الولايات المتحدة تثأر من غانا وتقتنص ثلاث نقاط ثمينة

ديمبسي يسجل خامس أسرع هدف في تاريخ المونديال ويصبح أول أميركي يهز الشباك في ثلاث نهائيات

ديمبسي نجم الولايات المتحدة ينطلق فرحا بعد تسجيل هدفه القياسي في مرمى غانا (أ.ب)
ديمبسي نجم الولايات المتحدة ينطلق فرحا بعد تسجيل هدفه القياسي في مرمى غانا (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة تثأر من غانا وتقتنص ثلاث نقاط ثمينة

ديمبسي نجم الولايات المتحدة ينطلق فرحا بعد تسجيل هدفه القياسي في مرمى غانا (أ.ب)
ديمبسي نجم الولايات المتحدة ينطلق فرحا بعد تسجيل هدفه القياسي في مرمى غانا (أ.ب)

أكد الألماني يورغن كلينسمان، مدرب منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم الذي افتتح مبارياته في مونديال البرازيل بالفوز على غانا 1/2 على ملعب أرينا داس دوناس في ناتال، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة، أن فريقه «أظهر روحا معنوية عالية خلال المواجهة، والنتيجة كانت رائعة»، فيما أعرب مدرب غانا كواسي أبياه عن رضاه عن أداء لاعبيه، مؤكدا أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت مشوارها في كأس العالم بطريقة رائعة عندما سجل كلينت ديمبسي خامس أسرع هدف في تاريخ البطولة، لكنها احتاجت لهدف في الدقيقة 86 عن طريق جون بروكس لتحقيق الفوز 1/2 على غانا. وقال كلينسمان «كافحنا حتى الدقيقة الأخيرة، وكانت الأمسية صعبة، إلا أنها انتهت بشكل مذهل»، مؤكدا «ضرورة تحسين بعض الأمور بعدما عانينا بعض الشيء للحفاظ على الكرة». وأضاف «كنت مقتنعا بقدرتنا على الفوز بالمباراة حتى بعد التعادل. كنت أعرف أن هناك فرصتين أو ثلاثا في الطريق، وأننا سنستغل إحداها. الحصول على أول ثلاث نقاط شيء جيد». وتخوض الولايات المتحدة مباراتها التالية مع البرتغال الأحد المقبل، قبل أن تختتم مبارياتها في المجموعة السابعة بمواجهة ألمانيا في 26 يونيو الحالي.
في المقابل، رأى أبياه مدرب منتخب غانا أن أداء لاعبيه لم يكن سيئا، مؤكدا أن فريقه ما زال في خضم المنافسة. وقال أبياه «فريقنا صنع فرصا عدة للتسجيل لكنه لم يستغلها، فيما استفادت الولايات المتحدة من الفرص التي أتيحت لها». وعادلت غانا النتيجة بواسطة أندريه أيو في الدقيقة 82، إلا أن اللاعب البديل الذي دخل في الشوط الثاني بروكس سرعان ما سجل هدف الفوز للولايات المتحدة قبل أربع دقائق من النهاية.
واعترف أبياه، وهو أول غاني يرأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده في كأس العالم، بأن لاعبيه لم يحصلوا بعد على مكافآتهم المالية، لكنه نفى وجود أي امتعاض داخل الفريق من الموضوع الذي أثارته وسائل التواصل الاجتماعي. وقال «تفاجأت لسماع ذلك، صحيح أن بعض الأموال لم تصل إلى اللاعبين، لكن لا علاقة لذلك على الإطلاق بأدائهم».
وباتت غانا، التي بلغت الدور ربع النهائي في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، أمام مهمة صعبة للتأهل إلى الدور الثاني، غير أن أبياه أكد أن «الأمر لم ينته بعد، وما زالت لدينا مباراتان». وتواجه غانا ألمانيا السبت المقبل، على أن تختم مبارياتها في المجموعة السابعة مع البرتغال في 26 يونيو (حزيران) الحالي.
وثأرت الولايات المتحدة بفوزها لخسارتيها أمام غانا وبالنتيجة ذاتها في العرس العالمي في الدور الأول عام 2006 في ألمانيا، وبعد وقت إضافي في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما بلغت غانا الدور ربع النهائي. وقال أبياه «أي فريق تفوز عليه مرتين سيكون ندا قويا لك، وأعتقد أنهم كانوا مصممين على عدم الهزيمة لثالث مرة. لم نكن محظوظين».
وسيتحسر المنتخب الغاني - الذي بلغ دور الثمانية في جنوب أفريقيا منذ أربع سنوات - على إهداره للفرص أمام المرمى، وسيواجه الآن مهمة شاقة إن أراد تجاوز دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي.
وتأكدت مخاوف الكثيرين حول هشاشة الدفاع الغاني عندما هز ديمبسي الشباك قبل حتى أن يجلس العديد من المشجعين على مقاعدهم بعد النشيد الوطني للبلدين. ومرر جيرمين جونز الكرة في طريق ديمبسي بجوار الخط الجانبي، وانطلق قائد المنتخب الأميركي للداخل متجاوزا مدافع غانا جون بوي، ثم وضع الكرة في الزاوية البعيدة بقدمه اليسرى بعد 30 ثانية. وأصبح ديمبسي - الذي سجل هدفا بعد 35 ثانية ضد جاميكا منذ عامين - أول لاعب أميركي يهز الشباك في ثلاث بطولات لكأس العالم. لكن غانا سرعان ما دخلت أجواء اللقاء وأظهرت وجها مختلفا في الجانب الآخر من الملعب، وبدا الجناح الأيمن كريستيان اتسو بالتحديد خطيرا في كل شيء إلا اللمسة الأخيرة.
وأهدر القائد أسامواه جيان سلسلة من الفرص لإدراك التعادل، لكنه لم يكن بمفرده إذ أضاع جوردان أيو - ابن عبيدي بيليه - فرصة ممتازة قبل نهاية الشوط الأول مباشرة بتسديدة ضعيفة بعد أن كسر إتسو مصيدة التسلل. وتُرك الأمر لشقيق أيو الأكبر أندريه لإعادة غانا للمباراة في الدقيقة 83، بعدما تلقى تمريرة بالكعب من جيان، قبل أن يسدد في الشباك بخارج قدمه اليسرى من المكان نفسه تقريبا الذي سجل منه ديمبسي هدفه.
لكن على نحو غير متوقع كان بروكس هو من أتى بالانتصار للمنتخب الأميركي، لتنطلق احتفالات صاخبة في الجزء الأحمر والأبيض والأزرق من الملعب.

