بوتين يفتتح ولايته الرابعة بأزمة غير مسبوقة مع الغرب

موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)
موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)
TT

بوتين يفتتح ولايته الرابعة بأزمة غير مسبوقة مع الغرب

موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)
موظفة تجهز بطاقات الاقتراع في مركز انتخابي بمدينة بوروفسك بضواحي موسكو (إ. ب. أ)

يتوجه الناخبون الروس إلى صناديق الاقتراع، اليوم، لانتخاب رئيسهم الجديد، في تصويت يبدو محسوماً سلفاً للرئيس الحالي فلاديمير بوتين. وفي ظل غياب الإثارة عن الحملة الانتخابية التي خلت من وجود منافسين جديين لسيّد الكرملين، تتجه الأنظار إلى نسبة المشاركة في التصويت كمقياس لتحديد مدى شعبية الرئيس الروسي عشية بدء ولايته الرابعة.
وإذا كان فوز بوتين يبدو مؤكداً اليوم، إلا أن الولاية الجديدة ستبدأ في ظل أزمة غير مسبوقة بين روسيا والدول الغربية، لا سيما على خلفية أزمة تسميم جاسوس روسي سابق كان عميلاً مزدوجاً لمصلحة الاستخبارات البريطانية. وأعلنت موسكو، أمس، طرد 23 دبلوماسياً بريطانياً، في رد مماثل على قرار لندن طرد العدد نفسه من الدبلوماسيين الروس الذين يُشتبه في أنهم جواسيس غير مصرّح بهم، بحسب الإعلان البريطاني. لكن الروس لم يكتفوا بذلك، بل «عاقبوا» البريطانيين أيضاً بوقف أنشطة المركز الثقافي الذي يوصف أحياناً بأنه «أداة ناعمة» في يد لندن. وبررت وزارة الخارجية الروسية إجراءاتها بأنه رد على «الأعمال الاستفزازية» للندن، و«اتهاماتها التي لا أساس لها» بشأن تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.