دروغبا: وجودي على دكة البدلاء شأن خاص بالمدرب وحده

سيرجي دييه قال إنه بكى من أجل «كأس العالم» وليس والده

دروغبا بعد مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا (أ.ف.ب)
دروغبا بعد مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا (أ.ف.ب)
TT

دروغبا: وجودي على دكة البدلاء شأن خاص بالمدرب وحده

دروغبا بعد مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا (أ.ف.ب)
دروغبا بعد مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا (أ.ف.ب)

أكد لاعب كرة القدم الإيفواري ديدييه دروغبا أن منتخب بلاده لعب جيدا، ولكنه ارتكب أخطاء عدة تسببت في الخسارة أمام المنتخب الكولومبي، وأوضح دروغبا: «لعبنا بشكل جيد وارتكبنا أخطاء كلفتنا الخسارة. إحساسي الشخصي بعدم اللعب منذ البداية لا يهم أحدا. هذا اختيار المدرب ونحن نحترم ذلك. أثبتنا أننا نستطيع اللعب كفريق في مستوى عال، وكان بإمكاننا التعادل أو حتى الانتصار في المباراة».
وأضاف: هذه اللقاءات في هذا المستوى العالي تعتمد على التفاصيل الصغيرة وكل منا يرتكب أخطاء.
وأوضح: «خلال بطولتي كأس العالم السابقتين، كنا نخوض المباراة الثالثة من دون أمل في العبور للدور القادم، وهذا تغير الآن وفرصتنا في النجاح كبيرة».
من جانب آخر قال سيرجي دييه لاعب وسط ساحل العاج إن «بكاءه الحار في مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا كان لتأثره بفرصة تمثيل بلاده في كأس العالم لكرة القدم، وليس لشائعات تناثرت على الإنترنت عن وفاة والده قبيل ركلة البداية».
وبكى دييه أثناء عزف السلام الوطني لبلاده قبل المباراة أمام كولومبيا التي أقيمت في برازيليا والتي سبقتها أنباء راجت على موقع «تويتر» بأن أباه - الذي توفي أساسا في 2004 - قد رحل قبل ساعتين فقط من انطلاق المباراة في المجموعة الثالثة التي خسرتها ساحل العاج (2 - 1).
واستمر بكاؤه بعدما أدى خطأ ارتكبه لهدف كولومبيا الثاني حين فقد الكرة لصالح جيمس روديجيز لينفرد خوان كوينتراو ويعزز تقدم المنتخب الأميركي الجنوبي في الدقيقة 70.
وقال دييه الذي استبدل بعدها بثلاث دقائق ليسجل جرفينيو هدف تقليص الفارق، إن «المشاعر غلبته».
وأضاف حين سئل عن دموعه «كنت سألعب باسم بلدي، (لكن) حقيقي أيضا أني فكرت في أبي الذي توفي 2004».
وكان رادامل فالكاو، مهاجم كولومبيا الغائب عن النهائيات بسبب الإصابة، واحدا ممن وقعوا في الخطأ باعتقاد وفاة والد دييه قبل المباراة.
وكتب فالكاو بحسابه على موقع «تويتر»: «تعازيي الخالصة لسيرجي دييه الذي يضرب مثلا رائعا لنا جميعا بحب هذه اللعبة».
وبدا يايا توري، قائد ساحل العاج، مندهشا حين سئل عن حالة دييه، وقال: «مشاعر.. إنه بخير.. إنه بخير»، وأضاف: «هذه كأس العالم ولدينا فرصة للتأهل.. أمامنا هدف ونأمل أن نحققه».
وتشارك ساحل العاج في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وتتطلع إلى بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى بعدما أوقعتها القرعة في مجموعة صعبة في نهائيات ألمانيا 2006، وجنوب أفريقيا 2010، لتخرج من الدور الأول.
وقال مدربها صبري لاموشي، رغم الهزيمة، إنه يشعر بالفخر للجهد الذي بذل بعد الفوز (2 - 1) على اليابان.
وأضاف، وهو يتطلع إلى المباراة الثالثة للفريق يوم الثلاثاء المقبل: «أظننا لم نكن نستحق الهزيمة ونحتاج إلى الكفاح لكي نحقق الفوز على اليونان. فريق كولومبيا لديه خبرة كبيرة وانتظر أخطاءنا ليحقق الفوز».



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.