قمة نادرة مرتقبة بين الكوريتين

«خط ساخن» بين زعيميهما... وترمب يشكك

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لدى استقباله أول من أمس وفداً كورياً جنوبياً (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لدى استقباله أول من أمس وفداً كورياً جنوبياً (إ.ب.أ)
TT

قمة نادرة مرتقبة بين الكوريتين

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لدى استقباله أول من أمس وفداً كورياً جنوبياً (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لدى استقباله أول من أمس وفداً كورياً جنوبياً (إ.ب.أ)

أعلنت سيول أمس عن موافقة زعيمي الكوريتين على عقد قمة نادرة بين البلدين في المنطقة منزوعة السلاح في أبريل (نيسان) المقبل، ستكون الأولى منذ عام 2007.
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهذه الخطوة النوعية، مشيرا إلى «تقدّم محتمل» ومشيدا بـ«الجهد الجدي» من جانب جميع الأطراف المعنيين، لكنه بدا، مشككا نوعا ما، بقوله في تغريدة إن «العالم يشاهد وينتظر! وقد يكون أملا كاذبا».
بدورها، قالت الرئاسة الكورية الجنوبية إن الشمال منفتح على مفاوضات «صريحة» مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي، وإنّه سيعلق تجاربه النووية والصاروخية خلال فترة الحوار.
من جانبها، أبدت بيونغ يانغ استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها وقيادتها، وفق تشونغ أوي - يونغ، مستشار الرئيس الكوري الجنوبي، الذي أجرى محادثات طويلة أول من أمس مع كيم جونغ أون. كما أوضح المبعوث الكوري الجنوبي أن الزعيمين سيفتحان بينهما خطاً ساخناً للتواصل الطارئ، «لاحتواء التوترات العسكرية والتنسيق بشكل وثيق».
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت سيول أن القمة بين الكوريتين ستعقد نهاية أبريل في قرية بانمونغوم، وسط المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب. وفي حال أكّد الشمال هذا الأمر، فستكون القمة الثالثة بين البلدين بعد قمتين في 2000 و2007.
وتأتي تطورات أمس نتيجة لتقارب متسارع أتاحته الألعاب الأولمبية الشتوية التي انتهت في 25 فبراير (شباط)، بعد عام شهد توترات كبيرة بسبب إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية هي الأقوى في تاريخها، وإطلاقها سلسلة صواريخ باليستية بعيدة المدى بعضها قادر على الوصول إلى البر الأميركي.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.