قفزت أرباح 80 شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال العام الماضي بنسبة 13.1 في المائة، مقارنة بالأرباح المحققة للشركات ذاتها خلال العام 2016، ومن المنتظر أن تعلن بقية الشركات السعودية عن نتائجها المالية للعام المنصرم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتعتبر أسعار النفط المتحسنة نوعاً ما أداة مهمة لحركة سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الحالية، ومن المنتظر أن تنعكس النتائج المالية لبقية الشركات على أداء مؤشر السوق السعودي خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد الأداء العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، اختتم مؤشر السوق تعاملاته على ارتفاع طفيفة بلغت نسبته 0.2 في المائة، أي ما يعادل 15 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 7525 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 7510 نقاط.
وسجلت قيم التداولات خلال تعاملات الأسبوع الأخير تراجعاً طفيفاً للغاية، حيث بلغت القيمة الإجمالية نحو 15.42 مليار ريال (4.11 مليار دولار)، مقارنة بنحو 15.5 مليار ريال (4.13 مليار دولار) خلال تعاملات الأسبوع الذي سبقه.
ومن المنتظر أن تبدأ الشركات السعودية بالإعلان عن نتائجها المالية بكثافة خلال تعاملات الأسبوعين المقبلين، فيما تشكّل نسبة الشركات التي لم تعلن حتى الآن عن نتائجها المالية أكثر من 54 في المائة من عدد الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية.
وعطفاً على الأداء الجيّد الذي أظهرته النتائج المالية للشركات السعودية الـ80 التي أعلنت عن نتائجها المالية للعام الماضي، فإنه من المرتقب أن تحقق الشركات السعودية إجمالاً نمواً في ربحية العام 2017، مقارنة بالأرباح المحققة خلال العام 2016، ومن المنتظر أن تبلغ معدلات نمو هذه الأرباح أكثر من 10 في المائة.
وفي ظل هذه التطورات، كشفت «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI)»، في تقرير حديث لها، عن أن سوق الأسهم السعودية باتت قريبة من الترقية، مبينة أن وزن السوق السعودي في حال ضمه إلى المؤشر العالمي للأسواق الناشئة سوف يكون عند مستويات 2.3 في المائة.
ويأتي هذا التقرير الذي تم نشره منتصف الأسبوع، في وقت تمكنت فيه سوق الأسهم السعودية من استقطاب مزيد من رؤوس الأموال المؤسساتية، والأجنبية في الوقت ذاته، خلال الأسابيع الماضية.
وتشير الأرقام الصادرة عن السوق المالية السعودية «تداول» إلى أن ملكية المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية ارتفعت مع نهاية تداولات الأسبوع المنصرم إلى ما نسبته 4.51 في المائة، في دلالة واضحة على جاذبية السوق السعودية.
وفي شأن ذي صلة، قالت «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال»، في تقرير حديث لها حول السوق السعودي، إنها ستقوم بالتشاور مع مختلف المشاركين في السوق بخصوص إعادة التصنيف المقترح للسوق السعودي كجزء من مراجعتها السنوية لعام 2018، مبينة أنها ستقوم بالإعلان عن قرارها في يونيو (حزيران) 2018، لافتة إلى أن المقترح قد يؤدي أو لا يؤدي إلى أي تغييرات على مؤشرات الأسواق الناشئة.
وقالت إن عملية الترقية المحتملة للسوق السعودي في مؤشر الأسواق الناشئة ستتم في خطوتين، الأولى خلال المراجعة النصف سنوية في مايو (أيار) 2019، والثانية خلال المراجعة الربعية للمؤشر في أغسطس (آب) 2019.
وأعلنت مورغان ستانلي أن 32 شركة مدرجة بالسوق المالية السعودية، مرشحة للإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، تبلغ القيمة السوقية لأسهمها الحرة نحو 124.1 مليار دولار.
وأمام هذه المعلومات، يشكّل دخول سوق الأسهم السعودية قائمة المراقبة لمؤشر MSCI العالمي للأسواق الناشئة، قفزة نوعية جديدة للسوق المحلية، حيث من المرتقب أن تتدفق استثمارات تتراوح بين 30 و40 مليار دولار للسوق المالية السعودية، عقب الانضمام الفعلي للمؤشر العالمي.
الأسهم السعودية... عين على نتائج الشركات وأخرى على أسعار النفط
13 % زيادة في أرباح 80 شركة العام الماضي
الأسهم السعودية... عين على نتائج الشركات وأخرى على أسعار النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة