موجز أخبار

TT

موجز أخبار

البرلمان الإيطالي يجتاز إحدى العقبات
روما - «الشرق الأوسط»: تمكن البرلمان الإيطالي بمجلسيه من انتخاب رئيسين خلال تصويت رابع، ليجتاز عقبة مهمة في المحاولات لتشكيل حكومة في أعقاب انتخابات غير حاسمة، شهدت مكاسب رئيسية للحزبين الشعبويين. وانتخب مجلس النواب روبرتو فيكو، المرشح الرئيسي عن حزب «حركة خمس نجوم» الشعبوي، بينما اختار مجلس الشيوخ ماريا اليسابيتا ألبرتي كاسيلاتي، عن حزب «فورزا إيطاليا» (إيطاليا إلى الأمام) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، سيلفيو برلسكوني. وتم إجراء التصويتين أمس السبت بعد اتفاق بين حزب «حركة خمس نجوم» وأحزاب اليمين، في أعقاب ثلاث محاولات فاشلة لانتخاب رئيسي المجلسين. يذكر أن حزب «حركة خمس نجوم» وحزب «رابطة الشمال» اليميني المتطرف حصلا على مكاسب ضخمة في الانتخابات، التي جرت في الرابع من مارس (آذار)، بينما تكبد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إلى يسار الوسط هزيمة تاريخية، لكن لم يحصل حزب واحد ولا ائتلاف على أغلبية برلمانية.
عسكريون روس يدربون جيش أفريقيا الوسطى
بانغي - «الشرق الأوسط»: بعد مشاورات طويلة مع الأمم المتحدة، شغل مدربون روس منزلا كان يمتلكه الرئيس السابق جان بيديل بوكاسا لتأهيل عسكريي جمهورية أفريقيا الوسطى على استخدام الأسلحة الروسية. وكان إرسال معدات عسكرية ومدربين روس إلى بلد يخضع لحظر على الأسلحة منذ 2013 أثار جدلا وتساؤلات في الأمم المتحدة، وخصوصا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا (القوة المستعمرة السابقة لأفريقيا الوسطى) وبريطانيا. ووافقت واشنطن ولندن وباريس في نهاية المطاف على الاستثناء الممنوح لموسكو في ديسمبر (كانون الأول) 2017 لكنها طلبت إجراءات مشددة في تخزين الأسلحة التي يتم تسليمها. وحصلت روسيا أيضا على موافقة من الأمم المتحدة على تدريب جيش أفريقيا الوسطى الذي يشهد عملية إعادة بناء شاملة (كتيبتان تضمان نحو 1300 رجل) على استخدام هذه الأسلحة. وقال مصدر دبلوماسي للصحافة الفرنسية إن أكثر من 150 مدربا روسيا يقومون بتأهيل مئات من جنود جيش أفريقيا الوسطى على استخدام الأسلحة التي تم تسليمها. وسمح أحدهم للصحافيين بالتقدم بضع خطوات حتى قبر بوكاسا في باحة القصر، لكن بشرط كرره مرتين «لا صور ولا فيديو ولا مقابلات».

متظاهرون تايلانديون يطالبون بحل المجلس العسكري الحاكم
بانكوك - «الشرق الأوسط»: نظم مئات من النشطاء المؤيدين للديمقراطية أمس السبت، مسيرة في بانكوك ضد الحكومة العسكرية الحاكمة، في أعقاب تأجيل الانتخابات عدة مرات. وسارت المجموعة على طريق طوله 3.‏3 كيلومتر من جامعة في بانكوك إلى مقر الجيش، للمطالبة بأن يوقف الجيش دعمه للمجلس العسكري الحاكم. وعلى طول الطريق، هتف المتظاهرون «ارحل أيها المجلس العسكري» و«ليسقط الطغاة» و«قد تزدهر الديمقراطية» و«الانتخابات هذا العام» وسط مراقبة مئات من رجال الشرطة للوضع. وقال سيراويت سيريتيوات، أحد زعماء الاحتجاج إن «أعضاء المجلس العسكري الحاكم يماطلون فقط، ويخدمون أنفسهم وليس الشعب. الآن حان الوقت للشعب». ومنذ أن تولى السلطة في انقلاب وقع في مايو (أيار) 2014، أجل المجلس العسكري مواعيد الانتخابات أربع مرات على الأقل، معللا السبب في ذلك باستكمال إصلاحاته وضمان الأمن الوطني.

غانا توافق على نشر قوات أميركية والمعارضة تعترض
أكرا - «الشرق الأوسط»: قال مشرعون إن برلمان غانا صادق على اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق نشر قوات ومعدات عسكرية في تصويت قاطعته المعارضة. وبموجب الاتفاق العسكري بين غانا والولايات المتحدة ستفتح غانا منشآت ومناطق للقوات الأميركية والمتعاقدين الأميركيين دون عوائق. ويقول الاتفاق إن المنشآت التي ستقدمها غانا سيتم تخصيصها للقوات الأميركية فقط أو للاستخدام المشترك مع القوات الغانية. وأضاف الاتفاق «على غانا أيضا أن توفر الوصول إلى مدرج للطائرات يفي بمتطلبات القوات الأميركية». وينص الاتفاق أيضا على أن الأميركيين سيستخدمون المجال اللاسلكي الغاني مجانا وسيتم إعفاؤهم من دفع رسوم على المعدات المستوردة.
وفي المقابل ستستثمر الولايات المتحدة نحو 20 مليون دولار في تدريب الجيش الغاني وتزويده بالعتاد. وستجرى أيضا تدريبات مشتركة.

صربيا وكوسوفو تخفقان في إحراز تقدم في محادثات التطبيع
بلغراد - «الشرق الأوسط»: فشل رئيسا صربيا ألكسندر فوتشيتش وكوسوفو هاشم ثاتشي في إحراز تقدم في محادثات التطبيع التي أجريت بوساطة من الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من يوم الجمعة. وكان الهدف من الاجتماع، وهو الأول من نوعه في سبعة أشهر، هو حث الجانبين على تنفيذ الاتفاقيات القديمة ومواصلة بناء العلاقات بعد عقد من إعلان الإقليم الذي تقطنه أغلبية ألبانية استقلاله عن بلغراد. وفي تصريح إلى قناة «بينك» التلفزيونية الصربية، اتهم فوتشيتش الجانب الكوسوفي بتعطيل تنفيذ الجزء الخاص به من اتفاقية عام 2013 الخاصة بالحقوق الخاصة للبلديات ذات الأغلبية الصربية، لكنه حمل الاتحاد الأوروبي المسؤولية أيضا. من جانبه، يتهم الجانب الكوسوفي صربيا بالتراجع عن تنفيذ اتفاق حول الطاقة وإزالة الحواجز في مدينة ميتروفيتشا المقسمة.
يذكر أن تطبيع العلاقات هو شرط حدده الاتحاد الأوروبي لكل من صربيا وكوسوفو للتقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».