* أسرع عشرة أهداف في نهائيات كأس العالم
* دخل كلينت ديمبسي لائحة الشرف لأصحاب الأرقام القياسية، بعدما سجل هدفا للمنتخب الأميركي في مرمى غانا عقب مرور 29 ثانية فقط من البداية. وهنا قائمة بأسرع عشرة أهداف في نهائيات كأس العالم عبر تاريخها:
1) هاكان شوكور لاعب تركيا في مرمى كوريا الجنوبية بعد مرور 11 ثانية عام 2002.
2) فاتسلاف ماسيك لاعب تشيكوسلوفاكيا في مرمى المكسيك بعد مرور 16 ثانية عام 1962.
3) ارنست لينر لاعب ألمانيا في مرمى النمسا بعد مرور 25 ثانية عام 1934.
4) برايان روبسون لاعب إنجلترا في مرمى فرنسا بعد مرور 27 ثانية عام 1982.
5) كلينت ديمبسي لاعب المنتخب الأميركي في مرمى غانا بعد مرور 30 ثانية عام 2014.
6) ايميل فينانت لاعب فرنسا في مرمى بلجيكا بعد مرور 35 ثانية عام 1938.
7) ارنه نيبرغ لاعب السويد في مرمى المجر بعد مرور 35 ثانية عام 1938.
8) برنار لاكومب لاعب فرنسا في مرمى إيطاليا بعد مرور 37 ثانية عام 1978.
9) فلوريان ألبرت لاعب المجر في مرمى بلغاريا بعد مرور 50 ثانية عام 1962.
10) ادالبرت ديسو لاعب رومانيا في مرمى بيرو بعد مرور 50 ثانية عام 1930.



تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
TT

تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)

بينما لم تعلن «طاولة الستة» للمعارضة التركية مرشحاً لانتخابات الرئاسة بعد، أكد قادة الأحزاب الستة المنضوية تحتها أن الرئيس رجب طيب إردوغان لا يحق له دستورياً خوض الانتخابات التي من المنتظر إجراؤها في يوم واحد مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل قبل موعدها الأصلي في 18 يونيو (حزيران).
وقال قادة الأحزاب الستة، في بيان صدر عن اجتماعهم الـ11 الذي عُقد بمقر حزب «الجيد» في أنقرة واستمر 9 ساعات ليل الخميس - الجمعة، إن تركيا تدار حالياً من قبل حكومة تتصرف من دون أي اعتبار للدستور والقوانين التي لا تدع مجالاً للشك أو التأويل بشأن عدم إمكانية ترشح إردوغان للرئاسة للمرة الثالثة، ما لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة.
وأكد البيان أنه لا يمكن أن يكون إردوغان مرشحاً للرئاسة في انتخابات 14 مايو المقبل، وسيكون ترشحه للمرة الثالثة مخالفاً للدستور و«صفحة سوداء جديدة» في تاريخ البلاد الديمقراطي، مضيفاً أن «المعارضة تعلن للرأي العام عدم قبولها أي أمر يتجاوز الدستور والقانون».
وينص الدستور التركي على أنه لا يمكن الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين، مدة كل منهما 5 سنوات، ويحق الترشح للمرة الثالثة فقط في حال قرر البرلمان التوجه إلى الانتخابات المبكرة. ومن أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة يتعين أن يصدر البرلمان قراراً بأغلبية 360 نائباً من أصل 600، وهو ما لا يملكه الحزب الحاكم ولا المعارضة، في حين يحق لرئيس الجمهورية أيضاً أن يتخذ قراراً بتقديم أو تأخير موعد الانتخابات، لكن قراره تقديم موعدها لا يعد انتخابات مبكرة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة تقرر تقديم موعدها من 16 يونيو إلى 14 مايو لاعتبارات تتعلق بامتحانات الجامعات والعطلات، لكن هذا لا يعني أنها «انتخابات مبكرة».
وذكرت المعارضة أن الانتخابات بذلك ستجرى وفق قرار رئاسي، بما يعني أنها ليست انتخابات مبكرة قرر البرلمان إجراءها، وبالتالي فإن ترشح إردوغان هذه المرة سيكون هو الثالث، وهو أمر غير ممكن بموجب الدستور، لكن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحليفه في «تحالف الشعب»، حزب «الحركة القومية»، يتمسكان بأن الدستور جرى تعديله لإقرار النظام الرئاسي بديلاً للنظام البرلماني في 2017، وأجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في يونيو 2018. وبما أن التعديلات لا تطبق بأثر رجعي، فلا يمكن اعتبار أن إردوغان يترشح للمرة الثالثة؛ إذ يعد ترشحه للرئاسة في 2018، هو الأول وفق التعديلات الدستورية الجديدة.
وذكر البيان أن قادة «طاولة الستة» تشاوروا، خلال الاجتماع، حول مسألة المرشح المشترك للرئاسة بناء على مبدأ التوافق ومطالب الشعب، مؤكدين أن المرشح الذي سيختارونه سيكون هو الرئيس الثالث عشر لتركيا بعد إردوغان، وسيكون رئيساً مؤمناً بالنظام البرلماني المعزز والحقوق والحريات والديمقراطية، وستكتمل في عهده خريطة طريق المرحلة الانتقالية للتحول من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني المعزز.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع المقبل سيُعقد بمقر حزب «السعادة»، في 13 فبراير (شباط) المقبل.
و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليست تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«السعادة» برئاسة تمل كارامولا أوغلو، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال، وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي الذي تقول إنه كرس لنظام حكم الفرد، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
ويثير عدم تحديد الطاولة مرشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن جدلاً واسعاً، في ظل ما يتردد بين الحين والآخر عن خلافات على اسم المرشح، في حين قالت مصادر من حزب «المستقبل»، إن اسم المرشح الرئاسي سيعلن في 13 فبراير.
وطالب الزعيم الكردي الرئيس المشارك السابق لـ«حزب الشعوب الديمقراطية» التركي المعارض السجين، صلاح الدين دميرطاش، حزبه بدعم مرشح تلتف حوله جميع أحزاب المعارضة، وعدم تسمية مرشح منفصل لمواجهة إردوغان، مؤكداً أنه مع الدفع بمرشح مشترك.