ضد حكم قضائي مدني اتهمه بقتل أربعة أفغان عُزّل بشكل غير قانوني.

المشرق العربي رزم من الأوراق النقدية السورية مكدسة بينما يقوم موظف بعدّ النقود في المصرف المركزي السوري 12 يناير 2025 (رويترز)

وثيقة أوروبية تقترح تخفيفاً للعقوبات على سوريا تشمل الدفاع والداخلية

أظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اقترحت مزيداً من التخفيف للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل - لندن)
أفريقيا بوركينا فاسو تواجه هجمات إرهابية عنيفة من متشددين (أ.ف.ب)

«سايت»: 200 جندي قُتلوا في هجوم لـ«القاعدة» على قاعدة عسكرية ببوركينا فاسو

نقل موقع «سايت إنتليجنس جروب» عن جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» قولها، الخميس، إن هجوماً على قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو أسفر عن مقتل 200 جندي.

«الشرق الأوسط» (داكار )

تحضيرات يمنية تسبق زيارة العليمي إلى روسيا لحشد الدعم

الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
TT

تحضيرات يمنية تسبق زيارة العليمي إلى روسيا لحشد الدعم

الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)

بحث رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والإقليمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة التحضيرات للزيارة المرتقبة للعليمي إلى روسيا، وفقاً للمصادر اليمنية الرسمية.

وأشاد الرئيس العليمي بالموقف الروسي الثابت في كافة المحافل الدولية إلى جانب الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، ومؤسساته الوطنية، وجرى في اللقاء الذي جمع الجانبين، الخميس، التطرق لمجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والملفات المطروحة على جدول أعمال الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس اليمني إلى جمهورية روسيا الاتحادية، نهاية الشهر الحالي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وخلال اللقاء، نقل السفير كودروف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس مجلس القيادة، وبدوره حمّل العليمي القائم بأعمال السفير الروسي، نقل تحياته إلى الرئيس بوتين، وتمنياته لروسيا وشعبها الصديق مزيداً من التقدم والازدهار.

وأشاد العليمي بالعلاقات الثنائية العريقة المتميزة بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية، والحرص المشترك على الدفع بها نحو آفاق أوسع من التعاون والتنسيق المثمر في مختلف المجالات.

الرئاسة اليمنية تحضر لزيارة مرتقبة يقوم بها العليمي إلى روسيا نهاية الشهر الحالي (الرئاسة اليمنية)

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات التي تجريها الرئاسة اليمنية بالتعاون مع الدبلوماسية الروسية لزيارة يقوم بها العليمي إلى جمهورية روسيا الاتحادية أواخر الشهر الحالي.

وفي السياق، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.

وجرى في اللقاء، مناقشة التحضيرات الرسمية من الجانبين لزيارة الرئيس رشاد العليمي إلى روسيا، بحسب مصدر حكومي، إلى جانب بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك كما نقلت «سبأ».

الزنداني في لقاء مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف في بغداد (سبأ)

وأجرى وزير الخارجية الزنداني عدة لقاءات خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في «قمة بغداد» العربية العادية التي تنعقد، السبت، وشارك في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات المعنية بالقمة العربية، ومناقشة مسودة التقرير الختامي، كما التقى بعدد من نظرائه العرب.

تعاون يمني - أميركي

التقى سالم بن بريك، رئيس الوزراء اليمني، الخميس، مع كل من مدير عام الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن يانينا كوبفمولر، ثمّ سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن.

وتناول لقاء بن بريك مع السفير الأميركي جوانب التنسيق القائم لحشد الدعم المطلوب للحكومة اليمنية لتحسين موقف العملة الوطنية والخدمات الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، إضافة إلى أولوياتها العاجلة، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والمضي في مسار الإصلاحات.

وتأتي هذه الجهود والتحركات الدبلوماسية اليمنية ضمن مساعي الحكومة اليمنية لتنويع وتعزيز علاقاتها وشراكاتها الدولية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة، وكسب المزيد من الدعم في مواجهة الانقلاب الحوثي بهدف تعزيز فرصها في استعادة مؤسسات الدولة المختطفة.

لقاء رئيس الوزراء اليمني بن بريك بالسفير الأميركي (سبأ)

وأوردت «سبأ» أن رئيس الحكومة اليمنية أشاد بالدعم الأميركي الثابت والمساند للحكومة والشعب اليمنيين، والتنسيق المشترك لضمان تنفيذ قرار تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية أجنبية، بما يؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلها وأنشطتها وردع تهديداتها.

وثمّن دور السعودية والإمارات في دعم الاقتصاد اليمني خلال الفترة الماضية، والتنسيق الجاري لتجديد الدعم لتجاوز الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة الراهنة.

وجدد السفير الأميركي تأكيد دعم بلاده للحكومة اليمنية وإجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة السكان، وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها، متمنياً لرئيس الحكومة اليمنية الجديد النجاح في تجاوز التحديات الراهنة.

تعزيز الدعم الألماني

يسعى رئيس الحكومة اليمنية الجديد إلى الحصول على دعم دولي وإقليمي لمساعدة حكومته في تنفيذ العديد من المهام الملحة الخاصة بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، ومواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.

وفي اللقاء الآخر مع المسؤولين الدبلوماسيين الألمانيين، أكد بن بريك الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به جمهورية ألمانيا على المستوى الثنائي، وفي إطار المنظومة الأوروبية لدعم جهود حكومته وأولوياتها العاجلة لتخفيف معاناة اليمنيين، وتحقيق تطلعاتهم في استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع دبلوماسيين ألمانيين (سبأ)

وأوردت «سبأ» أن المسؤول اليمني تحدث معهما حول الجوانب المتصلة بتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الألمانية، والموقف الألماني الداعم للشرعية الدستورية على مختلف المستويات.

واستعرض اللقاء أولويات الحكومة العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وأهمية تنسيق الجهود لحشد الدعم للقيام بواجباتها لتخفيف المعاناة القائمة، والوفاء بالتزاماتها الحتمية في دفع الرواتب، وتوفير الكهرباء، ووقف تراجع العملة الوطنية، وتحسين الوضع المعيشي.

ونوه بن بريك إلى التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

وجدد المسؤول الألماني موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية الشرعية وجهودها لتجاوز الأوضاع الراهنة، وتقوية قدراتها في المجالات ذات الأولوية، مؤكداً الموقف الثابت لألمانيا في ردع تهديدات الجماعة الحوثي للملاحة الدولية، وتكثيف الضغط على داعميها في إيران، والحرص على تحقيق السلام في اليمن.