النعيمي: مستقبل الطاقة في السعودية لن يكون من النفط والغاز فقط

النعيمي: مستقبل الطاقة في السعودية لن يكون من النفط والغاز فقط
TT

النعيمي: مستقبل الطاقة في السعودية لن يكون من النفط والغاز فقط

النعيمي: مستقبل الطاقة في السعودية لن يكون من النفط والغاز فقط

لأول مرة يقف علي النعيمي، وزير النفط السعودي السابق، أمام مؤتمر من مؤتمرات الصناعة النفطية ويعلن أن معلوماته عن السوق «عفى عليها الزمن» وأصبحت من الماضي.
فالنعيمي الذي أمضى 60 عاماً في الصناعة النفطية قد ترك منصبه الأخير كوزير للنفط والثروة المعدنية في السعودية قبل عامين تقريباً، ما جعله يقول للحضور في مؤتمر علوم الأرض «جيو 2018» في المنامة بالأمس إنه «شبه متقاعد»، نظراً لأنه لا يزال مستشاراً للديوان الملكي بصفة رسمية.
وركز النعيمي على حياته المهنية وشارك الحضور الكثير من تفاصيل حياته كجيولوجي عمل في أرامكو السعودية. ولم يشأ النعيمي أن يتحدث عن مستقبل أسعار النفط أو أي من الأسئلة التي اعتاد على الإجابة عليها خلال السنوات العشرين الماضية التي أمضاها كوزير. ولكنه شارك الحضور بعض تصوراته حيال مستقبل الطاقة في المملكة أو العالم.
فبالنسبة للعالم لا يزال النعيمي يرى أن الطلب على النفط سيستمر لأن الطلب لن يأتي وحسب من قطاع النقل، بل سيأتي من قطاعات أخرى. وبالنسبة للمملكة فإن النعيمي يرى أن رؤية 2030 هي مستقبل المملكة وأن مستقبل الطاقة في السعودية لن يكون من النفط والغاز فقط؛ بل هناك الطاقة الشمسية كذلك.
وقال النعيمي إن هناك العديد من المعادن التي يمكن استغلالها بصورة اقتصادية في المملكة، مثل السيليكا والمعادن الثقيلة وهو ما تضمنته رؤية 2030. والتي وضعت قطاع التعدين كإحدى الركائز الأساسية لتطوير القطاع غير النفطي في المملكة.
وفيما يتعلق بتفاصيل حياته، قال النعيمي في رده على سؤال من أحد الحضور، إن إبراهيم العنقري مستشار الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عندما جاء له ليعلن له خبر تعيينه وزيراً للبترول تساءل النعيمي: «هل عندي خيار آخر غير القبول بالمنصب؟»، فرد عليه العنقري قائلاً «لا».
ويقول النعيمي إنه عندما جاءه العنقري ليبشره بالمنصب، كان النعيمي قد بلغ حينذاك سن الستين عاماً، وكان يخطط للتقاعد من أرامكو السعودية.
أما فيما يتعلق بأسرار نجاحه في حياته العملية، فقد قال النعيمي إنه ليست هناك أسرار للنجاح سوى العمل الجاد والحظ. ومع هذا فقد أدلى بنصيحة للحضور للنجاح وهي أن يحاول الموظف جاهداً تحسين صورة رئيسه المباشر، لأنه إذا ما كان الرئيس ناجحاً فهذا سيزيد من حظوظه في الترقي. وقال النعيمي: «أنا كنت مطيعاً لرؤسائي طيلة حياتي، وكنت أحرص على نجاحهم، وهذا سر نجاحي».


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.