كتّاب ليبيون يتحدثون عن خياري «المنفى» و«المقصلة»

قالوا لـ {الشرق الأوسط} إن شيئاً لم يتغير منذ ثورة 2011

ليبيون يحتفلون بذكرى17 فبراير في طرابلس (أ.ف.ب)
ليبيون يحتفلون بذكرى17 فبراير في طرابلس (أ.ف.ب)
TT

كتّاب ليبيون يتحدثون عن خياري «المنفى» و«المقصلة»

ليبيون يحتفلون بذكرى17 فبراير في طرابلس (أ.ف.ب)
ليبيون يحتفلون بذكرى17 فبراير في طرابلس (أ.ف.ب)

هل تغير المشهد الثقافي الليبي بعد نظام العقيد القذافي من ناحية حرية التعبير والعلاقة مع السلطة؟ لا يبدو أن شيئاً جوهرياً قد تغير؛ كما يجمع المثقفون الليبيون الذين استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم حول هذا الموضوع، ويتحدثون عن خيارين أمامهم لا ثالث لهما: «المنفى» أو «المقصلة».
ومع أن هؤلاء المثقفين يقرون بوجود تحسن نسبي فيما يخص قضية الحريات مقارنة بعهد القذافي، الذي مورست فيه انتهاكات واسعة للحريات، وإجراءات قمعية معروفة، فإنهم يرون مع ذلك أن الصراع قبل ثورة 2011 كان صراعا مع سلطة واضحة، «لكن المعركة الآن مع أشباح، فقد تعددت السلطات والمراكز، وكل فريق يريد أن تسود تعاليمه وأفكاره، وغالباً ما يفرض ذلك بقوة السلاح».
ويشير الكتاب والمثقفون الليبيون إلى أن عدد الذين يضطرون للهجرة إلى الخارج من الأدباء والصحافيين في ازدياد؛ «بعدما أصبحت الأجواء في ليبيا قاتمة وغير مشجعة، وأضحى الخوض في مجال الثقافة مغامرة بامتياز، فالتهديد والخطف وخطاب الكراهية طال كثيرين». وهم يعزون ذلك إلى سيطرة جماعات آيديولوجية إسلاموية على المشهد، مما «أعادنا إلى المربع الأول، لتحجب الكتب مجدداً، كما حدث مع المطبوعات التي صودرت في معرض الكتاب بمدينة المرج العام الماضي».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.