العلماء يرصدون «أكبر رقعة نفايات بلاستيكية» في المحيط الهادي

العلماء يرصدون «أكبر رقعة نفايات بلاستيكية» في المحيط الهادي
TT

العلماء يرصدون «أكبر رقعة نفايات بلاستيكية» في المحيط الهادي

العلماء يرصدون «أكبر رقعة نفايات بلاستيكية» في المحيط الهادي

قال علماء البيئة إنهم رصدوا كميات من البلاستيك الطافية على سطح مياه المحيط الهادي تفوق كل التقديرات السابقة. وأضافوا: إن نحو 79 ألف طن من البلاستيك توجد على ما أطلق عليه «الرقعة الكبرى للنفايات في المحيط الهادي». ويقابل هذا أكثر بـ4 إلى 16 مرة من التقديرات التي أوردتها دراستان علميتان سابقتان.
وتمتد رقعة النفايات البلاستيكية على مساحة 1.6 مليون كلم مربع، أي أكثر من ضعف مساحة فرنسا، بين هاواي وسواحل ولاية كاليفورنيا الأميركية. وتتراوح المنتجات البلاستيكية في الرقعة الطافية من الشظايا الصغيرة المتكونة من تجمعات التركيبات الميكروية، بقطر نصف سنتمتر، إلى القطع الكبيرة مثل الحبال وشباك الصيد التي يزن أكبرها 1.8 طن. وهي تتحرك وفق التيارات المائية وتتراكم مثلها مثل النفايات البلاستيكية في المحيطات الأخرى.
وجمع الباحثون بيانات من المسوحات الجوية ومن الشباك التي تجرها السفن وأدخلوها إلى الكومبيوترات لتكوين صورة عن الرقعة. وأظهرت النتائج تركيزاً بحدود كيلوغرام واحد تقريباً من البلاستيك لكل كيلومتر مربع عند الحدود الخارجية للرقعة الطافية، يزداد إلى أكثر من 100 كلغم لكل كلم مربع في مركز الرقعة.
وكانت دراسات سابقة قد قللت بشكل هائل من التقديرات حول وزن البلاستيك البحري نتيجة لمحدوديتها واعتمادها على دراسات بالقوارب بدلاً من طرق المسح الجوي. وقال لورينت ليبرتون، الباحث في مؤسسة «ذي أوشيان كليناب» (تنقية المحيطات) في دلفت في هولندا الذي شارك في الدراسة المنشورة في مجلة «نتشر» العلمية: إن «رقعة النفايات تزداد كثافة إلا أن مساحتها لا تتسع».
وتزداد الدلائل على التأثيرات البيئية الضارة للبلاستيك على الحياة البحرية؛ لأن الأحياء البحرية تبتلع القطع البلاستيكية الصغيرة الطافية الضارة، كما أن هذه القطع تنقل معها مختلف الأنواع الحية الدخيلة والغازية.
ولا تزال الألغاز تحيط بكميات البلاستيك الأخرى، فرغم أن 79 ألف طن مقدار كبير فإن النماذج التي وضعها العلماء تشير إلى أن وزن البلاستيك الذي يتسرب من اليابسة إلى المياه، وكذلك الذي تنفضه السفن يجب أن يصل إلى ملايين الأطنان داخل هذه الرقعة البلاستيكية في المحيط الهادي. والتحليل الوحيد لهذه المسألة المحيرة هو أن كثيراً من البلاستيك ينغمر تحت ماء البحار ليغوص نحو الأعماق.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».