«مهارة مش شطارة»، هو عنوان المؤتمر الذي أطلقه «المجلس الوطني للسلامة المرورية»، بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وحشد من الفعاليات ونجوم الإعلام والفن في لبنان.
استضاف مبنى «السرايا الكبير» وسط بيروت الحدث، وروّج له من خلال شريط مصور يظهر فيه الحريري يلقي كلمة مؤثرة تناول فيها خسارته شقيقه حسام إثر حادث سير تعرض له في عام 1990.
وحسب آخر الإحصاءات في لبنان، فإن عدد ضحايا حوادث السير، يبلغ نحو 650 شخصاً في العام الواحد، إضافة إلى أعداد الجرحى. كما تشير المعلومات التي ذكرها الحريري في الشريط التوعوي المصور ومدته نصف دقيقة، إلى أنّ الاقتصاد اللبناني يتكبّد خسارة مالية جراء هذه الحوادث تبلغ مليار دولار.
وأشار الحريري مفتتحا أعمال «المجلس الوطني للسلامة المرورية» الذي يترأسه، إلى أن هذا الموضوع سيكون من أولوياته في مجلس الوزراء، طالباً من الأشخاص الذين لديهم أي اقتراحات مفيدة في هذا الشأن ألا يتردّدوا في إرسالها له، وأنّه سيوليها كل اهتمام. كما طالب الشباب اللبناني بعدم الاستهتار بحياتهم الغالية على قلوب أهاليهم، وبأن يتذكّروا أنّ قيادة السيارات «مهارة مش شطارة»، ينبغي عليهم التقيّد بقوانينها، مستذكراً عبارة كانت تردّدها عليه جدته: «سوق عا مهلك تا توصل بسرعة»، ليتّبعها الشباب قاعدةً ذهبية خلال قيادتهم سياراتهم على الطرقات.
وعرض في المؤتمر المذكور 6 أفلام مصورة (مدة كل واحد منها نحو دقيقة)، تحت عنوان: «مهارة مش شطارة»، شارك فيها عدد من نجوم الإعلام والفن وفي مقدمهم نيشان ديرهاروتونيان وندى بو فرحات وريما نجيم ورامز القاضي وجيسيكا عازار... وغيرهم، وقد وُصفت بأنّها من أهم الإنتاجات للسلامة المرورية باللغة العربية في الشرق الأوسط، بتوقيع من المخرج وليد ناصيف. وتتضمن هذه الأفلام رسائل معبرة إلى الشباب اللبناني من أجل التقيد بقوانين السير، وضعها المخرج في قالب تحذيري توعوي من دون أن يخدش عين مشاهدها.
ويشير ناصيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّه نفّذ هذه الأفلام وقولبها تماشيا مع شخصية كل واحد من المشاهير من دون اللجوء إلى أي استفزاز يزعج مشاهدها. ويضيف: «لقد كان النّص الأساسي يعتمد على شخصية واحدة لتمرير الرسائل التوعية التي يتضمنها، إلا أنّني وبالتعاون مع الرائد ميشال مطران (المسؤول الإعلامي في المجلس)، أجريت تعديلات عليها بحيث تولّى كل مشهور على حدة تقديم التحذير المتعلق بقيادة السيارات على طريقته حسب (سكريبت) خاص نُفّذ من أجله».
ومن الموضوعات التي أثيرت في هذه الأفلام، ضرورة تثبيت كرسي خاص بالطفل في السيارة، وعدم تناول الكحول، وعدم الانجراف وراء قواعد مغلوطة شائعة، إضافة إلى موضوعات التلهي خلال قيادة السيارة (استخدام الجوال وتناول الطعام... وغيرهما) وكيفية امتلاك رؤية واضحة لا تشوبها أخطاء من خلال ضبط مرايا السيارة... وغيره من الأمور التي على سائق السيارة التأكد منها قبل الإقلاع بسيارته. وختم ناصيف: «مع الإعلامية جيسيكا عازار صورت النتيجة التي يمكن أن يؤدي إليها حادث السير فيما لو كان هناك طفل في السيارة خارج كرسي الأمان الخاص به، مستعيناً بثمرة البطيخ للتقريب ما بين مشهد تقطعها وذلك الخاص بجسد الطفل فيما لو تعرض لحادث سير. أمّا مع ندى بو فرحات فقد حاولت تمرير معلومة للمشاهد بأنّ الشائعات قد توصلك إلى الهلاك، لا سيما تلك التي يدّعي فيها البعض أن استعمال حزام الأمان ليس ضرورة في حال قيادة السيارة لمسافة قريبة، وهو أمر خاطئ».
ويأتي إطلاق هذا «المجلس» تأكيدا على استكمال الإصلاحات المنصوص عليها في قانون السير الجديد الذي صدر في عام 2012.
حملة مرورية في لبنان بمشاركة مشاهير
حملة مرورية في لبنان بمشاركة مشاهير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة