الصين في عهدة شي بلا حدود

البرلمان فوضه جعل بلاده «قوة عظمى»

الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)
الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)
TT

الصين في عهدة شي بلا حدود

الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)
الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)

أقرّ البرلمان الصيني أمس، تعديلات دستورية من شأنها إبقاء شي جينبينغ رئيساً للبلاد مدى الحياة، وفوّضه سلطة شبه مطلقة، لجعل الصين قوة عظمى اقتصادياً وعسكرياً.
وحظي التعديل الدستوري التاريخي بموافقة 2958 نائباً، مقابل معارضة نائبين، وامتناع 3 عن التصويت، رغم سيل من الانتقادات غير الاعتيادية على الإنترنت، سارعت أجهزة الرقابة إلى منعها.
ويقضي التعديل الدستوري بإلغاء الحد الأقصى لولايتين رئاسيتين من 5 سنوات، وتوسيع صلاحيات الحزب الشيوعي في إدارة شؤون البلاد، إضافة إلى إدراج «فكر شي جينبينغ» في الدستور.
وبهذا التطور، انضم شي (64 عاما) إلى قافلة كبار القادة الصينيين، بعد عقدين من بروزه على الساحة السياسية كحاكم يسعى لمكافحة الفساد، وبات يقارَن بمؤسس الشيوعية الصينية ماو تسي تونغ، في سعيه للسلطة المطلقة. وقال لي بيلين, النائب عن هوبي (وسط)، إن هذا التعديل «قد يرى فيه الغرب خطوة إلى الوراء؛ لكن الصين تركز على هدفها النهائي، وطريقة الوصول إليه»، مشدداً على الحاجة إلى زعيم «قوي» قادر على «ضرب الفساد وفرض إصلاحات».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.