«داعش» يستغل أزمة الثقة بين مكونات كركوك

مسؤول برلماني: أربيل ترفض تسليم 5 آلاف إرهابي لبغداد

حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي من مغبة إطلاق سراح آلاف الإرهابيين ممن تحتفظ بهم سلطات إقليم كردستان في سجونها. وفي ظل تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية في محافظة كركوك المتنازع عليها واستمرار الهجمات على مقرات تعود لأطراف سياسية أو مسلحة والقيام بعمليات وهجمات مسلحة هنا وهناك في مناطق مختلفة من كركوك، قال الزاملي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «لدينا بحدود 5 آلاف (داعشي) في سجون إقليم كردستان لا تزال أربيل ترفض تسليمهم إلى الحكومة الاتحادية، ونخشى إطلاق سراحهم أو استخدامهم بشكل يؤثر على الأمن في البلاد». وأضاف الزاملي: «إنني أوجد في هذه اللحظة في قضاء الحويجة، ومن خلال لقاءاتي بالأهالي وجدت أن لديهم معلومات عن تسريب يبدو متعمدا لأعداد كبيرة من هؤلاء المعتقلين باتجاه مناطق مختلفة من كركوك، والدليل على ذلك الهجمات الكثيرة التي حصلت ومقتل أعداد من هؤلاء». ودعا الزاملي «الأمن الكردي (الأسايش) إلى الكشف عن أسماء وأعداد المعتقلين وتسليمهم فورا إلى الحكومة الاتحادية في حال أردنا عودة الأمن والاستقرار إلى كركوك ومن ثم إلى العراق كله».
إلى ذلك، دعا رئيس «الجبهة التركمانية» النائب أرشد الصالحي إلى تشديد الجهد الاستخباراتي في كركوك وتطويق المحافظة بالجيش من جميع الجهات. وقال الصالحي في تصريحات أمس: «إننا نجد رئيس الوزراء وفي أكثر خطاباته يتجاهل حتى ذكر القومية التركمانية». وفي السياق نفسه، اتهم فوزي أكرم ترزي، عضو البرلمان العراقي السابق والقيادي في «الجبهة التركمانية»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أطرافا في القيادة الكردية بـ«التواطؤ مع مسلحي (داعش) من أجل إبقاء الأوضاع في كركوك غير مستقرة، في محاولة منها لإعادته إلى ما قبل الشهر العاشر من العام الماضي حين تمكنت الدولة المركزية من فرض سلطتها على كل مناطق كركوك». وحول ما إذا كان بالإمكان إيجاد توافق حول وضع كركوك بحيث لا يستغل تنظيم داعش هذه الخلافات لصالحه، قال ترزي إن «المشكلة هي أن هناك طرفا كرديا ينسق مع الإرهاب، ومن غير الممكن التعامل معه بأي طريقة من الطرق»، مبينا أن «الكرد وعلى امتداد الأعوام الأربعة عشر الماضية اعتادوا أن يأخذوا كل شيء من الدولة دون أن يعطوا شيئا».