بوتين يفتتح ولايته الرابعة بأزمة غير مسبوقة مع الغرب

موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)
موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)
TT

بوتين يفتتح ولايته الرابعة بأزمة غير مسبوقة مع الغرب

موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)
موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)

يتوجه الناخبون الروس إلى صناديق الاقتراع، اليوم، لانتخاب رئيسهم الجديد، في تصويت يبدو محسوماً سلفاً للرئيس الحالي فلاديمير بوتين. وفي ظل غياب الإثارة عن الحملة الانتخابية التي خلت من وجود منافسين جديين لسيّد الكرملين، تتجه الأنظار إلى نسبة المشاركة في التصويت كمقياس لتحديد مدى شعبية الرئيس الروسي عشية بدء ولايته الرابعة.
وإذا كان فوز بوتين يبدو مؤكداً اليوم، إلا أن الولاية الجديدة ستبدأ في ظل أزمة غير مسبوقة بين روسيا والدول الغربية، لا سيما على خلفية أزمة تسميم جاسوس روسي سابق كان عميلاً مزدوجاً لمصلحة الاستخبارات البريطانية. وأعلنت موسكو، أمس، طرد 23 دبلوماسياً بريطانياً، في رد مماثل على قرار لندن طرد العدد نفسه من الدبلوماسيين الروس الذين يُشتبه في أنهم جواسيس غير مصرّح بهم، بحسب الإعلان البريطاني. لكن الروس لم يكتفوا بذلك، بل «عاقبوا» البريطانيين أيضاً بوقف أنشطة المركز الثقافي الذي يوصف أحياناً بأنه «أداة ناعمة» في يد لندن. وبررت وزارة الخارجية الروسية إجراءاتها بأنه رد على «الأعمال الاستفزازية» للندن، و«اتهاماتها التي لا أساس لها» بشأن تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».