عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، الرئيس الفخري لمركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم، رعى وحضر حفل العشاء السنوي 2018، الذي أقامه المركز تحت شعار «معاً للتفوق»، وذلك في حديقة منزل السفير البريطاني في أبوظبي فيليب بارام. وشكر الوزير السفير لاستضافته هذا العشاء السنوي لمركز المستقبل في حديقة السفارة، وقدم الشكر لمدير المركز وجميع القائمين عليه.
> غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، شهدت افتتاح السوق الخيرية التي تقيمها سفارة الكويت في القاهرة؛ احتفالاً بالعيد الوطني لدولة الكويت، وذلك برفقة وزير التموين، الدكتور علي مصيلحي. وتقام السوق الخيرية تحت شعار «معاً من أجل الطفولة والإنسانية». وكان في استقبال والي، سفير الكويت بالقاهرة، محمد صالح الذويخ، وحرمه السيدة سعاد الرميح.
> ملحم الرياشي، وزير الإعلام اللبناني، استقبل سفير ألمانيا في بيروت، مارتن هوت. حيث بحث الطرفان التطورات في لبنان والمنطقة، وبحثا في إمكان التعاون بين لبنان وألمانيا مستقبلا، بعد أن تصبح وزارة الإعلام وزارة حديثة ومتطورة. وهنأ السفير الألماني الوزير الرياشي، على خطوة الهيكلة الجديدة للوزارة، التي ستصبح منبراً للإعلام والتواصل والحوار.
> جا مختار ملل، وزير العدل الموريتاني، استقبل بمكتبه في نواكشوط، الدكتور سالم صالح العراده، سفير الجمهورية اليمنية المعتمد لدى موريتانيا. وتم خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام للوزارة، محمد ولد أشريف أحمد، استعراض علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها؛ خاصة في مجالات تدخل قطاع العدل.
> الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، وزير شؤون الكهرباء والماء في البحرين، استقبل بمكتبه همبرت فنسنت بويمي، القنصل العام السويسري في المنامة. وأشاد الوزير بما يربط البلدين الصديقين من علاقات وطيدة متميزة، يعززها التعاون المشترك في شتى المجالات، وبالأخص مجالات الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، مؤكداً ترحيبه بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية، في جميع المجالات التي تقع ضمن اختصاص الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
> اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية في مصر، شارك في المؤتمر الإقليمي الأول للشباب بشمال الصعيد، تحت شعار «شارك تُبدع تَنطلق». وقال إن مصر لديها كثير من الشباب الأكثر وعياً وعلماً وتعليماً وثقافة في كل المحافظات، مضيفاً: «هناك هدف مشترك للحكومة ومجلس النواب للاهتمام بالشباب، واستغلال الإمكانات المتاحة لخدمتهم»، لافتاً إلى أهمية المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بالشباب.
> علي العرادي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني، استقبل وفداً برلمانياً وتجارياً مغربياً يزور مملكة البحرين، مكوناً من مستشارين برلمانيين، ونواب سابقين، ومجموعة من رجال الأعمال، وذلك لبحث وتعزيز التعاون والاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال العرادي إن العلاقات بين البحرين والمغرب تاريخية واستراتيجية، مشيراً إلى السعي الجاد والدائم من الطرفين إلى تنميتها وتطويرها.
> الدكتور سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، التقى في بغداد، وفداً إعلامياً يضم عدداً من رؤساء تحرير الصحف وممثلي وسائل الإعلام في السعودية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، عبد العزيز الشمري. وأكد الدكتور الجبوري حرص العراق على تعزيز علاقاته مع أشقائه العرب، والعودة إلى دوره المحوري في القضايا العربية، وسعيه - بعد أن تمكن من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي - لتحقيق نمو اقتصادي يعزز مكانته الإقليمية.
> الدكتور عبد الله بن صالح الشتوي، الملحق الثقافي السعودي في نيودلهي، شارك في الندوة التي نظمتها الملحقية بعنوان «اهتمام المملكة بالتعليم العالي في إطار (رؤية 2030)». وقال الدكتور عبد الله، خلال الندوة التي حضرها عدد من الأكاديميين والباحثين من الجامعات الهندية، إن المملكة تركز فرص الابتعاث في المجالات التي تخدم الاقتصاد؛ خاصة في التخصصات النوعية التي تتميز بها الجامعات العالمية المتقدمة علمياً وتقنياً، بما يسهم في مواكبة التطورات وتلبية احتياج سوق العمل.
> فتح الله السجلماسي، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، منحه رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، وسام نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين؛ تقديراً لجهوده المهنية والدبلوماسية، خلال فترة عمله أميناً عاماً للاتحاد من أجل المتوسط، وتثميناً لدوره في دعم الشعب الفلسطيني، وحقه في نيل حريته واستقلاله. وقلد سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولكسمبورغ، عبد الرحيم الفرا، نيابة عن الرئيس الفلسطيني، السجلماسي، الوسام خلال حفل تكريم أقيم في مقر الاتحاد في مدينة برشلونة الإسبانية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».