خادم الحرمين الشريفين يرعى احتفالية البنك الإسلامي للتنمية بمناسبة مرور 40 سنة على إنشائه

وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط من الدول الأعضاء يشاركون في اجتماع مجلس المحافظين

خادم الحرمين الشريفين يرعى احتفالية البنك الإسلامي للتنمية بمناسبة مرور 40 سنة على إنشائه
TT

خادم الحرمين الشريفين يرعى احتفالية البنك الإسلامي للتنمية بمناسبة مرور 40 سنة على إنشائه

خادم الحرمين الشريفين يرعى احتفالية البنك الإسلامي للتنمية بمناسبة مرور 40 سنة على إنشائه

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحتفي البنك الإسلامي للتنمية (مقره مدينة جدة) بمرور 40 سنة على إنشائه، كما يعقد اجتماعه السنوي التاسع والثلاثين لمجلس محافظيه خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو (حزيران) الحالي بمشاركة وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط من الدول الأعضاء بالبنك (56 دولة).
من جانبه أعرب الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية عن اعتزاز البنك برعاية خادم الحرمين الشريفين للاحتفالية وافتتاح الاجتماع السنوي، مؤكدًا أن البنك استطاع أن يسهم في النهوض بالعمل الإسلامي المشترك في مجال التنمية وتمتين أواصر التعاون بين الدول الإسلامية والمضي قدما بالتضامن الإسلامي الذي تقود مسيرته المملكة العربية السعودية.
ويشارك في الاجتماع والفعاليات المصاحبة له عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى جانب ممثلي البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل واتحادات المقاولين والاستشاريين وصناديق التنمية بالدول الإسلامية.
ويناقش الاجتماع أهم البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومنها النظر في تقرير أعده البنك بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة بشأن تقييم نشاط مجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلال العقود الأربعة الماضية والاستراتيجية المقترحة لمجموعة البنك للسنوات العشر المقبلة.
بينما ينظر مجلس محافظي البنك في تقرير عن الزيادة العامة الخامسة في رأسمال البنك الإسلامي للتنمية تنفيذا لقرار مجلس محافظي البنك الصادر العام الماضي في دوشنبيه عاصمة جمهورية طاجيكستان في ختام الاجتماع السنوي 38 لمجلس محافظي البنك والقاضي بزيادة رأسمال البنك المصرح به ليصبح مائة مليار دينار إسلامي بعد أن كان 30 مليار دينار إسلامي فقط ليصل بذلك رأسمال البنك المصرح به إلى نحو 150 مليار دولار، وزيادة رأسمال البنك المكتتب فيه ليصبح 50 مليار دينار إسلامي بعد أن كان 18 مليار دينار إسلامي (الدينار الإسلامي يعادل وحدة من وحدات حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي)، استنادا إلى التوجيه الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت في عام 2012 في مكة المكرمة بهدف تمكين البنك من القيام بدوره التنموي المنوط به وتلبية متطلبات التنمية المتزايدة في الدول الأعضاء.
كما يطلع مجلس المحافظين على التقرير السنوي 39 للبنك ويصادق على الحسابات السنوية المدققة للبنك ولبرامجه وصناديقه المتخصصة، ويختار المراجعين الخارجيين للعام المالي المقبل، ومن المقرر أن تخصص نسبة مئوية من صافي دخل البنك لعمليات المساعدة الفنية ولبرنامج المنح الدراسية للنابغين في الدول الأعضاء ويقوم بتعيين لجنة الإجراءات للاجتماع السنوي الأربعين الذي سيعقد بموزمبيق العام المقبل.
يذكر أن البنك قد حقق خلال السنوات الأربعين الماضية نجاحًا مميزًا على مختلف الأصعدة، حيث ارتفع عدد الدول الأعضاء من 22 دولة عند التأسيس إلى 56 دولة عضوًا في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، وارتفع رأسمال البنك المصرح به من ملياري دينار إسلامي (نحو ثلاثة مليارات دولار) إلى 100 مليار دينار إسلامي (نحو 150 مليار دولار أميركي)، كما نما البنك من مؤسسة واحدة إلى مجموعة مؤسسات متكاملة الوظائف والنشاطات تضم بجانب البنك كلًّا من: المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
فيما وصل إجمالي التمويلات التي قدمتها المجموعة حتى تاريخه قرابة 100 مليار دولار أميركي، وتوطدت علاقات مجموعة البنك مع الدول الأعضاء من خلال الكثير من البرامج والمبادرات وإيجاد شراكات حقيقية مع تلك الدول، وقد أسهم كل ذلك في حصول البنك على أعلى التصنيفات الائتمانية «AAA» على مدار الأعوام الاثني عشر الماضية من مؤسسات التصنيف الدولية الثلاث المعروفة وهي: «ستاندرد آند بورز»، و«موديز»، و«فيتش»، التي أجمعت على أن العلاقة المتميزة التي تربط البنك بدوله الأعضاء مثلت إحدى الركائز المهمة لحصول البنك على ذلك التصنيف المرموق.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.