الصين في عهدة شي بلا حدود

البرلمان فوضه جعل بلاده «قوة عظمى»

الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)
الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)
TT

الصين في عهدة شي بلا حدود

الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)
الرئيس الصيني يصوت على التعديل الدستوري أمس (رويترز)

أقرّ البرلمان الصيني أمس، تعديلات دستورية من شأنها إبقاء شي جينبينغ رئيساً للبلاد مدى الحياة، وفوّضه سلطة شبه مطلقة، لجعل الصين قوة عظمى اقتصادياً وعسكرياً.
وحظي التعديل الدستوري التاريخي بموافقة 2958 نائباً، مقابل معارضة نائبين، وامتناع 3 عن التصويت، رغم سيل من الانتقادات غير الاعتيادية على الإنترنت، سارعت أجهزة الرقابة إلى منعها.
ويقضي التعديل الدستوري بإلغاء الحد الأقصى لولايتين رئاسيتين من 5 سنوات، وتوسيع صلاحيات الحزب الشيوعي في إدارة شؤون البلاد، إضافة إلى إدراج «فكر شي جينبينغ» في الدستور.
وبهذا التطور، انضم شي (64 عاما) إلى قافلة كبار القادة الصينيين، بعد عقدين من بروزه على الساحة السياسية كحاكم يسعى لمكافحة الفساد، وبات يقارَن بمؤسس الشيوعية الصينية ماو تسي تونغ، في سعيه للسلطة المطلقة. وقال لي بيلين, النائب عن هوبي (وسط)، إن هذا التعديل «قد يرى فيه الغرب خطوة إلى الوراء؛ لكن الصين تركز على هدفها النهائي، وطريقة الوصول إليه»، مشدداً على الحاجة إلى زعيم «قوي» قادر على «ضرب الفساد وفرض إصلاحات».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».