فوز إيطاليا يحميها من النقد ضد «بذخها» المالي الهائل في البرازيل

إدارة البعثة أنفقت 7.4 مليون يورو على رفاهية اللاعبين

الإيطاليون استقروا في منتجع بورتوبيللو الفاخر من أجل تركيز أكثر في المونديال (أ.ف.ب)
الإيطاليون استقروا في منتجع بورتوبيللو الفاخر من أجل تركيز أكثر في المونديال (أ.ف.ب)
TT

فوز إيطاليا يحميها من النقد ضد «بذخها» المالي الهائل في البرازيل

الإيطاليون استقروا في منتجع بورتوبيللو الفاخر من أجل تركيز أكثر في المونديال (أ.ف.ب)
الإيطاليون استقروا في منتجع بورتوبيللو الفاخر من أجل تركيز أكثر في المونديال (أ.ف.ب)

عادة لا يكون الإنفاق الكبير مشكلة عندما يكون من أموال الغير.. ويبدو أن هذه القاعدة هي التي قرر المنتخب الإيطالي أن يتبعها على نحو انتقامي عندما خطط لرحلته إلى بطولة كأس العالم بالبرازيل.
فبعد عمليات بحث دقيقة عن مقر لإقامة الفريق أثناء المونديال، وقع اختيار اتحاد الكرة الإيطالي على منتجع «بورتوبيللو ريزورت آند سافاري» في مانجاراتيبا. وهي قرية ساحلية تقع على مسافة مائة كيلومتر جنوب ريو دي جانيرو.
وبمجرد استقرار جميع منتخبات كأس العالم الـ32 في مقار إقامتها في بداية شهر يونيو (حزيران) الجاري، اتضح أن منتجع بورتوبيللو الحصري الذي يقع بين الغابة والمحيط هو الأغلى بين مقار جميع المنتخبات الأخرى. ويصل سعر الليلة في منتجع بورتوبيللو إلى 300 يورو (407 دولارات) أي ضعف سعر الليلة في الفندق الذي اختاره اتحاد الكرة الإنجليزي على سبيل المثال لمنتخب الأسود الثلاثة خلال فترة المونديال، في الوقت الذي أنفقت فيه منتخبات كبرى أخرى تكاليف أقل.
هذا بالإضافة إلى أن بعثة المنتخب الإيطالي هي الكبرى على الإطلاق، حيث تضم 90 فردا من بينهم 23 لاعبا فقط. كما قام اتحاد الكرة الإيطالي باستئجار فندق «بورتو ريال» القريب من مقر إقامة المنتخب الآزوري لعقد المؤتمرات الصحافية والمناسبات الأخرى فيه.
واستأجر اتحاد الكرة الإيطالي 90 غرفة فردية في بورتوبيللو لمدة شهر، الأمر الذي كلفهم 800 ألف يورو. ووصفت هذه النفقات بأنها «على قدم المساواة مع الفرق الكبيرة» في بيان بدت فيه الأرقام متناقضة.
ويتميز منتجع بورتوبيللو بالهدوء والعزلة، وهناك احتفل المنتخب الإيطالي بفوزه الأول في البرازيل بعد تغلبه 2-1 على إنجلترا في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الرابعة يوم السبت الماضي.
ومن بين المميزات الأخرى للمكان، وجود ملعب للتدريبات في المنتجع نفسه وحوض سباحة ووصول سريع إلى شاطئ يخضع للحراسة على المحيط وبعض التجهيزات الأخرى مثل صالة ألعاب ينحصر استخدامها على بعثة الآزوري.
كما جرى حجز غرف إضافية من أجل أسر اللاعبين، وإن كان عليهم تسديد الفواتير بأنفسهم.
وقدرت إجمالي نفقات المنتخب الإيطالي خلال دور المجموعات فقط الذي تمتد منافساته بالنسبة للفريق حتى 24 يونيو الجاري بنحو 7.‏4 مليون يورو، أي أقل من السبعة ملايين يورو التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاتحادات المنتخبات المشاركة في كأس العالم.
وتزيد جوائز الفيفا للاتحادات المشاركة في المونديال لتصل إلى ذروتها البالغة 27 مليون يورو للفائز باللقب، في الوقت الذي يحصل فيه الخاسر بمباراة تحديد المركز الثالث على 8.‏15 مليون يورو.
وغطى أداء إيطاليا الجيد في مباراتها الافتتاحية على أي انتقادات يمكن أن تكون وجهت للفريق بسبب نفقاته الكبيرة.
ولم يناقش لاعبو المنتخب الإيطالي الـ23 حتى الآن مع اتحاد الكرة في بلادهم مسألة الجوائز المالية التي من المعتاد الحصول عليها عندما يصل الفريق إلى الدور قبل النهائي من البطولة. أما إحراز اللقب للمرة
الخامسة في تاريخ إيطاليا فقد يعني الحصول على خمسة ملايين يورو، أي 217 ألف يورو جائزة فردية لكل لاعب بالفريق.



«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
TT

«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)

أعلن البنتاغون، اليوم، أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، مشيراً إلى أنه لا يشكل أي تهديد مباشر، وذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، أكبر خصوم واشنطن.
وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.
وقال: «ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين».
وأضاف: «نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة»، مشدداً على «القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية».
وتابع المصدر: «اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار» إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.
وأضاف في بيان: «المنطاد يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديداً عسكرياً أو جسدياً لمن هم على الأرض».