البرازيليون يرتعدون خوفا من إيقاف نيمار

يواجه شبح الغياب إذا حصل على بطاقة صفراء جديدة

نيمار يمازح زميله فريد خلال تدريبات البرازيل (أ.ف.ب)
نيمار يمازح زميله فريد خلال تدريبات البرازيل (أ.ف.ب)
TT

البرازيليون يرتعدون خوفا من إيقاف نيمار

نيمار يمازح زميله فريد خلال تدريبات البرازيل (أ.ف.ب)
نيمار يمازح زميله فريد خلال تدريبات البرازيل (أ.ف.ب)

تخشى وسائل الإعلام البرازيلية من إمكانية إيقاف النجم نيمار خلال كأس العالم بعد حصوله على إنذار خلال المباراة الافتتاحية، ولكن زملاءه بمنتخب السامبا ليس لديهم الشعور ذاته.
وتسيطر حالة من الرعب على الصحف ووسائل الإعلام البرازيلية كلما يتبادر إلى الأذهان إمكانية إيقاف نيمار خلال المونديال إذا حصل على بطاقة صفراء جديدة خلال المباريات الأربع المقبلة، بعد أن حصل على إنذار خلال المباراة أمام كرواتيا عندما سجل هدفين ليقود بلاده للفوز 3 / 1 في المباراة الافتتاحية لكأس العالم يوم الخميس الماضي.
ورغم تسجيله هدفين ولعبه دورا محوريا في الفوز على كرواتيا، لكن نيمار أصبح اللاعب الوحيد في صفوف المنتخب البرازيلي الذي يحصل على إنذار عقب توجيهه دفعة بالكوع إلى لوكا مودريتش.
وقال لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش، الذي انتقل إلى مجاورة نيمار في برشلونة الإسباني: «كان يستحق الحصول على بطاقة حمراء مباشرة، بصرف النظر عن اسمه وإمكانياته».
وتنص لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أن أي لاعب يحصل على إنذارين قبل وخلال دور الثمانية لكأس العالم يجري إيقافه مباراة واحدة، ولكن بدءا من الدور قبل النهائي يجري إلغاء الإنذارات السابقة، وبالتالي فإن نيمار يواجه شبح الغياب اضطراريا عن صفوف المنتخب البرازيلي إذا حصل على بطاقة صفراء جديدة، مما سيكون بمثابة ضربة قاسمة للسامبا البرازيلية.
البرازيليون لديهم كل الحق في الشعور بالقلق، فنيمار ليس فقط ضحية للأخطاء ولكنه يرتكب الكثير من الأخطاء بنفسه، خصوصا عندما يستجيب لطلبات المدرب لويز فيليبي سكولاري، ويقوم بأدوار دفاعية.
وكتب موقع «غلوبو سبورت»: «أهمية نيمار بالنسبة للبرازيل واضحة لا يمكن إنكارها، إنه أبرز لاعب في جيله، لقد سجل هدفين في المباراة الأولى، وكان له تأثير كبير في هجمات الفريق، ولكن إذا كان هناك شيء يحتاج منه إلى المراجعة فإن الأمر يتعلق بميله إلى ارتكاب مخالفات والحصول على إنذارات».
وأشار موقع «غلوبو سبورت» إلى أنه في كأس القارات العام الماضي كان نيمار هو الأكثر ارتكابا للأخطاء بين جميع لاعبي المنتخب البرازيلي، حيث ارتكب 17 مخالفة خلال خمس مباريات، وحصل على بطاقة صفراء واحدة.
وسارع سكولاري بالدفاع عن نيمار قائلا: «إنه لم يعتَد على مراقبة لاعب من الفريق الخصم، ولكنه يحاول فعلا أن يقوم بالأمر. لقد قام بجهد كبير». وأضاف سكولاري أنه لن يطلب من نيمار تجنب التدخل بقوة في حال احتاج الأمر إلى ذلك. وأشار: «هدفي الأول هو الوصول إلى الدور الثاني، لا يمكنني التفكير بشأن من سيحصل على إنذارات، إذا توجب عليهم ارتكاب مخالفة فعليهم أن يقوموا بذلك، وإذا حصل على إنذار آخر فليكن الأمر كذلك».
من جانبه أوضح لاعب الوسط أوسكار أن المنتخب البرازيلي لا يشعر بالقلق إزاء إمكانية حصول نيمار على إنذار آخر أمام المكسيك يوم الثلاثاء المقبل، وبالتالي غيابه عن المباراة أمام الكاميرون يوم 23 يونيو (حزيران) الحالي.
وأوضح أوسكار: «نيمار نادرا ما يتلقى إنذارات، من الصعب حدوث ذلك أمام المكسيك، إنه لاعب يعرف كيفية جعل الخصم يتحصل على إنذار وليس هو».
من جانب آخر اضطر المهاجم البرازيلي هالك إلى الخروج من تدريبات منتخب بلاده أمس الأحد عقب تعرضه لإصابة في الفخذ.
وخضع مهاجم زينيت سان بطرسبرغ الروسي للكشف الطبي عقب تعرضه للإصابة التي جاءت بعد تسديده لإحدى الكرات خلال التدريبات. ولم يتحدد بعد مدى إمكانية لحاق هالك بالمباراة أمام المكسيك غدا الثلاثاء.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.