ألمانيا تسمح لمتسللين بالدخول على شبكات إلكترونية لتعقبهم

تربطهم صلات واضحة بموسكو

TT

ألمانيا تسمح لمتسللين بالدخول على شبكات إلكترونية لتعقبهم

سمح المسؤولون الأمنيون في ألمانيا لمتسللين بدخول «محكوم» على شبكات حكومية من أجل تعقب جناة محتملين وفهم أساليبهم في حين شكا أعضاء بالبرلمان من عدم اطلاعهم على الأمر.
وقال أولي شرودر نائب وزير الداخلية لصحيفة «آر إن دي» إن المسؤولين الأمنيين تمكنوا من «عزل الهجوم والسيطرة عليه». وردت وزيرة الاقتصاد الألمانية برغيته زيبريس على تقارير إعلامية ألقت اللوم في بادئ الأمر على مجموعة التسلل الروسية (إيه بي تي 28) التي يقول خبراء إنها تربطها صلات واضحة بموسكو، حسب «رويترز». وقالت زيبريس للصحافيين إنها ستكون «مشكلة» إذا اتضح أن موسكو شنت الهجوم كما أشارت وسائل إعلام ألمانية.
لكنها أضافت: «في الوقت الراهن لا يناقش هذا الأمر. لا يمكننا قول أي شيء في هذه المرحلة». وقالت الحكومة الألمانية إن مسؤولين أمنيين يحققون في هجوم جرى إحباطه على شبكات كومبيوتر خاصة بالحكومة. ولم تؤكد تقارير إعلامية تضرر وزارتي الخارجية والدفاع جراء الهجوم، حسب «رويترز».
وقال شرودر دون الخوض في تفاصيل إن الإجراءات الأمنية ما زالت مطبقة. وقال مسؤولون أمنيون إنهم علموا بالتسلل منذ فترة. وأفادت تقارير صحافية بأنه اكتشف في ديسمبر (كانون الأول) لكن ربما يكون استمر لمدة تصل إلى عام.
وأطلعت الحكومة اللجنة البرلمانية التي تشرف على أجهزة المخابرات الألمانية على الواقعة لأول مرة ظهر أمس وشكا مشرعون معارضون من عدم اطلاعهم على الأمر من قبل. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون حكوميون كذلك مع لجنة برلمانية أخرى مختصة بالقضايا الرقمية.
وقال باتريك زينسبورغ عضو اللجنة البرلمانية التي تشرف على أجهزة المخابرات الألمانية للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) إن هجوما إلكترونيا تعرضت له شبكات الحكومة الألمانية استخدم برنامجا خبيثا واستهدف بيانات أشد حساسية من هجوم عام 2015 على البرلمان الألماني الذي قال مسؤولون حكوميون في وقت لاحق إن المجموعة الروسية نفذته. وأضاف أنه لم يتضح بعد إن كانت أي بيانات سرقت نتيجة للتسلل وإن كان فأي نوع من البيانات.


مقالات ذات صلة

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.