افتتاح معرض الأندلس بمناسبة الاحتفالات بألفية غرناطة العربية

300 قطعة تشمل العلوم والفنون والآداب

جانب من قصر الحمراء
جانب من قصر الحمراء
TT

افتتاح معرض الأندلس بمناسبة الاحتفالات بألفية غرناطة العربية

جانب من قصر الحمراء
جانب من قصر الحمراء

ضمن احتفالات الذكرى الأولى لمرور ألف عام على إنشاء مملكة غرناطة العربية، جنوب إسبانيا، افتتحت رئيس الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، سوسانا دياث، وبحضور رئيس بلدية مدينة غرناطة خوسيه توريس، معرض «فن وثقافة الأندلس، إشعاع قصر الحمراء»، وسيستمر حتى يوم 30 من شهر مارس (آذار) عام 2014.
وقد أكدت رئيسة الحكومة المحلية أن «الاحتفال بألفية غرناطة يمثل دفعة مهمة للمشروع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والعمراني لمحافظة غرناطة ولإقليم الأندلس.. إننا ننظر إلى الماضي من خلال الاحتفال بالألفية من أجل أن نتعرف على حاضرنا ونحييه بمبادرات وأفكار جديدة من أجل بناء المستقبل».
ويجمع المعرض 300 قطعة تم جمعها من 70 مركزا، منها متحف الحمراء ومتحف مايوقة، وخزانة الأسلحة الملكية، ومكتبة الاسكوريال، ومتحف الآثار في غرناطة، وجامعة غرناطة، والأكاديمية الملكية للتاريخ، وكاتدرائية مدينة طليطلة والكثير من المتاحف والمراكز الثقافية، وتمثل مختلف مجالات الحضارة الغرناطية في العلوم والفنون والآداب، بين عام 1013م وعام 1492م وهو عام استسلام أبو عبد الله الصغير ملك غرناطة للملكة الإسبانية إيزابيل الكاثوليكية.
ويشرف على المعرض الأستاذة ماريا خسوس بيغيرا، الأستاذة في جامعة كومبليتنسي في مدريد، والأستاذ رافائيل لوبيث والأستاذ خوسيه ميغيل بويرتا، من جامعة غرناطة، وقد أكدوا جميعهم على دور قصر الحمراء باعتباره «مركزا أدبيا وشعريا وسياحيا وثقافيا».
ومن ضمن المعروضات حاجات الملك أبو عبد الله الصغير وملابسه، ووثائق غرناطية فريدة رسمية وخاصة، مثل اتفاق السلام بين محمد الخامس ملك غرناطة والملك بيدرو الرابع ملك أرغون، وهو معار من أرشيف مملكة أرغون، ووثائق خاصة تتعلق بعقود شخصية، وهي معارة من أرشيف بلدية غرناطة، وعقد بيع منزل أحد الفقهاء الغرناطيين، ولوحات فنية لرسامين أو رحالة قدماء، منها لوحة «فناء الريحان» للفنان غوميث مير، ولوحة تمثل القصبة الغرناطية للفنان خوسيه غيريرو، وصور ورسوم وتوضيحات حول بنايات عربية لا تزال موجودة حتى اليوم، مثل مدرسة غرناطة ومخزن الفحم المعروف باسم كورال ديل كاربون، وقصر خنيل، ومجموعة من النقود الأندلسية والجرار والمصابيح والحلي، والأبواب، ونافورات، وقطع من الشطرنج، وقطع فنية من السيراميك، والأقمشة والزجاج، والمرمر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.